السبت 04/مايو/2024

دلائل تؤكد إرتكاب الاحتلال جريمة اغتيال بحق الأكاديمي رفعت العرعير

دلائل تؤكد إرتكاب الاحتلال جريمة اغتيال بحق الأكاديمي رفعت العرعير

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

في حربها الدموية المدمرة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي كوادر بشرية فلسطينية متميزة ومبدعة، كما دمّر معالم علمية وتعليمية، تمثل أعمدة ومقومات أساسية للحياة في القطاع.

ويبرز من بين آلاف الشهداء رموز وشخصيات علمية وأكاديمية وإعلامية، يمثل غيابهم خسارة فادحة للحياة العلمية والتعليمية في غزة، كان من بينهم رئيس الجامعة الإسلامية في غزة الدكتور سفيان تايه وأسرته، الذي صنف من أفضل 2% من الباحثين حول العالم.

ومنذ استشهاد الدكتور رفعت العرعير تواترت الدلائل التي تثبت استهداف الجيش الصهيوني المتعمد له، بعد تهديدات سابقة بالقتل، لاسكات صوته الحر الذي جاب أرجاء العالم، بلغة قوية وحجج منطقية مؤثرة، وتصديع لرويات الاحتلال الكاذبة في وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة.

واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاحتلال الإسرائيلي، باغتيال متعمد للأكاديمي الفلسطيني البارز رفعت العرعير.

وقال المرصد الأورومتوسطي، إن غارة إسرائيلية قتلت الأكاديمي والشاعر الفلسطيني البارز “رفعت العرعير” قبل يومين كانت متعمدة على ما يبدو بغرض اغتياله بعد تلقيه تهديدات.

وقد أظهرت إفادات جمعها فريق الأورومتوسطي، بتعرض شقة سكنية تأوي ” العرعير” وعائلته إلى القصف الإسرائيلي المباشر، بعد أسابيع من تلقيه تهديدات بالقتل عبر الإنترنت والهاتف من حسابات إسرائيلية، وفقًا لشهود عيان وروايات عائلية.

وبحسب الإفادات فإنه قتل “العرعير” مساء الأربعاء الماضي، داخل شقة تعود لشقيقته في حي الدرج في مدينة غزة، مع شقيقه صلاح وأحد أبنائه (محمد)؛ وشقيقته أسماء وأولادها الثلاثة (علاء ويحيى ومحمد)، فيما وأصيبت في الهجوم زوجة شقيقه علاء وطفلين آخرين بجروح. وقد استهدفت الغارة الإسرائيلية الشقة الموجودة في الطابق الثاني من المبني المكون من ثلاثة طوابق مما يشير إلى أن الشقة كانت مستهدفة بالتحديد.

وكان “العرعير” نزح عدة مرات خلال حرب الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وانتهى به الأمر في منزل شقيقته مع والديه وزوجته وأطفاله.

وقبل أيام، انتقل “العرعير” مع زوجته وأطفاله إلى إحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي التفاح في غزة، بحسب ما أفادت عائلته.

لكن أحد الأصدقاء المقربين لرفعت قال للأورومتوسطي إن رفعت تلقى مكالمة هاتفية من مجهول من شخص عرّف عن نفسه بأنه ضابط إسرائيلي، وهدده بأنهم يعرفون المدرسة التي يتواجد فيها بالضبط، وهم على وشك الوصول إليه مع تقدم القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة.

وفي حين أن مصداقية مصدر التهديد نفسه غير واضحة، إلا أنه ساهم في دفع “العرعير” للعودة إلى شقة شقيقته، معتقدًا أنها ستوفر ملجأ آمن له مقارنة مع مدرسة مكتظة بآلاف النازحين.

وعلى مدار أسابيع منذ بداية الحرب على غزة، تلقى “العرعير” العديد من التهديدات بالقتل ورسائل الكراهية من حسابات إسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن خصته شخصيات عامة بارزة بالتحريض بحسب أفراد من عائلته وأصدقائه.

وفي عام 2014، قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزل “العرعير” في حي الشجاعية شرق غزة وقتلت أكثر من 30 من عائلته وأقاربه.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيق فوري في هذا القتل المتعمد والمستهدف لأكاديمي وكاتب وشاعر وناشط فلسطيني بارز ومحاسبة الاحتلال على اغتياله.

والدكتور رفعت العرعير (44 عامًا)، أكاديمي فلسطيني، من مواليد غزة، يعتبر من أقوى الأصوات الأكاديمية الوطنية المنافحة عن القضية الفلسطينية باللغة الإنجيلزية، وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا بماليزيا عام 2017، ويعمل عضوا في هيئة التدريس بقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الإسلامية بغزة.

كما أن الشهيد هو أحد أعمدة القسم الإنجليزي في المركز الفلسطيني للإعلام، ومؤسس ومشرف قسم الإعلام الاجتماعي (سوشيال ميديا) فيه.

ونعى المركز الفلسطيني للإعلام الشهيد الخبير الأكاديمي الدكتور رفعت العرعير ، مدينا بشدة الاستهداف المتصاعد لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والإعلاميين، في محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية، وانتهاكاته المتواصلة لكل المواثيق والقوانين الدولية.

وفي السنوات الماضية رصد “المركز الفلسطيني للإعلام” حملة تحريض إسرائيلية بحق العرعير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استمرت لعدة سنوات، بفعل نشاطه الكبير في نشر السردية الفلسطينية ودحض روايات الاحتلال فيما يتعلق بالجرائم التي تنفذ ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وتعرض حساب الدكتور العرعير في ديسمبر 2018 على تويتر للإغلاق بحجة مخالفة المعايير، حيث كان يعد من أكثر الحسابات الفاعلة باللغة الإنجليزية، فقد بلغ عدد متابعيه نحو 90 ألفا، بينهم كثير من السياسيين والصحفيين والمفكرين والناشطين حول العالم.

ورأي العرعير آنذاك، أنَّ فضح جرائم الاحتلال، وتغطيته المستمرة والمكثفة للوضع في فلسطين تحت الاحتلال، والمطالبة بحق الفلسطينيين في العيش بحرية وكرامة ومقاومة الاحتلال، هي أسباب حذف حسابه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات