عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

في إطار التهويد.. حفريات صهيونية في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى

في إطار التهويد.. حفريات صهيونية في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى
استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قيام سلطات الاحتلال الصهيونية بحملة حفريات واسعة في أقصى الطرف الغربي لساحة البراق وعلى مساحة واسعة.

وقالت المؤسسة، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين (15/1): “إن هذه الحفريات شملت إزالة وهدم أبنية عربية وإسلامية قديمة، بواسطة جرافات وشاحنات كبيرة على مدار أسابيع، في المنطقة التي كانت تعتبر حتى سنة 1967 جزء رئيسياً من حارة المغاربة في القدس القديمة، والتي شملت حينها عشرات المباني التاريخية القيمة والمهمة من الحقب الإسلامية المختلفة”.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني تهدف من خلال حملة الحفريات المتواصلة هذه إلى “تزييف التاريخ وطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس القديمة في خضم مسلسل تهويد القدس وعبرنتها”.

كما ستشرع سلطات الاحتلال، وعلى أنقاض الأبنية العربية والإسلامية التي قامت بإزالتها، ببناء مركز تسميه “مركز تراث المبكى”، مدعية أنها اكتشفت آثاراً من عهد الهيكل الثاني، “وهي تلك الكذبة الكبيرة التي ما وجدت إلى اليوم أي دليل موضوعي وحقيقي لها، كما أكد أكثر من عالم آثار متخصص من بينهم عدد من علماء الآثار الصهاينة”.

وأوضحت مؤسسة الأقصى قائلة “قام طاقم من المؤسسة خلال الأسابيع الأخيرة بجولات ميدانية متكررة لمنطقة ساحة البراق لرصد ما يجري بالتحديد في أقصى الطرف الغربي لمنطقة ساحة البراق، الواقعة غربي المسجد الأقصى المبارك، وقد شاهد الطاقم بأم عينيه أن المؤسسة الصهيونة، متمثلة بسلطات الآثار، تقوم بعملية حفريات واسعة في المنطقة وعلى مساحة واسعة، حيث ظهرت وبشكل واضح آثار لمبانٍ عربية وإسلامية كثيرة من حقب تاريخية قريبة وبعيدة المدى من الفترة العثمانية والعهود الإسلامية التي سبقتها كالفترة المملوكية والأيوبية”.

وتابعت: “كان الموقع يزدحم يومياً بعشرات الحفّارين، وخلال أيام معينة من عمليات الحفر الواسعة شاركت آليات حفر ثقيلة كالجرافات والشاحنات بعملية الحفر، وفي أيام أخر قامت الجرافات الصهيونية بهدم بعض الأبنية وإزالتها من المكان، كما ورافقت عملية الحفر إزالة وتفريغ المنطقة من مئات إن لم يكن من آلاف أكواب الأتربة من المكان، وقد رصدت مؤسسة الأقصى بآلاتها التصويرية العملية كاملة وعلى مدار أيام”.

ونظرت المؤسسة بعين الخطورة إلى قيام سلطات الاحتلال بعملية الحفريات الواسعة هذه، محذرة من اتساعها، “في وقت يعرف الجميع أن هذه المنطقة كانت جزء رئيسياً من حارة المغاربة والشُّرف التي هدمتها القوات الصهيونية مطلع حزيران (يونيو) سنة 1967، حين احتلت شرقي القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، واليوم تستمر المؤسسة الصهيونية بإجراءاتها الاحتلالية لتـزيل المباني العربية والإسلامية التاريخية والأثرية، ضاربة بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية التي تمنع عملية الحفريات هذه”.

ووجهت مؤسسة الأقصى نداء إلى المؤسسات العربية والإسلامية والمحافل الدولية ذات العلاقة؛ بالعمل على إيقاف “عملية الحفريات التزييفية”، وقالت “لقد آن الأوان للمؤسسات العربية والإسلامية من جهة، والمؤسسات والهيئات الدولية من جهة أخرى، أن تتحرك سريعاً وتقوم بإجراءات فورية تمنع من خلالها هذه العمليات الحفرية، التي تستأصل المباني الأثرية التاريخية العربية والإسلامية، الشاهدة على آلاف السنين من التاريخ والحضارة العربية والإسلامية في القدس، في وقت يعلم الجميع أنّ المواثيق الدولية الخاصة بالقدس منعت ومازالت تمنع أعمال الحفر هذه”.

 
مجموعة صور عن عملية الحفر والهدم رصدتها كاميرا مؤسسة الأقصى :
 
 
 
 
 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات