الجمعة 26/أبريل/2024

ماذا ينتظر أهل غزة من أمّتهم الصائمين في شهر رمضان المبارك؟

ماذا ينتظر أهل غزة من أمّتهم الصائمين في شهر رمضان المبارك؟

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور علي أبو رزق أنّ قطاع غزة وأهلها الصامدون ينتظرون الكثير من الخطوات العملية التي تقوم بها الأمّة لنصرتهم والوقوف إلى جانبهم بوجه هذا العدوان الغاشم المتواصل منذ 157 يومًا، مقدماً عددًا من المقترحات في هذا السياق.

وقال أبو رزق في مقطع فيديو على منصة “إكس”، رصده المركز الفلسطيني للإعلام، حمل عنوان: “ماذا ينتظر أهل غزة المحاصرين والمقهورين والمجوّعين من أبناء الأمة في شهر رمضان المبارك؟”.

وفي إجابته على التساؤل السابق، قال: إنّ أهل غزة ينتظرون من أمّتهم في شهر الصيام الذي هو شهر الانتصارات، أولاً تصعيد الاحتجاج وصلاة التراويح أمام السفارات الغربية الداعمة للاحتلال على هيئة وقفات احتجاجية.

ولفت إلى أنّ “كل يوم في شهر رمضان المبارك الأصل أن يكون يوم غضب لأجل غزة حسب كل دولة وإمكاناتها وظروفها”.

ونوه أبو رزق إلى ضرورة “أن تكون أولوية الزكاة لغزة وأهلها، فهذا شعبٌ كريم جدًا ولكن أموال الناس ومقدراتها ومشاريعها وشققها وسياراتها قد تم سحقها تحت جنازير الدبابات، وهذا أقل شيء ممكن أن يقدم لمن يضحّي بدمه وامعاء أطفاله”.

وأكد على أهمية “زيارة المسجد الأقصى وإعماره من قبل مسلمي أمريكا وأوروبا على وجه الخصوص، ومشاركة المرابطين والمرابطات في فعاليات الاحتجاج ضد الظلم والاحتلال”.

وطالب أبو رزق العرب والمسلمين بالسفر إلى معبر رفح وتشكيل سلاسل بشرية بالآلاف لكسر الحصار عن قطاع غزة ولإيصال رسالة للعالم على الأقل أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم.

كما أكد على ضرورة “تصعيد الاحتجاج اللازم لوقف الجسر البري، إن لم يكن بالمقدور وقف هذا الجسر بالكامل، فعلى الأقل تجميده في شهر رمضان المبارك”.

ولفت أبو رزق إلى أنّ العرب ومسلمي أوروبا على وجه الخصوص عليهم إقامة إفطارات جماعية وصلاة تراويح أمام السفارات الغربية والسفارات الإسرائيلية.

وفي ختام رسالته أكد على أهمية “تقديم المعرفة ومزيد من المعرفة لهذا الجيل، قائلا: إغرسوا في نفوس أبنائكم وأطفالكم الأقصى والقدس، وارسموا في نفوسهم سيناريو التحرير، وتذكروا مقولة صلاح الدين الخالدة، لا تظنّوا أني فتحت البلاد بسيوفكم، ولكن بقلم القاضي الفاضل، وتذكروا أنّ المعرفة تقود للتحرير.

وفي هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي: “فجأة، يستيقظ العالم على حقيقة أن لغزة شاطئ على البحر، وأن إقامة جسر عائم، يمكن أن يكون شريان حياة لأزيد من مليوني جائع في القطاع المنكوب، احتاج ما يعرف بـ”لمجتمع الدولي”، ستة أشهر لاكتشاف هذه الحقيقة، وسيحتاج لشهرين آخرين، لتجسيدها على الأرض، لكأن الفلسطيني يمتلك ترف الوقت والانتظار…لم يحسب أحدٌ كم من أطفال غزة ونسائها وشيوخها سيقضون جوعاً، قبل أن يبدأ الغوث “الإنساني” بالتدفق عبر هذا الشريان”.

وتابع الرنتاوي مقالته بموقع الميادين بالقول: قبلها، كان العالم قد تلهى بحكاية “الانزالات الجوية”، وهي بحسب مسؤول أممي رفيع، باتت مناسبة “لالتقاط الصور”، أما الخبراء فيقولون بأن حمولة شاحنة واحدة، تعادل حمولة أربعٍ من طائرات الانزال، وبحسبة بسيطة فإن ما يمكن إدخاله من الشاحنات في نصف نهار، يعادل، وربما يفوق، كل ما جرى إسقاطه على الغزيين من وجبات غذاء من الجو، وبكلفة إنسانية أقل، سيما بعد “السقوط الحر” لصناديق المساعدات على رؤوس المتعلقين بها بفارغ الصبر، والذي أودى بحياة خمسة منهم، وأصاب بجراح بليغة أضعاف هذا العدد، دع عنك ما سقط منها في البحر وفي مستوطنات الغلاف.

وعبّر عن أسفه من أنّ: الدول الغربية والعربية تطرق كل الأبواب رافعة لواء “تقديم الإغاثة والعون الإنسانيين” لأهل غزة الذين تضربهم المجاعة والأمراض بقسوة، بيد أنها تتفادي طرق الباب الأوحد الموصل فعلاً إلى درء الكارثة: رفع الحصار وفتح المعابر والبوابات وفي مقدمها معبر رفح…لا أحد في هذا العالم بقادر على تحدي “الفيتو” الإسرائيلي، وليس للفاشية الإسرائيلية من يردعها، لا من العرب والمسلمين ولا من الفرنجة.

وشهد اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، مشاركة واسعة في وقفة وإفطار تقشفي على تمر وخبز وماء في ساحة مسجد الكالوتي في العاصمة عمّان، بالقرب من السفارة الإسرائيلية، تحت عنوان “المرأة الفلسطينية أيقونة الصمود والكرامة”.

وجاءت الوقفة بدعوة من تجمع أردنيات من أجل فلسطين ودعم المقاومة، وذلك تضامنا مع الصائمين في غزة المحاصرة ودعما للمقاومة والمجاهدين فيها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....