حماس: افتتاح نفق أسفل الأقصى جريمة لن تفلح في تغيير هوية القدس

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قالت حركة حماس، مساء اليوم الأحد، إن افتتاح سلطات الاحتلال لنفق أسفل المسجد الأقصى المبارك والترويج للهيكل المزعوم، جريمة لن تفلح في تغيير الهوية الإسلامية للقدس.

وترى حماس في بيان لها، أن افتتاح النفق أسفل الأقصى استمرار للسياسة العدوانية الإسرائيلية الساعية لتهويد المدينة المقدّسة، وإحكام السيطرة على المسجد الأقصى، مشددة أن الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر لن يسمحوا بتمريرها، وسيواجهها بكل قوة.

وأكدت أن سياسة الكذب وتزوير التاريخ، التي تنتهجها حكومات الاحتلال الفاشي، لن تفلح في إضفاء أي شرعية على احتلالها للأرض الفلسطينية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى.

وشددت حماس، أن كل هذه الانتهاكات، من اقتحامات إجرامية لباحات الأقصى، واستغلالٍ للأعياد اليهودية لفرض الوقائع على الأرض، وعبَثٍ بتاريخ وجغرافيا المنطقة؛ لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على التمسّك بحقوقه، وتصعيد مقاومته، حتى تحرير أرضه واسترداد مقدساته.

وكشف الباحث معاذ اغبارية، أمس الأحد، أن سلطات الاحتلال افتتحت نفقًا يمتد من ساحة البراق إلى القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، يحتوي تهويدًا واضحًا لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويجًا لما يسمى الهيكل المزعوم.

وأضاف اغبارية، أن النفق افتتح قبل 3 أشهر ويبدأ السير فيه بشكل مستو، ثم ينزل تحت الأرض نحو 15 مترًا، وبعدها تصل لمتحف يعرض آثارًا يدعون أنهم عثروا عليها خلال الحفريات في القصور الأموية، بينها نجمة داوود والشمعدان.

وفي تصريحات سابقة، بين الباحث اغبارية، أن العمل في الأنفاق أسفل المسجد الأقصى متواصل بإشراف حكومة الاحتلال، ويتم في عدة أنفاق مرة واحدة، مؤكداً أن عمليات التوسعة تتم في عدة اتجاهات، حيث يجري فتح أبواب جديدة بين الأنفاق تجعلها شبكة مترابطة.

وقال، إن سلطات الآثار الصهيونية تعمل على توسعة قنوات المياه القديمة أسفل المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى وحائط البراق باتجاه منطقة باب الخليل، ويجري ربطها بنفق يمتد حتى أسفل حارة المغاربة.

وأكد أن عددًا من الأنفاق دخلت أسفل المسجد الأقصى وباتت تشكل خطرًا على أساساته خاصة في الجهة الجنوبية الغربية، التي يحاول الاحتلال تأسيس تسوية فيها على غرار المصلى المرواني من حيث المساحة.