عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها مقبرة مأمن الله في القدس

أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها مقبرة مأمن الله في القدس

نشرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية مؤخرا أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها مقبرة مأمن الله التي تقع غربي المدينة المقدسة، وأبرز المحطات كانت كالتالي:

– تقع مقبرة «مأمن الله» والتي يسميها البعض «ماملا» – بمعنى ماء من الله أو بركة من الله – غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد عشرات الأمتار من باب الخليل، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها بمائتي دونم.

– مقبرة «مأمن الله» من أقدم مقابر القدس عهدا وأوسعها حجما، وأكبرها شهرة ولقد ساير تاريخها تاريخ القدس، وفيها دفن عدد كبير من الصحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي (636م). وعندما احتل الصليبيون القدس وارتكبوا فيها المجازر قدّر عدد الشهداء في هذه المجزرة من الرجال والنساء والأطفال بـ(70000) شهيد، أمر الصليبيون من بقي من المسلمين بدفن الشهداء في مقبرة «مأمن الله»، وفيها عسكر صلاح الدين يوم جاء ليسترد القدس.. وعندما حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي القدس من يد الصليبيين أمر بدفن من استشهدوا في المعارك مع الصليبيين في المقبرة نفسها، وتوالى الدفن فيها بعدئذ فضمت قبور مئات العلماء والفقهاء والأدباء والأعيان والحكام من المدينة وعموم عائلات أهل القدس حتى عام 1948م.

– في شهر نيسان 1947 استولى الجيش البريطاني على مقبرة «مأمن الله» وأقام فيها، كما قام بهدم أجزاء من سور المقبرة.

– وفي عام 1948 احتلت القوات الإسرائيلية، الجزء الغربي من القدس، فسقطت من ضمنها مقبرة الشهداء والعلماء والصالحين و «مأمن الله».

– أقرت «إسرائيل» قانونا بموجبه «يعتبر جميع الأراضي الوقفية الإسلامية وما فيها من مقابر وأضرحة ومقامات ومساجد – بعد الحرب – أراض تدعى أملاك الغائبين، وأنّ المسئول عنها يسمى «حارس أملاك الغائبين» وله حق التصرف بها، فيما استثنى القانون أملاك الطوائف الأخرى من هذا القانون، أي أن حارس أملاك الغائبين يستطيع التصرف فقط بأوقاف المسلمين، رغم أن هذا التسجيل الخاطئ لا يزيل صفتها الوقفية المقررة بموجب الشريعة الإسلامية، وبذلك دخلت مقبرة «مأمن الله» ضمن أملاك حارس أملاك الغائبين لدى دائرة أراضي «إسرائيل».

– منذ ذلك التاريخ أصبحت المؤسسة الإسرائيلية تقوم بتغيير معالم المقبرة وطمس كل أثر فيها، حتى لم يتبقَ فيها أقل من خمسة بالمائة من القبور التي كانت موجودة فيها، وقدرت المساحة المتبقية منها بحوالي ثمن المساحة الأصلية- أي حوالي 19 دونما.

– ففي عام 1967 حولت المؤسسة الإسرائيلية جزءا كبيرا من المقبرة إلى حديقة عامة، دعيت بحديقة الاستقلال، بعد أن جرفت القبور ونبشت العظام البشرية وقامت بزرع الأشجار والحشائش فيها، وشقت الطرقات في بعض أقسامها، كما بنيت حديقة على قسم آخر واشتهرت الحديقة باستعمالها وكرا لممارسة أعمال الرذيلة خاصة من الشاذين اليهود.

– أواخر عام 1985م : أنشأت وزارة المواصلات موقفا للسيارات على قسم كبير منها.

– الأعوام 1985-1987: نفذت عمليات جديدة من الحفر لتمديد شبكات للمجاري، وتوسيع موقف للسيارات، فدمرت عشرات القبور وبعثرت عظام الموتى في كل مكان. ورغم احتجاجات المؤسسات الإسلامية، فإن البلدية نفذت مخططها وأجرت الحفريات.

– 15/1/2000: قامت شركة الكهرباء الإسرائيلية بأعمال حفريات في المقبرة، في الجهة المقابلة بجانب الشارع الرئيسي، وهو ما تسبب في تناثر عظام الموتى على سطح الأرض، وذلك بحجة تمديد أسلاك كهرباء في باطن الأرض.

– شهر 2/2004: أعلنت الصحف الإسرائيلية نية الحكومة الإسرائيلية افتتاح مقر ما يسمى «مركز الكرامة الإنساني – متحف التسامح في مدينة القدس» على ما تبقى من أرض مقبرة «مأمن الله» الأمر الذي يؤكد تصميم المؤسسة الإسرائيلية على إنهاء وجود مقبرة «مأمن الله».

– 2/5/2004: وضع حجر الأساس لما يسمى بمتحف التسامح بمشاركة والي كاليفورنيا.

– 9/2005: بدأ العمل الرسمي في المتحف يقتطع 20 دونما من أرض المقبرة وبمساحة إجمالية 20 ألف متر مربع بتكلفة 200 مليون دولار، وتسويق فيلم وثائقي على مستوى عالمي.

– 28/12/2005: الشيخان رائد صلاح وعكرمة صبري خلال جولة ميدانية ومؤتمر صحفي بيّنا أن المؤسسة الإسرائيلية ترتكب جريمة تاريخية ودينية بشعة بحق المسلمين في مقبرة «مأمن الله» في القدس.

– 2/2/2006 : بتفويض من بعض أهالي القدس ممن دفن أجدادهم، مؤسسة «كرامة لحقوق الإنسان» تستصدر أمرا من المحكمة الشرعية بإيقاف العمل على أرض مقبرة مأمن الله.

