الأربعاء 08/مايو/2024

اقتلوني ولا تصورني .. صرخة شاب بالخليل نكل به أمن السلطة

اقتلوني ولا تصورني .. صرخة شاب بالخليل نكل به أمن السلطة

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتلوني ولا تصوروني .. بهذه الكلمات صرخ أحد الموطنين وهو يتعرض للتنكيل وامتهان الكرامة بتصويره عاريًا من الجزء العلوي لجسده من عناصر أمن السلطة في الخليل جنوب الضفة المحتلة.

وفي مقطع فيديو وصور تداولها عناصر أمن السلطة، ظهر شابان عاريا الجزء العلوي من جسديهما محاطين بعدد كبير من عناصر أجهزة الأمن الذين كانوا ينكلون بهم في واقعة لقيت إدانة واسعة.

وأصدرت رابطة شاب عائلة الجعبري بياناً أكدت عدم قبولها تصوير أبنائها في وضع مهين، مهددة بإطلاق النار على أي عسكري في شوارع مدينة الخليل إلى أن يتم إنصاف أبنائهم ومحاسبة من اعتدى عليهم وصورهم.

وظهر في مقطع الفيديو الذي لقي رواجًا واستهجانًا على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر أمن وهم يصورون عملية التنكيل الجماعي بالشابين بعد اعتقالهما بتهمة حرق مركبة للبلدية.

ووفق ما نشره عناصر السلطة؛ فإن قوة من الشرطة الخاصة والأمن الوطني والأمن الوقائي والمباحث العامة اعتقلت فجر الأحد، الشقيقين عهد وعنان علي عوني الجعبري بعد مداهمة منزليهما.

ووصفت الناشطة أسماء المدهون ما حدث بأنه إرهاب للناس.

أما الناشط يحيى بشير فاتهم السلطة بانها تمارس التشبيح كما العصابات، وأنها أداة إسرائيل ومطرقتها الثانية.

وإثر نشر الصور الحاطة بالكرامة، أطلق مسلحون النار على موقع للشرطة بالخليل.

وأمام اتساع حالة الغضب من جريمة الصور من اقتراف التنكيل وتصويره ونشره، حاولت أجهزة السلطة تبرير ما حدث بالزعم أنه “سلوك أفراد” وأن “التصرف لا يعبر عن عقيدة ودور المؤسسة الأمنية التي تحترم المواطن وتصون كرامته وحقوقه التي يكفلها القانون”، رغم أن مقاطع الفيديو أظهرت عشرات العناصر والضباط وهي تمارس التنكيل.

وجاء في البيان: “أن لجنة مكلفة بالتحقيق باشرت أعمالها لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاع العقوبات في حق من يثبت اشتراكه في هذا العمل المخالف للقانون، وقد تم التحفظ على عدد من الضباط والعناصر لحين الانتهاء من التحقيق”.

وأشار الكاتب ياسين عز الدين إلى أن اعتذار أمن السلطة على إهانة وإذلال اثنين من أبناء عائلة الجعبري على يد عناصر الأمن جاء بعد أن أمطرت عائلة الجعبري مركز الشرطة في الخليل بالرصاص. وأضاف: أما بنات جامعة الخليل التي اعتدى عليهن عناصر الأمن وراكبوا الدرجات في الخليل وطلاب جامعة القدس، فالسلطة لم تعتذر بل اتهمت الضحايا.

وفي تعقيبه على جريمة أجهزة السلطة، أكد مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة فريد الأطرش أنه لا يجوز التعسف في استخدام القوة والقوة المفرطة عند الاعتقال، ويجب مراعاة استخدام القوة والتدرج في استخدامها، واحترام حقوق الإنسان والمحتجزين.

وقال الأطرش: إن بعضًا من أنماط انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة رغم النداءات الكثيرة لوقفها، وأن ملاحقة المعتدين على الأملاك العامة والسلم الأهلي مهمين، لكن يجب أن يتم ذلك وفق الإجراءات القانونية دون المساس بالحقوق، حسب ما نقلته شبكة قدس.

من ناحيته، أكد الناشط فايز سويطي أن تصرف الأجهزة الأمنية مرفوض ومدان، ومخالف لكل الأعراف والقيم الإنسانية.

وشدد على “أنه من الضروري قيام الأجهزة الأمنية بدورها في الحفاظ على السلم الأهلي، والكف عن ملاحقة المطاردين، وفي الوقت ذاته نرفض إطلاق النار من قبل أي مسلحين على مركز الشرطة لما فيه من تهديد للسلم الأهلي”.

وبيّن أن ضعضعة السلم الأهلي مصلحة غير وطنية ولا تخدم سوى الاحتلال، ولا بد من تدخل الفصائل والعشائر للملمة الحادثة ومحاسبة المسؤولين وفق القانون بما يضمن السلم الأهلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات