الجمعة 10/مايو/2024

الإعلام الحكومي: اقتحام الاحتلال “مجمع ناصر” جريمة حرب مكتملة الأركان

الإعلام الحكومي: اقتحام الاحتلال “مجمع ناصر” جريمة حرب مكتملة الأركان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي واحتلاله بالقوة العسكرية والسلاح وإطلاق النار بداخله جريمة حرب يندى لها جبين البشرية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له، الخميس: اقتحام جيش الاحتلال مجمع ناصر الطبي بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة) بالدبابات والطائرات المُسيرة والجنود المدججين بالسلاح وإطلاق النار على الطواقم الطبية والنازحين بداخله وقتل العديد من المواطنين بداخله وتحويله لمقبرة ولثكنة عسكرية؛ يعدُّ جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان وجريمة ضد القانون الدولي وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال هدد المتواجدين بالقتل وإطلاق النار المباشر، ومنع عنهم الماء والطعام وحليب الأطفال، وفرض عليهم ممارسات قاسية، مما فاقم الأزمة داخل مجمع ناصر الطبي، وجعل الظروف خطيرة ومثيرة للخوف والرعب، وبشكل يمنع بوضوح الطواقم من تقديم الخدمة الطبية والصحية لمئات المرضى والجرحى والنازحين، مما يهدد حياتهم.

وأدان بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع ناصر الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وعدّ ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية.

وحمّل الاحتلال المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المئات من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنَّازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني بداخله.

وأكد أن أكاذيب الاحتلال التي يروجها حول مجمع ناصر الطبي هي مجرد دعاية قذرة ومستهلكة ومفضوحة أمام العالم وادعاءاته ليس لها أساس من الصحة، وأنها تأتي في إطار خطة الاحتلال للقضاء على القطاع الصحي وعلى المستشفيات بالكامل ضمن خطته الاستراتيجية الرامية إلى تهجيرهم أهالي قطاع غزة إلى خارج قطاع غزة وخارج فلسطين.

وشدد على أن جيش الاحتلال سيخرج من مجمع ناصر الطبي وقد مارس الجريمة التي لطالما حذرنا منها على مدار الساعة، وسيخرج من المجمع وهو يجر أذيال الخزي والعار والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام، وأنه لن ينجح في تحقيق أي صورة للنصر طالما أنه يخرق القانون الدولي ويخرق كل المعاهدات الدولية المختلفة ويستهدف المرضى ويدمر المستشفيات.

بدورها قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن “أي عمل عسكري داخل المستشفيات الفلسطينية في غزة يجب أن يُدان”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن “الأمم المتحدة تؤكد مرة أخرى أنه يجب أن تبقى المستشفيات خالية من القتال وعدم تعرضها لأي نوع من العمل العسكري”.

وشدد دوجاريك على أنه “يجب إدانة أي نوع من العمل العسكري على المستشفيات”.

وفي وقت سابق من اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وحولته إلى ثكنة عسكرية، بعد هدم السور الجنوبي، والدخول منه وسط إطلاق نار كثيف.

واستهدف الاحتلال مقر الإسعاف وخيام النازحين، وقام بتجريف المقابر الجماعية داخل المجمع، الذي يشهد حصارا مشددا من 25 يوما.

وأجبر الاحتلال ما تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من مجمع ناصر الطبي فجر اليوم تحت القصف والتهديد.

وطلب الاحتلال من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى، بمن فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم، بمن فيهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي.

وأتلف الاحتلال أنبوب الأكسجين، ما أدى إلى انخفاض ضغط الأكسجين في مجمع ناصر الطبي، خاصة في قسم العناية المركزة وتعرض المرضى الخطر، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي للمجمع.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و663 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و395 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات