الثلاثاء 08/أكتوبر/2024

كارثة الأعياد مستمرة.. الأقصى تحت حراب المستوطنين تدنيساً وتهويداً

كارثة الأعياد مستمرة.. الأقصى تحت حراب المستوطنين تدنيساً وتهويداً

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الصهاينة المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط دعوات صهيونية مكثّفة لحضور ما تُسمى بـ “مسيرة القدس”، احتفالاً بـ “عيد العُرش” اليهودي التهويدي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن أكثر من 1040مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة، بحراسة جنود الاحتلال، في خامس أيام “عيد العُرش”.

وأشارت مصادر مقدسية، إلى أن قوات الاحتلال تنتشر بكثافة في منطقتي باب الأسباط وباب حطة بالقدس القديمة.

وقالت القناة 14 العبرية، إن بلدية القدس الصهيونية أنهت استعداداتها لما تُسمى “مسيرة القدس الـ 68″، والتي تُقام خلال “عيد العرش” اليهودي.

وأوضحت القناة أن المسيرة ستنطلق رسميًا اليوم الساعة الثالثة عصرًا، وسط توقعات بأن يحضرها عشرات آلاف المستوطنين.

وأمس الثلاثاء، اقتحم أكثر من 500 مستوطن، المسجد الأقصى المبارك، احتفالًا بـ “عيد العرش”.

وتجري هذه الاقتحامات في إطار احتفال المستوطنين بعيد العرش العبري الذي دخل يوم السبت، وسيستمر حتى السابع من شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال الباحث والمختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص، إنّ يومي الأربعاء والخميس سيشكلان ذروة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح “ابحيص” أنّ جماعات الهيكل المزعوم دعت لاقتحامين خلال اليومين، وليس لاقتحام واحد فقط.

وبين أن هذين اليومين يعتبران بالنسبة للمتطرفين “يوما التحلل من الصيام”، ويقيمون فيها الاحتفالات تحت مسمى “ميعاد الهيكل”، وغيرها من المسميات الوهمية، ويستعرضون خلالها طقوسهم الدينية.

من جهتها قالت المرابطة خديجة خويص، إنه لا يجوز أن يغيب مشهد الرباط عن الأقصى في ظل ما يتعرض له من عدوان يهوديٍ.

ودعت “خويص” كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى بالتواجد والرابط لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه.

وأكدت حركة حماس، في تصريح صحفي، أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي في خليل الرحمن، يعكس كراهية الاحتلال لكل الأديان والقيم الإنسانية والحضارية، ويعبر عن غطرسته وصلفه في الاعتداء على الشعب الفلسطيني.

وشددت أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بأن يحوّل المسجدين الأقصى والإبراهيمي إلى ثكنة عسكرية ومزارا دينيا لشذاذ الآفاق من المستوطنين المارقين، وسيتصدى لكل سياسات ومخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجدين والسيطرة على مدينة القدس.

وأشادت بصمود المرابطين والمرابطات الذين يصدحون بصوت التكبير ويهزون به هشاشة قوات الاحتلال ومستوطنيه.

من جانبه، شدد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، على أن “كل فلسطيني يعتبر نفسه مخاطبًا لشدِّ الرّحال إلى الأقصى، وهو قائم ما دامت الأخطار قائمة”.

وأكد “صبري” في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن المسجد الأقصى أسمى من أن يخضع لأي ضغوطاتٍ أو مفاوضاتٍ أو تنازلاتٍ؛ “الأقصى مرتبط بقرار إلهي، والمقتحمون معتدون ولا يجرؤون على اقتحامه إلا بحراسةٍ مشددة”.

ولفت النظر إلى أن الاحتلال قد حولّ الأقصى إلى ثكنةٍ عسكريةٍ “وهذا دليل على أنه لا حق لهم فيه”.

ودعا إلى شدِّ الرّحال إلى المسجدِ الأقصى، وأداء صلاة الجمعة القادمة فيه بحشودٍ مهيبةٍ، في ظل ما يتعرضُ له من أخطار ومخططات تهويدية.

ونبه: “من لا يستطيع الوصول فعليه بالصلاة على أعتاب مناطق المنع، وله الأجر إن شاء الله”.

وقال الشيخ صبري، إن الأعمال العدوانية لن تكسب الاحتلال والمستوطنين أي حق في المسجد الأقصى، معتبرًا أنها “محاولة لتكميم الأفواه، وتأكيد أن الاحتلال غير قادر على ضبط الأمن لأنه بمثابة السارق”.

ونوه إلى أن “الأقصى هو حقنا الشرعي من الله وقرار رباني من سبع سماوات، وليس من مجلس الأمن ولا من هيئة الأمم، لذلك لا تنازل عنه”.

وتابع: “الأقصى للمسلمين جميعا في أرجاء المعمورة، وهو أمانة في أعناقهم، والله سبحانه سيحاسب كل من يقصر في حق القدس والأقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات