الأربعاء 08/مايو/2024

إسرائيل تسعر حملتها لهدم منازل المقدسيين في إطار السعي للتهويد الكامل

إسرائيل تسعر حملتها لهدم منازل المقدسيين في إطار السعي للتهويد الكامل

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات هدم المنازل والمنشآت التجارية التي تعود لمقدسيين، في إطار حرب إجرامية ملتهبة ضدهم، تهدف لإفقارهم بالضرائب والغرامات والهدم القسري، ضمن سعي صهيوني لتهويد كامل للمدينة، وعزلها عن عمقها الفلسطيني.

واستيقظ أهالي “عناتا” بالقدس صباح أمس الأربعاء على مجزرة هدمٍ واسعة نفذتها جرافات وآليات الاحتلال في حي البقعان، وتسببت بخسائر فادحة للغاية تقدر بملايين الشواكل.

ودمّرت جرافات الاحتلال 13 منشأة تجارية من بينها منزلين في حي البقعان أو المنطقة الصناعية ببلدة عناتا شمال شرق القدس.

واستمرت جرافات الاحتلال في عمليات الهدم لأكثر من 9 ساعات، حيث دمرت خلالها 9 محال تجارية ومزرعة حيوانات ومنزلا قيد الإنشاء ومنزلًا آخر بجواره إضافة إلى قاعة وديوان لعائلة غيث بالبلدة.

واستكمالا لحملة الهدم الواسعة، وخلال ساعات الهدم في عناتا، اقتحم الاحتلال حيّ الصوانة وسلّمت قواته إخطارات هدم، فيما أخطرت بهدم مبانٍ سكنية منذ مدة في منطقة راس خميس بمخيم شعفاط.

حرب ديمغرافية

الناشط الحقوقي زياد الحموري، يقول: الاحتلال يشن حرباً ديمغرافية على الوجود الفلسطيني في القدس.

وأشار إلى وجود أكثر من 20 ألف أمر هدم قد تنفيذ في أي لحظة، إلى جانب الضرائب الباهظة على المقدسيين، ومحاولات أسرلة التعليم وتقليص الميزانيات عن المقدسيين، وفق تصريح نقلته حرية نيوز.

ونبه “الحموري” إلى أن الاحتلال يعمل على تنفيذ مخطط لتهجير وابعاد أكثر من 200 ألف فلسطيني من القدس.

بينما تواصل سلطات الاحتلال سياسة منع المقدسيين من بناء أو ترميم المنشآت في القدس بحجة عدم الترخيص وتفرض غرامات باهظة في حال مخالفة القوانين.

تصعيد المواجهة

وكانت حماس قد أكدت أن الاحتلال يصعّد من مجازر الهدم بحق البيوت الفلسطينية، في إطار حربه الديموغرافية على الشعب الفلسطيني وطرد أهلنا في القدس.

وبيّنت أن عدوان الاحتلال المتصاعد بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى يأتي ضمن سياسة حكومة الاحتلال الفاشية للتضييق عليهم بكل الوسائل الإجرامية والوحشية والسادية.

وشجبت عمليات الهدم التي طالت منازل ومنشآت المقدسيين في عناتا صباح اليوم، وعمليات المنع من البناء وفرض مبالغ باهظة على تراخيص البناء.

وشددت أن شعبنا المرابط والصامد لن يسلم لسياسات الاحتلال الإجرامية، داعيًا لاستنهاض الطاقات كافة لمساندة شعبنا في القدس، وتصعيد المواجهات بكل الأدوات المتاحة.

ودعت الأمة العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتها ومساندة الشعب الفلسطيني والمقدسيين الذين يواجهون سياسات الاحتلال.

حرب تهويدية

المختص في الشؤون الإسرائيلية، إسماعيل مسلماني، قال إن وزراء الاحتلال تحدثوا وبشكل علني عن الحرب التهويدية ضد القدس، “ولعل الحكومة اليمينية المتطرفة جاءت لتطبيق ذلك”.

وأوضح في حديث تابعه المركز الفلسطيني للإعلام، أن الاحتلال يهدم ويهجّر المقدسيين بوتيرة غير مسبوقة، ويضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط وينفّذ ما يريد بقوة السلاح.

وشدد على ضرورة وقف تغوّل الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، وأن يقف العالم الإسلامي عند مسؤولياته في هذا الجانب.

واستغرب حالة الصمت المطبق عمّا يجري في القدس والمسجد الأقصى، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جدية لوقف المزيد من التهويد في المدينة المقدسة.

وأشار مسلماني إن الطقوس التي يؤديها المستوطنون في ساحات المسجد الأقصى وحالات الهدم المستمرة في القدس وخصوصا البلدة القديمة، تؤكد بأن التهويد اشتد دون رادع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات