عاجل

السبت 18/مايو/2024

محدث.. وقف إطلاق نار في مخيم عين الحلوة

صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام

توقفت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، منذ قليل (7 مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، بعدما جرى التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار، حيث يسود الهدوء التام كافة أرجائه.

وقالت مصادر فلسطينية، ان التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار جاء بعد جهود حثيثة بذلها مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد سهيل حرب، الذي عقد اجتماعا مع قيادتي حركة “فتح” ممثلة بأمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات، و”حماس” ممثلة بمسؤولها في لبنان أحمد عبد الهادي في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا.

وكانت قد تجددت مساء الجمعة، الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان بين حركة فتح ومجموعات مسلحة، بعد ساعات من الهدوء جاءت عقب اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم وفي ساعات الليل، أسفرت عن إصابة 20 شخصا على الأقل واحتراق العديد من المنازل.

وقالت مصادر من داخل المخيم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والقذائف، تتركز في حي حطين بالمخيم، وسط حركة نزوح للأهالي.

وحسب منصة مخيمات لبنان بوست؛ فإن مركز سبلين التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا يرفض استقبال النازحين من مخيم عين الحلوة، بعد نقلهم من مسجد المصلى.

وقالت الوكالة اللبنانية الرسمية للإعلام إن الاشتباكات  أدت إلى قطع المزيد من الطرقات لاسيما  قرب جامع الإمام علي في الفيلات عين الحلوة وعلى الأوتوستراد الشرقي قرب جامع الحريري في صيدا.

وحسب الوكالة أدى الرصاص الطائش الذي طاول بعض أحياء مدينة صيدا خلال الجولة الثانية من الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، إلى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه حيث تم نقله إلى مستشفى حمود في صيدا، وخضع لعملية جراحية في الرأس. 

وكانت إحدى قذائف الاشتباكات سقطت صباحا على سطح مبنى سرايا صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها ما تسبب  بأضرار جسيمة في سطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا.

وكانت الوكالة اللبنانية قالت في وقت سابق من يوم الجمعة إن المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية أدت إلى عودة الهدوء للمخيم، على أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار لإعادة الاستقرار في داخله.

وأضافت أن نزاع الطرفين أسفر عن سقوط  20 إصابة، وإصابة أعضاء لجنة حطين داخل المخيم أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار.

ووصف الناطق باسم حركة “حماس” جهاد طه الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة بأنها تمثل محاولات لإعادة المنطقة إلى نقطة الصفر، مشددا على أن ما يجري فتنة تمارسها جهات مشبوهة تسعى إلى تفتيت وإضعاف أمن المخيمات الفلسطينية.

وأكد طه -في تصريح صحفي اليوم الجمعة- أن “حماس” تقوم بسلسلة من اللقاءات والاتصالات مع جميع الأطراف من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ ما تم التوافق عليه.

وأشار الناطق باسم حركة حماس إلى أن مشهد التهجير والنزوح الفلسطيني من مخيم عين الحلوة يعد مؤسفًا للغاية وغير مقبول، معربًا عن استعداد “حماس” للعمل من أجل حماية أمن المخيمات وعدم السماح لأي جهة بالعبث به.

وأفادت مصادر خاصة لمخيمات لبنان بوست، عن اتصالات منذ الصباح الباكر بين أعضاء من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، والمرجعيات السياسية اللبنانية والأجهزة الأمنية ورجال دين، أسفرت عن وقف إطلاق نار.

وفي الأثناء، أدانت جمعية “الهلال الأخضر الخيري” في لبنان، اليوم الجمعة، الاعتداءات التي تعرضت لها الطواقم الطبية، خلال محاولتها تقديم خدماتها الإنسانية في ظل الاشتباكات الأخيرة في مخيم “عين الحلوة” في صيدا جنوب لبنان.

وأوضح بيان صدر عن الجمعية، أنه أصيب عنصران من عناصر أفواج الإطفاء الفلسطينية، أمس الخميس، إصابات حرجة، أثناء تأديتهما لواجبهما في إطفاء أحد المنازل المشتعلة جراء الاشتباكات في المخيم.

