السبت 27/أبريل/2024

فيضانات ليبيا.. فلسطين تتضامن وتؤازر

فيضانات ليبيا.. فلسطين تتضامن وتؤازر

طرابلس – المركز الفلسطيني للإعلام

الشعب الفلسطيني يعيش حالة ألم وحزنٍ على ما جرى في شرق ليبيا من سيول وفيضانات أزهقت أرواح أكثر من 5 آلاف بينهم العشرات من الفلسطينيين، وسط حالة تضامن واسعة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة دانيال في ليبيا إلى 11300 مواطنًا، إثر فيضانات اجتاحت عدة مناطق شرقي البلاد، بحسب إعلان الهلال الأحمر الليبي، اليوم الجمعة.

وقال السفير أحمد الديك، المستشار السياسي في وزارة الخارجية الفلسطينية إن 23 فلسطينيًّا توفوا جراء كارثة الإعصار في شرق ليبيا.

وأوضح في بيان صحفي، أن هناك عشرات الأسر المفقودة حتى الآن جراء الإعصار”، منوهة إلى أن من بين الشهداء الفلسطينيين عائلات كاملة، مثل عائلة ناصر عطيه محمد دوحان، وتتكون من 5 أفراد، وأسرة محمود أحمد شامية وأربعة من إخوته وأمه.

وذكر الديك، أن الخارجية تتابع هذه الكارثة الحقيقية، ولديها معلومات مؤكدة عن فقدان عشرات الأسر الفلسطينية، معربا عن أمله بأن “يتم العثور عليهم أحياء”.

فريق للإغاثة

إلى ذلك، وصل فريق فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، برئاسة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي “بيكا”، إلى ليبيا، وبدأ المهمة الإغاثية الإنسانية.

ويضم الفريق الفلسطيني كوادر مؤهلة وذات تجربة كبيرة بالإنقاذ من الدفاع المدني وكوادر طبية من وزارة الصحة، بالتعاون مع نقابة الأطباء والهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى طواقم إعلامية، وذلك للمشاركة مع فرق الإنقاذ الليبية والدولية في البحث عن ناجين ومفقودين؛ جراء السيول والفيضانات التي ضربت شرق ليبيا.

هنية يعزي

وبعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برقية تعزية ومواساة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بضحايا الفيضانات الأخيرة التي وقعت أمس الإثنين شرق البلاد.

وعبر هنية في بيان وزعته حركة حماس، عن تضامنه والشعب الفلسطيني مع الشعب الليبي الشقيق، داعياً الله عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى.

وقال رئيس الحركة في رسالته “إننا في حركة حماس، نشاطركم هذا المصاب، لنعلن عن تضامننا الكامل، ووقوفنا ووقوف شعبنا الفلسطيني بجانب الشعب الليبي الشقيق، كما ونبعث من خلالكم التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا والمصابين، وإلى الشعب الليبي عامة، داعين بالرحمة والمغفرة للضحايا، والشفاء العاجل للمصابين”.

حماس تتضامن

كما أعربت حركة “حماس” عن تضامنها مع دولة ليبيا، وتعازيها بضحايا الإعصار والفيضانات التي ضربت المنطقة.

وقالت الحركة في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” “نُعرب عن تضامننا الكامل مع ليبيا قيادةً وشعباً، ونعزي في ضحايا الفيضانات والعواصف التي تسبب بها الإعصار “دانيال” شرق ليبيا، الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات، إضافة للأضرار المادية الجسيمة التي تسبب بها الإعصار”.

وأضافت “وأعربت عن أملها في شفاء الجرحى والسلامة للمفقودين.

كما زخرت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من تغريدات التضامن والتعازي للشعب الليبي بضحايا الإعصار.

وعبر كثير من المواطنين عن ألمهم الشديد، على ما حل في الشرق الليبي من كارثة كبيرة، داعين الله أن يرفع عن الليبيين الغمة، وأن يرحم موتاهم ويشف جرحاهم.

وفيات من غزة

بدوره، أوضح زاهي أبو نحل (30عاما) من سكان مدينة غزة، أن عائلته علمت بوفاة ابن عمه فريد إبراهيم أبو نحل (29 عاما) من مواليد ليبيا، وطفليه الاثنين جراء كارثة السيول التي وقعت في مدينة درنة، يوم الثلاثاء عبر شقيق المتوفى المقيم في مصراتة.

ولفت، إلى أن سكان قطاع غزة المحاصر، الذين يعانون من الأزمات وويلات الحصار والعدوان الإسرائيلي، ربما من أكثر الشعوب التي شعرت بالكارثة التي حلت على أهلنا في ليبيا وبألم المصاب الذي أصابهم جراء العاصفة والسيول”، وفق حديثه لعربي21.

وقال أبو نحل: “من الصعب جدا علينا سماع خبر فقدان ابن العم فريد مع أطفاله الصغار، علما أننا لم نلتق به، وكان في البداية حديث عن وفاة زوجته، وزاد الأمر ألما وصعوبة أيضا ما حصل لأهلنا الشعب الليبي جراء تلك الكارثة التي حلت عليهم، وزاد من صعوبة الأمر الزلزال الذي حدث في المغرب”، مضيفا: “نتمنى السلامة للجميع، والصحة والعافية للجرحى كافة، والرحمة للضحايا، في ليبيا والمغرب”.

ونبه إلى أن “الحزن الفلسطيني مزدوج؛ حزن على فقدان الأقارب وحزن على ما حل بالشعب الليبي الشقيق”، مشيرا إلى أن “خبر الكارثة التي حلت على ليبيا، تسببت لنا بقلق وخوف شديد على الجميع هناك، وعندما وصل إلينا خبر ما جرى في درنة ووفاة فريد، كان هذا قمة الألم والحزن”.

عائلة من عين الحلوة

وفي السياق، أفادت مصادر فلسطينية في مدينة صيدا، جنوب لبنان، بوفاة عائلة فلسطينية مكوّنة من الوالدين وابنتيهما، في إعصار “دانيال” الذي ضرب مدينة “درنة” الليبية على سواحل البحر المتوسط.

وأوضحت تلك المصادر، أن الضحايا هم صالح سريّة وزوجته سناء الجمّال، وابنتاهما ولاء وهدى.

وأشارت العائلة، في إعلان النعي، إلى أنّه نظراً للظروف الراهنة في مخيّم “عين الحلوة” يتم تقبّل التعازي عبر الهاتف.

وقالت المصادر عائلية إن “اللاجئ صالح سريّة يعيش بمنطقة في مدينة درنة الليبية منذ ما يقارب الخمسة وثلاثين عاماً، حيث غادر الأراضي اللبنانية إلى ليبيا في فترة الثمانينات، بحثاً عن لقمة العيش وتأمين مقومات الحياة الكريمة لعائلته”.

محط اعتزاز

أحمد خليفة، ناشط ليبي في مجال مناهضة التطبيع، أكد أن الشعب الفلسطيني ورغم جراحاته وعذاباته، يقف إلى جانب شعوب المنطقة في مآسيها.

وأشار في تصريح لمراسلنا إلى أن التعاطف الفلسطيني مع ليبيا في كارثة السيول، محط إعجاب، واعتزاز من كل الليبيين، ففلسطين دومًا في قلب الأمة، والأمة في قلبها.

ووجه شكره لكل الشعب الفلسطيني على وقفته وتعاطفه مع الليبيين في الكارثة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...