عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

جماعات يهودية متطرفة تواصل بناء كنيس يهودي على أرض وقف إسلامي في القدس

جماعات يهودية متطرفة تواصل بناء كنيس يهودي على أرض وقف إسلامي في القدس

ناشد أهالي منطقة حمام العين، في حارة الواد بالبلدة القديمة من القدس، الـمجتمع الدولي والـمؤسسات الـمقدسية والفلسطينية والشخصيات الاعتبارية التدخل؛ لـمنع استكمال بناء كنيس يهودي على أرض وقفٍ إسلامي، غرب سوق القطانين في البلدة القديمة من القدس، على بعد 50 متراً فقط من الـمسجد الأقصى الـمبارك.

وذكر أهالي الـمنطقة: أنه قبل شهر ونيف بدأ عُمّال يهود بعملية تجهيز جزء من سقف حمام العين بمساحة 200م2، والذي استولت عليه جماعات يهودية بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس العام 1967م، كخطوة أولى لبناء كنيس يهودي، وفي الوقت نفسه بدؤوا بأعمال بنائية إنشائية مشابهة في الـمنطقة الـملاصقة من الجنوب، وهي الأرض التي تسمى البيارة أو الحاكورة، وهي قطعة أرض تابعة حتى اليوم إلى دائرة الأوقاف الإسلامية ومساحتها 70 متراً مربعاً.

وأضاف الأهالي: إن العمال اليهود قاموا بسكب أرض البيارة بالباطون الـمسلح، وقبل أيام أخذوا باستكمال البناء في الكنيس الـمذكور لرفع الجدران الجانبية له، وفي الوقت نفسه استكملوا البناء بوضع تجهيزات بنائية خشبية على أرض وقف البيارة، وبدا واضحاً أن الباب الرئيسي للكنيس اليهودي، هو من الجهة الجنوبية الـملاصقة لأرض “البيارة”، ما يؤكد نواياهم بالسيطرة على أرض البيارة.

وأكد سكان الحارة أنهم يواصلون اتصالاتهم بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس؛ لـمنع الاستيلاء على الأرض الوقفية: أرض “البيارة”؛ ولـمنع بناء الكنيس اليهودي عليها.

من جهة أخرى، ذكر سكان الحي: أن حمام العين وتوابعه: أربعة دكاكين وثلاث غرف على سطح الحمام وبيارة هي جميعها أرض وقف إسلامية مسجلة رسمياً، وكانت تتبع لوقف آل خالدي وآل نسيبة وآل الأنصاري قديماً، وتتابع الأمر ليصبح الـموقع بيد الحاج عطية عوض عبد الجواد الذي سكن غرفة من غرف حمام العين ما بين العام 1948ــ 1967م، ثمّ جاءت الجماعات اليهودية بعد الاحتلال وطردته من هذه الغرفة واستولت عليها وبالتحديد جمعية “عطيرات كوهنيم”، وهي اليوم تقوم بحفريات عميقة وواسعة تحت الأرض، أما على السقف فتقوم ببناء كنيس يهودي.

ولفتت مؤسسة الأقصى لإعمار الـمقدسات في مدينة أم الفحم إلى أن الجماعات اليهودية حاولت الاستيلاء على باقي أرض وعقارات حمام العين أو شرائها بمبالغ خيالية تصل إلى ملايين الدولارات، الأمر الذي رُفض من قبل الحاج عطية وأولاده والذين رأوا من الأسلـم بيع العقار للأوقاف الإسلامية حتى لا تُمَكّن السلطات الإسرائيلية من الاستيلاء عليه وهذا ما تم، فيما تقوم الجماعات اليهودية حالياً ببناء كنيس يهودي على جزء من سقف حمام العين لا يبعد خمسين متراً عن الـمسجد الأقصى الـمبارك.

وأوضحت، في بيان لها، أمس: أن الوثائق التاريخية والإسلامية تؤكد أن حمام العين هو حمام وبناء مملوكي أنشأه الأمير تنكز الناصري سنة 737هـ / 1337م، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، وأن الجزء الأكبر من وقف حمام العين وريعه وقف لـمصلحة الـمكتبة الخالدية الـمشهورة بالقدس الواقعة في الـمنطقة الـمجاورة للحمام، وذلك في العام 1900م وتدل على ذلك وثائق الـمحكمة الشرعية في القدس.

من جهته، حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية من أي اعتداء للجماعات اليهودية على أراضي الوقف الإسلامية، وقال: إن الأوقاف الإسلامية ستحرص على الـمحافظة على أملاكها وستوقف هذه الإجراءات لأنها لا تسمح أن يُعتدى عليها.

وأكد سماحة الـمفتي أن كل ما تم في القدس من إنشاءات لصالح الاحتلال الإسرائيلي يعتبر إنشاءات غير شرعية لأن هذه أرض محتلة ولا يجوز أن تستغل الأرض الـمحتلة ولو كانت الأملاك خاصة للـمواطنين لا يجوز أن تستغل لإقامة إنشاءات تخدم مصالح الاحتلال في هذه الـمنطقة، لافتاً إلى أن القدس كلها أرض محتلة ويجب ألا تقوم بها أية إنشاءات للإسرائيليين الـمحتلين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية على عدة بلدات جنوب لبنان

غارات إسرائيلية على عدة بلدات جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام تجددت الغارات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على عدة بلدات في جنوب لبنان. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات...