عاجل

السبت 04/مايو/2024

المنطقة “ج” في عين الاستهداف الإسرائيلي

د. عدنان أبو عامر

ما تزال حكومة الاحتلال تواصل تنفيذ برنامجها الاستيطاني المتعلق بطرد المزيد من الفلسطينيين المقيمين في المنطقة “ج” من الضفة المحتلة، أمام إحلال عشرات المستوطنين بدلًا منهم، على الرغم من أن تلك المنازل تُبنى بتمويل أوروبي، ويستدعي هدم الاحتلال لها صدور مواقف أوروبية غاضبة، لكن دون جدوى.

ما من شكّ أن وضع اليد الإسرائيلية على المنطقة “ج” كان أحد برامج حكومة الاحتلال الحالية، وبندًا رئيسًا ضمن اتفاقيات الائتلاف بين الأحزاب اليمينية المتطرفة بهدف السيطرة على أراضي الفلسطينيين فيها، واعتبار ذلك مقدمة لمشروع الضمّ الكامل للضفة، ولو تدريجيًّا.

وضع اليد الإسرائيلية على المنطقة “ج” كان أحد برامج حكومة الاحتلال الحالية، وبندًا رئيسًا ضمن اتفاقيات الائتلاف بين الأحزاب اليمينية المتطرفة بهدف السيطرة على أراضي الفلسطينيين فيها، واعتبار ذلك مقدمة لمشروع الضمّ الكامل للضفة، ولو تدريجيًّا

لا يتورع الاحتلال في استحضار الذرائع الواهية التي يضعها حين يقدم على هدم منازل الفلسطينيين ومدارسهم ومنشآتهم في المنطقة “ج”، ومنها أنها مقامة في مواقع إستراتيجية تارة، أو أن تشييدها وتشغيلها يتم بشكل مخالف للقانون تارة أخرى، وتارة ثالثة أن ذلك تم دون حصول الفلسطينيين على التصاريح اللازمة من الإدارة المدنية التي يسيطر عليها المستوطنون المتطرفون من خلال وزيرهم سموتريتش.

مع أن مثل هذا الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين في المنطقة “ج”، سواء من خلال هدم المنازل أو إزالة المدارس لا يتعدى تنفيذه دقائق معدودة، لكنها في الوقت ذاته تترك آثارها الكارثية في عشرات المنازل والمدارس والمنشآت، وتعني تشريد مئات الفلسطينيين والطلاب، مقابل استقدام عشرات المستوطنين ليقيموا بدلًا منهم، من خلال إقامة البؤر الاستيطانية غير الشرعية، ما يكشف عن مدى اهتمام المستوطنين بهذه المنطقة، ما يدفعهم للقيام بقفزات جامحة، واستخدام تكتيكات للسيطرة على النقاط الإستراتيجية في الضفة عمومًا من خلال تكثيف البناء الاستيطاني.

ما تشهده المنطقة “ج” من تغول استيطاني غير مسبوق، يستهدف المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية، بما يتعارض بشكل مباشر مع الاتفاقيات والالتزامات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، من خلال ما يحصل من أوامر هدم وإجراءات أحادية من جانب الاحتلال تتعلق بمبانٍ ومدارس مقامة فعليّا في مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، والإدارة المدنية الإسرائيلية ليس لديها موطئ قدم فيها، الأمر الذي يكشف عن خديعة إسرائيلية متعمدة لدول العالم أجمع

إن ما تشهده المنطقة “ج” من تغول استيطاني غير مسبوق، يستهدف المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية، بما يتعارض بشكل مباشر مع الاتفاقيات والالتزامات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، من خلال ما يحصل من أوامر هدم وإجراءات أحادية من جانب الاحتلال تتعلق بمبانٍ ومدارس مقامة فعليّا في مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، والإدارة المدنية الإسرائيلية ليس لديها موطئ قدم فيها، الأمر الذي يكشف عن خديعة إسرائيلية متعمدة لدول العالم أجمع.

مع العلم أن التوجه الفلسطيني لبناء المدارس والمنشآت والمنازل في هذه المنطقة إنما يأتي في ظل ما تعانيه الفصول الدراسية الفلسطينية من حالة من الاكتظاظ، وليس هناك من حلّ سوى بناء مدارس إضافية في مناطق مفتوحة في المنطقة “ج”، دون الحصول على موافقة سلطات الاحتلال، وعليه فإن ما تقوم به سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين إنما يشكل جريمة مكتملة الأركان ضد الفلسطينيين، لا أقل ولا أكثر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات