الأربعاء 22/مايو/2024

عباس يلغي زيارته إلى غزة سخطاً على رفض حماس الاعتراف بالكيان الصهيوني

عباس يلغي زيارته إلى غزة سخطاً على رفض حماس الاعتراف بالكيان الصهيوني

قال نبيل أبو ردينة، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنّ عباس ألغى الزيارة التي كان قد قرّرها إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء (26/9) للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، لاستئناف المحادثات التي جمدها عباس بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأوضح أبو ردينة أنّ عباس “لن يتوجه إلى غزة في المستقبل القريب، لأنه مشغول بعدة مواعيد”، إلاّ أنّ مسؤولاً فلسطينياً قال إن رئيس السلطة يعتقد أنه لا طائل من وراء الذهاب إلى قطاع غزة، بعدما أصرّت حركة “حماس” على أنّ أي اتفاق بشأن حكومة الوحدة لن يتضمن الاعتراف بالكيان الصهيوني.

من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، في افتتاح الجلسة السادسة والعشرين لمجلس الوزراء، إنه بانتظار عودة الرئيس عباس لاستئناف المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، معرباً عن أمله بأن تنجح الجهود بهذا الشأن.

وأضاف هنية يقول “إنّ هناك الكثير من التحديات التي تستوجب منا وحدة في الموقف والأداء والخطاب من أجل التصدي لكل عوامل التحدي”، مشيراً في هذا الصدد إلى الموقف الصهيوني الذي أعلنته وزارة خارجية الاحتلال، برفض العودة إلى حدود العام 1967، ورفض الاعتراف بعودة اللاجئين. وفيما اعتبر هنية أنّ هذه المواقف الصهيونية تؤشر على أنّ هناك “أفقاً سياسياً مسدوداً”؛ فقد دعا الفلسطينيين إلى إعادة ترتيب الأوراق بما يعزز عوامل الصمود.

ومن جانبه؛ قال محمود الزهار، وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية، إنّ حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لم تضع شروطا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وأضاف الزهار، في تصريحات صحفية الاثنين، إن حماس مطالبة بالاعتراف بالكيان الصهيوني الذي يحتل كل فلسطين، وأن تجعل من المفاوضات خيارها الأول والأخير، وإلغاء برنامج المقاومة.

وتساءل وزير الشؤون الخارجية عما حققته الحكومات الفلسطينية السابقة من تقدم للشعب الفلسطيني على المستويين السياسي والاقتصادي خلال مفاوضاتها مع الكيان الصهيوني، مضيفاً أنّ جميع الحكومات الفلسطينية التي اعترفت بالكيان الصهيوني منذ اتفاقية أوسلو عام 1993 “لم تحصل على شيء ولم تحقق أي شيء”.

ولاحظ الزهار أنّ الساحة السياسية الفلسطينية تفتقد حالياً لوجود أهداف محددة وآليات واضحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً ضرورة تشكيل هذه الحكومة على أساس الوفاق الوطني.

أما النائب مشير المصري، رئيس الكتلة البرلمانية لقائمة “الإصلاح والتغيير” التابعة لحركة “حماس”؛ فأكد من جانبه أنّ المباحثات واللقاءات المكثفة التي كان يُفترض أن يجريها رئيس الوزراء إسماعيل هنية مع الرئيس محمود عباس “لن تعود إلى نقطة الصفر”، رافضاً وصفها كذلك بلقاءات “الفرصة الأخيرة”.

وأشار المصري إلى أنّ هناك “وثيقة الوفاق الوطني” التي تم الاتفاق عليها من قبل جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية، معتبراً أنّ أي تفاوت في وجهات النظر لا يعني إطلاقا فشل اللقاءات.

وأكد النائب المصري، أنّ وثيقة الوفاق الوطني هي المرجعية لمنطلقات الحوار، وأنه “سيتم القبول بالإجماع الوطني بهدف الوصول إلى الوفاق والاتفاق وليس التصادم”، لافتاً الانتباه إلى أنّ الحكومة الفلسطينية لن تقبل إطلاقاً اشتراطات اللجنة الرباعية.

وفيما يتعلق بإصرار رئيس السلطة الفلسطينية على ضرورة الاعتراف بالكيان الصهيوني؛ أكد مشير المصري أنّ الحكومة الفلسطينية لن تقدم تنازلات، مشيراً إلى أنّ “حماس” لن تعترف بالكيان الصهيوني، ومتهماً من يصرّ على ذلك بأنه “يضع شرطاً تعجيزياً بهدف إفشال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية”، كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات