الثلاثاء 30/أبريل/2024

1478مستوطنا يقتحمون الأقصى في ثالث أيام “عيد العرش”

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في ثالث أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى ومحيطه، وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1478 مستوطنا بينهم المتطرف يهودا غليك اقتحموا المسجد الأقصى، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وعند باب السلسلة.

وأضافت أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين.

وانتشرت شرطة الاحتلال في شوارع البلدة القديمة، بعدما فرضت تضييقات مشددة على المقدسيين ووصولهم إلى المسجد الأقصى.

ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد “العرش”، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.

وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.

ويعد “عيد العرش” المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه “جماعات الهيكل” المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.

وتتخذ الجماعات المتطرفة من “عيد العرش” مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد “أعياد الحج” الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

يشار إلى أن 880 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى أمس الأحد، على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين “قرابين نباتية” من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون “لباس الكهنة” الديني.

واعتدت قوات الاحتلال اليوم الاثنين على المرابطات والمرابطين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بالضرب والتنكيل والاعتقال.

واعتقلت قوات الاحتلال المرابطتين هنادي حلواني وعايدة الصيداوي، والمقدسي نظام أبو رموز خلال تواجدهم في طريق باب السلسلة بالقدس القديمة.

وقالت المرابطة نفيسة خويص انهن تعرضن للضرب والاعتداء، واعتقال قوات الاحتلال المرابطات بعد التنكيل بهن.

وأكدت خويص أن المرابطات سيفدين المسجد الأقصى بأرواحهن، وسلاحهن القرآن والرباط.

 من جانبه أطلق المرابط أبو بكر الشيمي مناشدة للفلسطينيين في كل مكان بالتوجه إلى القدس وإنقاذ المسجد الأقصى وحرائره من اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال.

وقال الشيمي إن القدس تستباح من المستوطنين، ويجب على الجميع التحرك للدفاع عن الأقصى والمرابطات.

 وقبل اعتقالها أكدت المرابطة هنادي حلواني، أن الاحتلال نشر أعداداً كبيرة من قواته ونصب حواجز على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخول المسجد في ظل ابعادات للمرابطين لتأمين الاقتحامات وأداء طقوس تلمودية في الأقصى. 

وأوضحت أن الاحتلال يستخدم كل أدوات الضرب والتنكيل بحق النساء والرجال والمرابطين، وينتهك أقصانا ويعتدي على الحرائر لاختبار صبر الأمة.

وأشارت غلى أن مشاهد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تشعرنا بالغضب، وهذا يتطلب من الجميع تحركًا واسعًا للدفاع عن مقدساتنا.

حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، يوم الاثنين، من مخاطر تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.

وقال الشيخ صبري، “إن اعتداءات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه تشهد هذا العام تصعيدًا خطيرًا بحق الأقصى، لأن رعاة الاقتحام باتوا أصحاب القرار السياسي في إسرائيل، وجزء من الحكومة اليمينية المتطرفة”.

وأضاف أن المستوطنين يريدون وضع يدهم على المسجد الأقصى، والتدخل في إدارته وشؤونه، وسحب البساط من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وتابع الشيخ صبري، “هؤلاء المتطرفين يتوهمون بأنهم يستطيعون تنفيذ مشاريعهم العدوانية بحق الأقصى، على اعتبار أن الظروف مواتية لتنفيذها، لكنهم فشلوا في تنفيذ ما يريدون”.

وأكد أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يحاولون فرض واقع جديد، وبسط “السيادة الإسرائيلية” على المسجد الأقصى، إلا أنهم فشلوا في تحقيق هذه المحاولات، إلى جانب التقسيم الزماني والمكاني.

وأشار صبري إلى أن هذه الاقتحامات موسمية بمناسبة أعيادهم، “ولن تُكسبهم أي حق في الأقصى، رُغم تحويله إلى ثكنة عسكرية، واقتحامه تحت الحراسة العسكرية المشددة”.

واستنكر أداء المستوطنين صلوات وطقوس تلمودية استفزازية في محيط الأقصى والبلدة القديمة وهم يحملون القرابين النباتية، قائلًا: إن “هؤلاء يقومون بأعمال عدوانية وينشرونها في الخارج، لأجل تشجيع يهود العالم على القدوم إلى فلسطين”.

وشدد الشيخ صبري على ضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى، لمواجهة اقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة، مطالبًا المقدسيين بالتمسك في بيوتهم وأراضيهم ومحلاتهم التجارية من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم في مدينتهم المقدسة.

وناشد، العرب والمسلمين بضرورة تحمل مسؤولياتهم إزاء ما يجري في الأقصى، “على اعتبار أنه ليس لأهل فلسطين وحدهم”.

وحذر مراقبون ومختصون في شؤون القدس المحتلة من تدهور الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، جراء مخططات واقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم فرض وقائع تهويدية جديدة في المدينة المقدسة.

وذكر رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر إنّ “الأعياد اليهودية موسم أكاذيب يمارسها الاحتلال، لتنفيذ مخططاته التهويدية”، مضيفاً أنّ “ما يسمى عيد العُرش لا علاقة له بالمسجد الأقصى حتى بتاريخ اليهود المزعوم”.

وقال خاطر أن “الاحتلال الصهيوني يحاول فرض التقسيم على الأقصى، وتمرير قانون هاليفي”، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول كسر آخر الحواجز التي تقف أمام هدم الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم.

وأشار إلى أن استمرار الاحتلال بهذه المخططات، يعني تصاعد الأوضاع الأمنية إلى ما هو أسوأ في مدينة القدس المحتلة.

من جانبه، لفت المختص في شؤون القدس علي إبراهيم إلى أنّ الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية، لرفع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، مؤكداً أن هذه الأعياد أصبحت مواسم للاعتداء على المقدسيين ومقدساتهم.

نوه إبراهيم إلى أن الاحتلال يسعى لتهويد مدينة القدس، مشدداً على أنه ماضٍ في عدوانه على المسجد المبارك، والجماعات الاستيطانية تسعى لتثبيت الوجود اليهودي في الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...