وأضاف البيان يقول “واليوم تعرضت سيارة إسعاف تابعة للجمعية، وهي تسعى لإسعاف أحد المصابين، لاعتداء سافر، أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر فريقها بإصابات خطيرة”.

واعتبر الهلال الأخضر هذه الاعتداءات “انتهاكات سافرة لجميع مواثيق حماية المؤسسات الصحية، واعتداءات على من تطوعوا مجانا لخدمة أبناء شعبهم بلحمهم الحي و باضعف الإمكانات”.

وطالب “الهلال الأخضر” قيادة جميع الفئات المشتبكة “بالمسؤولية وضبط عناصرها، وتوجيه تعليمات واضحة بعدم التعرض لأي من الأجهزة الصحية العاملة على الأرض”.

بدورها، دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى وقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم للقيام بواجباتها.

وشددت في بيان لها، صباح اليوم الجمعة، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فورًا.

وطالبت بإفساح المجال أمام هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا لأخذ دورها في تثبت الأمن والاستقرار وتعزيز دورها في معالجة الأحداث الأخيرة في المخيم.

وأجرى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اتصالات مع القيادات السياسية الفلسطينية ودعاها للعمل على تهدئة الأمور ومنع تجدد الاشتباكات.

أوضاع صعبة للنازحين

في السياق، أوضح رئيس بلدية صيدا حازم خضر بديع أن “وضع النازحين من مخيم عين الحلوة والتعمير والمناطق المجاورة للمخيم جراء الاشتباكات مأسوي”.

وأوضح خلال تفقده لنازحين في باحة البلدية بالمدينة مع مسؤولين آخرين أن عشرات العائلات نزحت ليلا إلى مسجد الموصللي وإلى بلدية صيدا التي استضافت وحدها أكثر من 300 شخص من أطفال ونساء وشيوخ ممن نزحوا ليلا وفجرا. 

وناشد بديع المنظمات الإغاثية المحلية والعالمية بمد يد المساعدة لأن الوضع الصحي والإجتماعي للنازحين كارثي، متوقعًا ازدياد أعدادهم.

ودعا “المسؤولين إلى الضغط  بجدية لوقف إطلاق نار دائم في عين الحلوة”، واصفاً  تداعيات الإشتباكات بالكارثية على المخيم وصيدا ومنطقتها”.

وأشاد رئيس بلدية صيدا “بأداء الشرطة البلدية التي عملت قيادتها ووعناصرها على تأمين احتياجات النازحين رغم الإمكانات المتواضعة”.

الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال

من جانبه، دعا “المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية” في لبنان، عمران ريزا، إلى “وقف القتال في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، وإخلاء المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)”.

وقال عمران إن “الاشتباكات المستمرة في المخيم، إلى جانب الاستيلاء المستمر على 8 مدارس تابعة للأونروا، تمنع وصول ما يقرب من 6,000 طفل إلى مدارسهم على أعتاب العام الدراسي”.

وأضاف، يجب أن “تكون المؤسسات التعليمية مساحات آمنة ومحايدة وهي ضرورة ملحة لتعلم الأطفال وعافيتهم ونموهم، واستخدام المجموعات المسلحة للمدارس هو بمثابة انتهاك صارخ لكل من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”. 

وطالب عمران، المجموعات المسلحة بـ”وقف القتال في المخيم وإخلاء هذه المدارس فوراً، وتسهيل عمل (الأونروا) وغيرها من المنظمات الإنسانية من أجل توفير الحماية والمساعدة الضروريتين لكل العائلات المحتاجة في المخيم”.

وأكد أن “حماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وضمان وصولهم إلى المدارس في مأمن من جميع أشكال العنف والاستغلال، هي مسؤولية مشتركة، يجب على جميع الجهات الفاعلة المعنية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين”.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بمخيم عين الحلوة في 29 يوليو/ تموز الماضي أسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني في صيدا أبو أشرف العرموشي.

وانتهت الاشتباكات بالتوصل إلى وقف لإطلاق نار في السادس من أغسطس/ آب الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...