– 5/2/2006 : بعد تسليم الشركات الإسرائيلية العاملة على أرض المقبرة نسخا من قرار المحكمة الشرعية وبعد تدخل الشرطة الإسرائيلية، الشركات توقف العمل لمدة يومين ثمّ تستأنف العمل بادعاء أن لا صلاحية للمحكمة الشرعية في إصدار مثل هذه الأوامر.

– 15/2/2006 : جلسة مداولات في المحكمة العليا/ القدس في ملف انتهاك مقبرة مأمن الله في القدس والتي ستبحث الملف بالتماسين هما: الالتماس الذي قدمته مؤسسة الأقصى لاستصدار أمر إيقاف الأعمال الجارية في مقبرة مأمن الله، وكذلك الالتماس الذي قدمته مؤسسة كرامة لاستصدار أمر لتنفيذ قرار المحكمة الشرعية القاضي بإيقاف العمل في مقبرة مأمن الله.

– 23/2/2006 : أصدرت المحكمة العليا أمراً احترازيا يمنع بموجبه العمل في مقبرة مأمن الله، وعينت المحكمة رئيس المحكمة العليا المتقاعد القاضي «مائير شمجار» وسيطا بين الأطراف في محاولة للتوصل إلى حلّ.

– 17/5/2006 : قام القنصل التركي العام الدكتور « أرجان أوزير» بزيارة مقبرة مأمن الله، برفقة متولي الوقف، ووضع إكليلاً من الزهور على قبر أحمد آغا الدزدار القيم العثماني على القدس في القرن الـ (19) الميلادي.

– 23/5/ 2006 : أصدرت السلطات الإسرائيلية أمراً بمنع متولي الوقف من دخول مقبرة مأمن الله لمدة عشرة أيام.

– 25/5/2006 : قامت دائرة أراضي «إسرائيل» بتسييج القطعة المتبقية من مقبرة مأمن الله وهددت بمقاضاة من يدخلها – والقصد منع المسلمين من صيانتها وتنظيفها.

– 26/5/2006 : إجراءات شرطية مشددة في محيط مقبرة مأمن الله حالت دون تنظيم معسكر عمل تطوعي آخر لصيانة مقبرة مأمن الله.

– 3/10/2006 : بعد أن أعلن القاضي المتقاعد «مائير شمجار» فشل الوساطة بين الأطراف في قضية مقبرة مأمن الله، المحكمة العليا تجدد جلسات المداولة في ملف مقبرة مأمن الله، والمئات يعتصمون قبالة المحكمة احتجاجاً على إصرار شركات إسرائيلية وأمريكية بناء ما يسمى «متحف التسامح» على أرض مقبرة مأمن الله في القدس.

– 3/10/2006 ؛ مع تجدد مداولات المحكمة العليا أعلن الشيخ رائد صلاح: ليس هناك قوة في الأرض تستطيع إزالة قدسية مقبرة مأمن الله، ونرفض رفضا قاطعا نبش قبر واحد ونطالب بإلغاء بناء متحف التسامح على أرض المقبرة.

– 3/10/2006 : بعد جلسة المحكمة : العليا الإسرائيلية تمهل مؤسسة الأقصى شهرين للرد على اقتراحات «متحف التسامح» وتبقي على قرار إيقاف العمل على أرض مقبرة مأمن الله.

– 12/10/2006 ؛ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في رسالة جوابية للشيخ رائد صلاح: طالبنا المجتمع الدولي التحرك لثني «إسرائيل» عن اعتدائها على مقبرة مأمن الله ومقدسات المسلمين ومقابرهم.

– 6/11/2006 ؛ في اجتماع طارئ وبطلب من المملكة العربية السعودية: الجامعة العربية تبحث سبل حماية مقبرة مأمن الله بالقدس من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

– 22/11/2006؛ في رسالة جوابية للمحكمة العليا بخصوص مقبرة مأمن الله في القدس: مؤسسة الأقصى ترفض مخططات بديلة لشركات إسرائيلية وأمريكية كونها تخالف الشريعة الإسلامية وتكرس انتهاك حرمة المقبرة.

– 17/12/2006 ؛ استخفاف آخر بمشاعر المسلمين في ملف مقبرة مأمن الله المقدسية: محامي مؤسسة الأقصى يحتجّ على رفض تأجيل موعد جلسة في المحكمة العليا بخصوص مقبرة مأمن الله يتزامن وقتها مع حلول عيد الأضحى المبارك.

– 18/12/2006؛ بينما تمنع السلطات الإسرائيلية المسلمين من صيانة مقبرة مأمن الله بالقدس، يهود مجهولون يكتبون ألفاظاً بذيئة على مدخل مقام الكبكي وبلدية القدس تستعمل المقبرة مخزناً لأدواتها الإنشائية.

– 28 /12/2006 ؛ عشية عقد جلسة في العليا بعد رفض تأجيلها، صرح الشيخ كمال خطيب: «لن نتنازل عن حقنا في مقبرة مأمن الله وندعو الجمهور والقيادات السياسية إلى حضور جلسة المحكمة يوم الأربعاء القادم 3/1/2007.

– 28/12/2006 ؛ مؤسسة الأقصى تتقدم بطلب لالتماس مستكمل بخصوص مقبرة مأمن الله يتضمن مواد جديدة من ضمنها : فتاوى ودراسات لعلماء وفقهاء من البلاد ومن بعض الدول العربية.

– 29/12/2006؛ متطرفون يهود يعتدون على مقبرة مأمن الله يحطمون قبرا ويهشمون شاهد قبر القيم العثماني أحمد آغا الدزدار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات