الأربعاء 08/مايو/2024

هكذا سيؤثر اغتيال العاروري على قواعد الاشتباك مع الاحتلال

هكذا سيؤثر اغتيال العاروري على قواعد الاشتباك مع الاحتلال

عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، صالح العاروري، رفقة اثنين من قيادات القسام، في قصف لطائرة مسيرة استهدف مكتبا لحركة حماس في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.

ولم يعترف جيش الاحتلال رسميا باغتيال العاروري، رافضا التعليق على الحدث لوسائل إعلام عالمية بحجة “عدم التعليق على تقارير لوسائل إعلام أجنبية”، في حين قال مسؤول دفاعي أميركي لصحيفة “واشنطن بوست”، إن “الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن الضربة التي استهدفت العاروري”.

الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني، محمد المقابلة، توقع “ألا تكون ترجمة اغتيال القيادي العاروري في غزة أكثر من زيادة رشقات الصواريخ نحو تل أبيب، لأن المقاومة في القطاع تفعل كل ما في وسعها بذلك”، وفق قوله.

وقال المقابلة لـ”قدس برس”، الثلاثاء، إن “الذي يستطيع التحرك للرد على اغتيال العاروري، كتائب القسام وسرايا القدس في لبنان، من خلال السماح لهم بالوصول إلى الحدود، والقيام بعمليات نوعية، قد تشمل عمليات استشهادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأضاف أنه “يجب أن تكون هناك عمليات استشهادية في الضفة الغربية أيضا، من قبل كتائب القسام إلى جانب سرايا القدس”.

واعتبر المقابلة، أن “الجهد الرئيسي يجب أن يكون على (حزب الله)، من خلال زيادة عمق الضرب ليصل إلى تل أبيب بصواريخه، ردا على وصول الاحتلال إلى عمق بيروت”.

وبحسب المقابلة، فإن “وصول حزب الله إلى عمق تل أبيب، يعني أن تتدخل أميركا ودول أوروبية أخرى، لمنع توسع الحرب، والاستعجال بقرار دولي يضمن وقف إطلاق النار والعدوان على غزة”.

وفي العُرف العسكري، فإن اغتيال القيادي في “حماس” صالح العاروري في بيروت، يعد استهدافا لسيادة دولة عربية، يستوجب الرد من قبل الدولة، وإن لم يكن الرد عسكريا، فإنه يجب أن يكون هنالك رد دبلوماسي وسياسي، وفقا للمقابلة.

 ويقول المقابلة، إنه “يجب أن يُنظر أيضا إلى الاستهداف من قبل (حزب الله)، على أنه استهداف لهم في العمق اللبناني، خاصة الضاحية الجنوبية التي تعد مقرا لهم”.

“وتجاوز جيش الاحتلال، الحطوط الحمراء التي وضعها (حزب الله) مع استمرار العدوان على غزة، ما يستوجب من الحزب الرد، على ما ذكر مقابلة الذي أكد، أن “اغتيال العاروري أعطى غطاءً لحزب الله في التصعيد أمام المجتمع اللبناني، للدفاع عن سيادة لبنان التي انتهكت”.

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المقابلة، أن “حزب الله لا يستطيع تمرير العملية دون رد، لأنه يدافع بذلك عن سيادة لبنان، وإذا لم يُصعد، فإن عملية الاغتيال قد تتكرر مع قادة من حماس أو حزب الله في بيروت”.

وأشار المقابلة، إلى أن “إسرائيل تعتبر بدء سحب أميركا لحاملات طائرات من الشرق الأوسط، تخلٍ عنها، ما دفعها إلى اغتيال العاروري والتصعيد في الشمال، لإجبار أميركا على البقاء في المنطقة خوفا من توسع الحرب”.

ويتوقع المقابلة، أن “تمتد عمليات الرد على اغتيال العاروري، لتصل إلى استهداف سفارات الاحتلال في دول عربية”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، استشهد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس”، صالح العاروري، رفقة 3 أشخاص على الأقل، في قصف مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مكتبا لـ”حماس” في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.

وأكدت مصادر أمنية لبنانية، استشهاد “مسؤول فلسطيني كبير في الانفجار”، لتذكر لاحقا أن الشهيد القيادي في “حماس” صالح العاروري.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن 4 شهداء ارتقوا بينهم القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري، إلى جانب عدد من الإصابات في استهداف مكتب لحماس، بضاحية بيروت الجنوبية.

ولاحقا، أعلنت حركة حماس، اغتيال القائد صالح العاروري، إلى جانب شخصين في لبنان.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في مؤتمر صحفي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إنه “وجه الموساد (جهاز الاستخبارات)، باستهداف قادة حركة حماس الموجودين في الخارج”.

وردا على ذلك، حذر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، “إسرائيل من أن أي اعتداء على مسؤول لبناني أو فلسطيني في لبنان، لن يمر دون رد”.

وفي أعقاب عملية اغتيال العاروري، بدأت وسائل إعلام عبرية تتحدث عن الاستعداد “لرد واسع النطاق من حزب الله ردا على اغتيال العاروري”.

وقال موقع /واينت/ العبري، إن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لرد فعل واسع النطاق من جانب حزب الله، لكن ليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان حزب الله سيدخل الحرب أم أنه سيكتفي برد محدود”.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام العبرية، أن “حزب الله بدأ تحريك قواته نحو جنوب لبنان، عقب عملية الاغتيال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات