الجمعة 26/أبريل/2024

فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى هبة القدس والأقصى بمسيرة موحدة السبت المقبل

فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى هبة القدس والأقصى بمسيرة موحدة السبت المقبل

الداخل المحتل – المركز الفلسطيني للإعلام
قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني المحتل، وبمشاركة السلطات المحلية العربية واللجان الشعبية في منطقة البطوف، إحياء الذكرى الـ23 لهبّة القدس والأقصى، يوم السبت المقبل 30 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وقررت اللجنة إحياء الذكرى بمظاهرة قطرية وحدوية في سخنين، تنطلق في الساعة الرابعة والنصف عصرا.

وقالت المتابعة في بيان صادر عنها اليوم الأحد، إن “جميع السياسات التي فجّرت هبّة القدس والأقصى، استفحلت أكثر مع السنين، وخاصة في السنوات الأخيرة، في ظل حكومات اتبعت تعميق الاحتلال وتوغل الاستيطان، وتكثيف استهداف القدس المحتلة، وخاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأولها المسجد الأقصى المبارك، الأكثر استهدافاً”.

ولفتت إلى أن عصابات “الهيكل المزعوم” تتربع حالياً على سدة حكومة الاحتلال، ما يقتضي زيادة اليقظة، وإفشال كل مخطط للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، مشددة أن المسجد الأقصى إسلامي بكامل مساحته.

وبينت أن الهجمة على ما تبقى من أرض فلسطينية تستفحل، خاصة في منطقة النقب، حيث تشتد مخططات الاقتلاع وتدمير آلاف المساكن والبيوت سنويا، لتهجير أصحاب الأرض، وإسكانهم في غيتوات مخنوقة.

وأشارت إلى أن جميع البلدات والمدن الفلسطينية والجماهير العربية في الداخل، تشهد أزمة أرض وسكن، وعدد من البلدات تشهد حالة تفجر سكاني، بموازاة استفحال سياسات التمييز العنصري، والحرمان من الميزانيات، ومساواة الميزانيات الأخرى.

ولفتت إلى التشريعات العنصرية الفاشية التي تستهدف الشعب الفلسطيني عموماً والجماهير الفلسطينية في الداخل.

وقالت المتابعة “إننا نحيي الذكرى الـ23 لهبة القدس والأقصى، في عام يسجل ذروة بعدد ضحايا دائرة الجريمة والعنف، فاقت بكثير الذروة التي تسجّلت في العامين الماضيين على التوالي”.

وترى أن استفحال هذه الظاهرة الدموية مرتبطة كليا بهبّة القدس والأقصى، لأنها مخطط سلطوي، يقضي بإطلاق يد عصابات الجريمة، وانتشار السلاح، بهدف ضرب وتفتيت وتفكيك المجتمع الفلسطيني من الداخل، وإبعاده عن قضاياه الأساسية، وأولها قضيته القومية، وقضاياه اليومية.

ونوهت إلى مخاطر تشديد القبضة السياسية، بالملاحقات والاعتقالات والترهيب للناشطين السياسيين، والحركات السياسية، وفرض أحكام جائرة غليظة على معتقلي هبة الكرامة في أيار العام 2021.

وأكدت لجنة المتابعة أن الشعب الفلسطيني بات أحوج إلى رص الصفوف وتجاوز جميع مظاهر الانقسام والشرذمة والمراهنة على سراب الأوهام.

وحذرت من المساعي الأميركية والإسرائيلية المحمومة لإقامة علاقات بين الاحتلال والسعودية، لخدمة المصالح الكونية للإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة، ولتصفية القضية الفلسطينية في خدمة الاحتلال والصهيونية العالمية الأكثر تشددا، وفق قولها.

وأشارت بقلق شديد إلى “الموقف السعودي الذي يقفز وفق ما يصدر عنه مؤخرا من تصريحات، عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وعن قرارات الشرعية الدولية، ويقفز حتى عن المبادرة العربية التي صاغتها السعودية بذاتها”.

وشددت أنه لن يكون استقرار ولا أمن ولا سلام في المنطقة، إلا بإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنجاز حقة في العودة وتقرير المصير.

وفي الأول من أكتوبر المقبل تمر الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لهبّة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني الذي استشهد خلالها 13 شهيداً برصاص قوات الاحتلال.

واندلعت الهبّة، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، رداً على اقتحام رئيس المعارضة الإسرائيلية وقتها المجرم أريئيل شارون، بموافقة من رئيس الحكومة آنذاك إيهود براك، للمسجد الأقصى المبارك، يرافقه مئات الجنود وعناصر الشرطة، مما أشعل مواجهات دامية في المسجد.

والشهداء الـ13 هم: رامي غرة، أحمد ومحمد جبارين، أسيل عاصلة، علاء نصار، وليد أبو صالح، عماد غنايم، إياد لوابنة، مصلح أبو جرادات، محمد خمايسي، رامز بشناق، عمر عكاوي ووسام يزبك.

وشكلت الهبّة نقطة تحول مفصلي في حياة فلسطينيي الداخل المحتل، وكانت عاملاً بارزاً في بلورة الهوية الفلسطينية، ولا سيما عند الأجيال الناشئة، لكنها أيضاً شكلت نقطة فارقة في مخططات الحكومات الصهيونية لكسر الهوية الوطنية وتفتيت المجتمع الفلسطيني في الداخل، ومنع أي شكل من أشكال التنظيم القومي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات