الخميس 09/مايو/2024

كلمة أبو عبيدة .. رسائل من نار وإيمان بالنصر

كلمة أبو عبيدة .. رسائل من نار وإيمان بالنصر

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بعد ليلة ويوم قاسٍ من انقطاع الاتصالات والإنترنت، ظهر الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، ليوجه رسائل حاسمة بقوة المقاومة واستعدادها لمعركة التوغل البري وصولا إلى الانتصار وتحرير الأسرى.

وأكد أبو عبيدة في كلمته التي جاءت بعد غيابه عدة أيام أيضًا، مساء السبت، أن مجاهدي المقاومة لا يزالون بانتظار جيش الاحتلال، مؤكدا أن ثمن تحرير الأسرى هو تبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى الفلسطينيين.

8 دلائل مهمة

وحدد القيادي في حماس محمود مرداوي، 8 دلائل مهمة في خطاب أبو عبيدة، مبينًا أنه جاء بعد فشل العدو في محاولة استكشاف جهوزية المقاومة، ليحاول (أبو عبيدة) استكشاف جهوزية نتنياهو في ملف الأسرى أمام ذويهم في المؤتمر الصحفي هذه الليلة.

وفي حين ظهر أبو عبيدة واثقًا بلغة جسد صادقة وصارمة، ظهر نتنياهو في مؤتمره الصحفي اللاحق، مهتزًا مرتبكًا ومهزوزًا هو وزير جيشه، وفشل في إقناع الصهاينة في قدرته على استرجاع أسراه، أو كيف يمكن أن يحقق هدفه في القضاء على حماس.

وقال مرداوي: إن لغة الجسد والنفس وروح الخطاب ومضمونه صلّبت البناء المرصوص معنوياً في نفوس الحاضنة الشعبية وزعزع الروح المعنوية في نفوس الصهاينة المهزوزين.

تبديد التلاعب بوعي الحاضنة

ويشدد مرداوي في تعليق له تابعه المركز الفلسطيني للإعلام أن أبو عبيدة بدد كل محاولات التلاعب في وعي الحاضنة والعبث في روحها المعنوية مرة أخرى، وذكّر العدو بما ينتظره من موت زؤام إذا تخلص من تردده ونفذ ما يتخوف منه.

كما أشار إلى أن أبو عبيدة أرسل للشعوب العربية والإسلامية رسالة أن المجد والعزة لا تُمنح بل تُنتزع والدور في المحطات التاريخية الفارقة إرادة وقرار.

وأشار إلى تأكيد أبو عبيدة على الثقة بالله بالنصر المؤزر، وأن النصر صبر ساعة، وأن زمن الردع ولى وأن لا أحد يخشى الجيش المقهور.

فضح كذب العدو

كما توقف مرداوي عند فضح أبو عبيدة كذب العدو بالمعطيات والدليل في زيكيم وشرق خان يونس، في إشارة إلى ما كشفه أبو عبيدة أكاذيب جيش الاحتلال الذي زعم أنه قتل 10 مقاومين من الضفادع البشرية القسامية التي تسللت عبر البحر إلى شاطئ زيكيم قبل أيام، مؤكدًا أن قوام الفرقة التي تسللت وأرعبت الاحتلال عبر البحر، لم يكن سوى ثلاثة مقاومين.

كما كشف أبو عبيدة أن مجاهدًا واحدًا من القسام هو الذي تصدى لتوغل قوات الاحتلال المحدود قبل أيام شرق خانيونس، وقال: رأينا نصر الله في مُجاهد واحد من القسام دمر ٣ دبابات و فرَّ منه الجيش (الصهيوني).

لعنة العقد الثامن

وتوقف مرداوي عند تذكير أبو عبيدة الصهاينة بلعنة العقد الثامن التي ترافقهم ولا تفارق أذهانهم وتعيش في ماضيهم وترهقهم وتؤرقهم في حاضرهم وستواجههم في مستقبلهم القريب.

عوامل الثقة

ويرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن ثقة أبو عبيدة بالنصر ودحر الاحتلال وتهشيم جيشه في حال دخل بريا، ليس كلاما مرسلا، ولا عاطفة جياشة مندفعة.

وأوضح في تعليق له أرسله لـ المركز الفلسطيني للإعلام أن هذه الثقة -بعد الإيمان الله توفيقه، وعدالة القضية- إنما جاءت من واقع وتفاصيل تعيشها كتائب القسام لحظة بلحظة، بخطة دفاعية أعدت على مدار سنوات، راكمت فيها القوة وصنعت السلاح وأعدت واستعدت، وخاضت المستحيل وتغلبت عليه.

معركة فاصلة

وأكد أبو عبيدة، في كلمته المصورة، أن زمن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد ولّى وأن المعركة الحالية ستكون فاصلة في تاريخ الأمة، حسب قوله.

وقال أبو عبيدة: سنذيق العدو هزيمة أكبر مما كان يتوقع أو يتخوف وزمن انكسار الصهيونية بدأ.

ورأى المدهون أن هدف المقاومة اليوم تهشيم وكسر الجيش الإسرائيلي لكي لا تقوم له قائمة، عبر قتال في أصعب الظروف، مشيرًا أن هناك 50 ألف مقاتل ينتشرون على طول القطاع وعرضه، البحر من خلفهم والعدو أمامهم فليس لهم إلا النصر أو النصر.

روفة أولية لهزيمة الحتلال

وشدد على أن عملية طوفان الأقصى منحت كتائب القسام بروفة أولية لهزيمة الجيش الإسرائيلي وتهشيم أحد فرقه، وهذا ما توعد به أبو عبيدة فرق الجيش الأخرى في حال تقدمت دباباتهم لاجتياح غزة، مما يجعل تصريحاته رسائل واقعية ملموسة معاشة ممكنة التنفيذ، وتحمل رسالة تحذير لقادة الجيش الإسرائيلي: أحسنوا التقدير قبل التورط في مغامرتكم الأخيرة.

وقال: كلمة أبو عبيدة عسكرية برؤية سياسية واعية، وكشف استعداد قيادة القسام لسيناريوهات مختلفة مع ملف الأسرى، وعلى استعداد للتبادل بنظام التجزئة او الجملة، ولكل ثمنه ومساره، فتبييض السجون آت لا محالة، وهو أحد أهداف طوفان الأقصى الرئيسة، وظهرت بشكل جلي قدرة كتائب القسام على إدارة الملف تحت النار أو بعد التهدئة بهدوء وتمكن.

كان أبو عبيدة أشار إلى أن اتصالات جرت في ملف الأسرى وكان هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن العدو ماطل.

وأكد أن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كل السجون من الأسرى كافة.

وأضاف: إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هل أوقفت واشنطن تزويد إسرائيل بالأسلحة؟

هل أوقفت واشنطن تزويد إسرائيل بالأسلحة؟

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بتصريح علني لافت، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن الراعي الأول لحرب الاحتلال الدامية على قطاع غزة، يعلن فيه أن بلاده لن...