الجمعة 10/مايو/2024

ذوو الأسير فتاش: عيد بلا طعم ولا فرحة

ذوو الأسير فتاش: عيد بلا طعم ولا فرحة

يأتي عيد الفطر هذا العام على الأمة الإسلامية كالمعتاد؛ إلا أنه يقبل هذه المرة دون طعم لحلاوته، أو لفرحته كما كان في السابق لعائلات ذوي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.

إذ يقول شقيق الأسير محمد فتاش (17 عاماً) من سلفيت، “كيف لنا أن نشعر ونفرح وفتاش يقبع في الأسر، حيث اقتلع من بين أدراج مدرسته، ليجد نفسه في أقبية التحقيق والتعذيب التابعة للصهاينة، حيث هناك لا رحمة ولا شفقة ولا إنسانية تذكر؟!”.

ويشرح الشقيق جانباً مما يجري خلف قضبان الاحتلال “فهناك يمارس السجانون ساديتهم ونازيتهم الحديثة، يتشدقون بأنهم واحة الديمقراطية في غابة من الوحوش، ولكن العكس هو الصحيح، حيث لا إجرام ولا تعذيب يفوق تعذيبهم وإجرامهم المتواصل”.

حكاية الاعتقال

وكان محمد فتاش قد اعتُقل بينما كان عائداً من زيارة لأقربائه في الأردن قبل ثلاثة أشهر، حيث تم أخذه إلى غرف الحجز، ومن ثم اقتيد إلى أقبية التحقيق المختلفة والمتنوعة، في معتقلات و”باستيلات” (تشبيهاً بسجن الباستيل الفرنسي الذي اقتحمه الثوار) الاحتلال المجرمة الظالمة.

وقد أُخضع فتاش لتحقيق متواصل وعنيف لأكثر من شهر، واستخدمت معه العديد من وسائل التنكيل في سياق عملية التحقيق، ولكنه لم يخضع لجلاد فقد إنسانيته، ومع كل ذلك لا يروق للاحتلال أن لا يقدر على ترويض الأسود، فما كان من سلطات الاحتلال إلاّ أن وجّهت له تهماً وفق قانون “تامير” سيئ السمعة.

الصبر والفرج القريب

ويشرح شقيق الأسير، أنّ محمد فتاش قد صبّر وتحمل حتى منّ الله عليه وعلى إخوانه في الأسر بالفرج القريب، حيث يتنقل من معتقل إلى معتقل ومن سجن إلى سجن، صابراً محتسباً أجره عند الله، ولكنه في أسره لا يدع وقته يمرّ سدى، حيث يقوم باستثماره خير استثمار، فيتزود من الزاد الطيب (وإنّ خير الزاد التقوى)، حيث يقوم بحفظ كتاب الله، ويقوم بدراسة الكتب الثقافية المختلفة، ويقوم بتثقيف نفسه، ونهل المزيد من العلم، فكل ثانية لا يدعها تمر سدى وهكذا دون فائدة، فهو يفتكر في قرارة نفسه أنه محاسب يوم القيامة عنها، لذلك يستفيد منها كل الفائدة.

دعوات بالإفراج

وتدعو عائلة فتاش أن يمنّ الله بالفرج القريب والعاجل على جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة وأنّ الأسرى يزيد عددهم عن عشرة آلاف.

وأبدت العائلة استغرابها واستهجانها من العالم الذي تحرك لجندي صهيوني كان يقوم بذبح الشعب الفلسطيني، ولم يتحرك للآلاف من الأسرى المختطفين والمودعين في سجون الاحتلال، والذين مضى على بعضهم أكثر من ثلاثين عاماً في الأسر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات