الجمعة 10/مايو/2024

صلاح الدين العواودة: إسرائيل فشلت بترميم صورة هزيمتها وحربها النفسية بائسة

صلاح الدين العواودة: إسرائيل فشلت بترميم صورة هزيمتها وحربها النفسية بائسة

المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الباحث والمختص في شؤون العدو الصهيوني صلاح الدين العواودة أن الاحتلال يمارس الحرب النفسية في محاولة بائسة لترميم صورته المحطمة. مشيرا إلى أن الاحتلال ينطلق من الهزيمة التي تلقاها من المقاومة وهذا أساس لفشل الحرب النفسية التي يخوضها.

وأضاف العواودة في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن أكثر من يعرف هذا العدو، هم المجاهدون على الأرض، الذين هزموه في عقر داره، ويعرفونه جيدا ويدركون دلالات المحتوى والمضمون الذي يقدمه، وكل كلمة يقولها.

وأوضح الباحث أن الدعاية الصهيونية موجهة أولا للجمهور الصهيوني، بمحاولة إرضاءه وإشباع رغبته في الانتقام من الفلسطينيين بالحديث عن التدمير والقضاء على حماس، وإظهار حجم الغارات الجوية، وكميات المتفجرات المستخدمة.

وتابع: الاحتلال أيضا يستهدف الفلسطينيين بدعايته وحربه النفسية، بالحديث المتكرر عن التهجير، وضرورة القضاء على حركة حماس، ومحوها مع الوجود، وغير ذلك. مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول تضخيم إنجازاته لكنه في الحقيقة يفقد مصداقيته أمام شعبه.

واستدرك عواودة قائلا: المعطيات على الأرض مختلفة عما يقولون، والتأثير ليس كما يظنون، وحتى إن أثروا على بعض الناس نسبيا أو مؤقتا، فهذا التأثير أيضا واضح أنه لا يستمر كثيرا، فالحقيقة لها صورة واحدة، والفرية التي نشروها بقتل الأطفال تم تفنيدها، ومع الأيام يكتشف العالم الحقيقة، والرواية الفلسطينية بدأت تسيطر على الإعلام، لأنها واقعية وحقيقة وصادقة.

وبين المختص في شؤون العدو أن الاحتلال “تحدث عن ترحيل شمال قطاع غزة، وجرب بعض الناس الخروج تحت الخوف والتهديد، لكنهم استهدفوا بقصف الاحتلال بشكل وحشي، بالتالي اكتشف الناس خديعة الاحتلال.. فالقصف نفسه في كل غزة، وهي كلها بلا كهرباء وماء، بالتالي اضطر عدد من النازحين للعودة إلى بيوتهم والإصرار على عدم النزوح.

وتابع “في اجتماع الكنيست الليلة وأثناء خطاب نتنياهو، دوت صفارات الإنذار في القدس، وهرعوا جميعا إلى الملجأ، وهذه الصورة لوحدها لا يمكن تغطيتها بأي حرب نفسية، ولن ينجح العدو في إخفاء الحقيقة.

ولفت الخبير إلى أن نتنياهو حاول تسويق فكرة شيطنة حماس، ووجوب القضاء عليها، ولم ينجح هو وبايدن في تسويقها، ولم تتسع لتشمل دائرة أكبر في العالم.

يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك أعلن في تصريح صحفي أمس أنه “لا يمكن القضاء على حماس، كونها حركة أيديولوجية متجذرة في الشعب الفلسطيني وكل العالم”.

واستدل عواودة على أحد أوجه فشل الاحتلال بما نشره موقع واللا العبري أمس، يقول الموقع: كل يوم طلعات جوية وقنابل، والآن نحن بعد عشر أيام، ماذا فعلنا؟ ماذا؟ أنجزنا؟ كيف ستقضي على حماس؟ وننتظر أن يكون فتح معبر رفح هو السلم لينزل نتنياهو عن الشجرة.

ويتابع الموقع: “فكرة النصر غير ممكنة، وفكرة القضاء على حماس غير ممكنة، والممكن هو إبادة غزة، وهذا يمكن فعله بقنبلة واحدة وبطائرة واحدة، ثم نقول لحزب الله وإيران أن الطائرة التالية عليكم، وستكون بهذا فقط يمكن القضاء على حماس والقضاء على قطاع غزة”.

ويخم الموقع حديثه: “إذن لماذا محاولة خداع الجمهور بعدد الطلعات، وبعدد أطنان المتفجرات التي تلقى على غزة، فهذا كله شعبوية وحرب نفسية وليس ليس أكثر، ونتنياهو لا يملك خطة عسكرية حقيقية ولا يملك مشروع تجاه قطاع غزة غير الانتقام والدمار وغير الاستجابة لغريزة الانتقام أمام الجمهور الصهيوني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات