الأربعاء 08/مايو/2024

مسؤول أممي يطالب بالتحقيق في إجبار مجندات الاحتلال 5 فلسطينيات على التعري

مسؤول أممي يطالب بالتحقيق في إجبار مجندات الاحتلال 5 فلسطينيات على التعري

نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة إلى التحقيق في التقرير الذي نشرته صحيفة هآرتس ومنظمة بتسيلم الحقوقية حول تعرض 5 فلسطينيات من مدينة الخليل للتنكيل من مجندات إسرائيليات أجبرن السيدات على خلع ملابسهن، في العاشر من يوليو/تموز الماضي.

ولا تزال جريمة المجندات الصهيونيات تثير حالة من الغضب وردود الفعل الواسعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحسب التحقيق؛ فإن مجندتين إسرائيليتين مسلحتين كانتا ضمن دورية عسكرية ومعهما كلب مهاجم، أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات من عائلة في مدينة الخليل على السير عاريات، وهددتا بإطلاق الكلب نحوهن إذا لم يُطِعن الأوامر.

وعدّت حركة حماس ما حدث تصعيدا خطيرا، مؤكدة أن كل هذه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ستسقط أمام صمود وإصرار الشعب الفلسطيني وضربات المقاومة.

ونظم الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي وقفة، تنديدا بـ “جريمة الاعتداء” على نساء الخليل.

وقالت متحدثة الإطار النسوي بالحركة: إن الحادثة لن تمر مرور الكرام “وكلنا ثقة في المقاومة التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحادثة البشعة”.

كما دعت حركة الجهاد الإسلامي أهالي الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية إلى “تصعيد المواجهة مع الاحتلال انتقاما للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير”.

بدورها، قالت مجموعة “عرين الأسود” إنها ستثأر لهؤلاء الحرائر، وأكدت في بيان أنها ستخرج لجيش الاحتلال من حيث لا يحتسب.

وقالت كتائب “الشهيد أبو علي مصطفى” الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن التعدي على النساء بالخليل “جريمة كبيرة لن تمر دون عقاب”.

ونشرت “بتسيلم” (منظمة حقوق إنسان يسارية إسرائيلية تعمل في الأرض الفلسطينية المحتلة) التقرير تحت عنوان “روتين العنف” وجاء فيه أن العشرات من جنود الاحتلال مع الكلاب اقتحموا منازل عائلة عجلوني وتم فصل الرجال عن النساء والأطفال الذين كانوا محتجَزين بغرفة الاستقبال، وأجروا على أجسادهم تفتيشاً في غرفة منفردة.

واقتاد الجنود إحدى النساء إلى غرفة كان ينام فيها أطفالها الذي استيقظوا مذعورين بينما منعت جنديتان ملثمتان الأمّ من الاقتراب من أولادها وهددتاها بالكلب الذي كانتا تمسكان به إذا لم تخلع ثيابها كليا أمامهما، مما اضطر الأم إلى خلع ثيابها والاستدارة أمامهما وهي عارية تماماً، على مرأى من أولادها المرعوبين. وبعد أن ارتدت ثيابها، نقل الجنود الأولاد لغرفة الاستقبال واقتادوا 3 نساء أخريات وفتاة للتفتيش الجسدي وهن عراة.

وتروى سيدة أخرى ما حدث لها، إذ تم إدخالها على غرفة حيث توجد جنديتان ملثّمتان كانتا تمسكان بكلب ضخم، ومن شدّة الخوف تشبّثتُ المرأة بالباب.

وذكرت أنها أخبرتهما أنها خائفة من الكلب لكنهما أمرتاها بخلع جميع ملابسها، وعندما رفضت القيام بذلك هددت إحداهن بإفلات الكلب، ولم يكن لديها خيار، فخلعت كل ملابسها، بما في ذلك الملابس الداخليّة، حيث أمرتها الجنديّة بالالتفاف أمامهما، ففعلْت، قائلة “كان هذا الأمر مُذِلًّا ومهينًا”.

وبعد خروج جنود الاحتلال من المنزل، اكتشفت العائلة أن الجنود سرقوا مجوهرات ذهبية بوزن 150 غراما وألفي شيكل نقدا. وفي اليوم نفسه، قدم السكان شكوى لدى شرطة مستوطنة “كريات أربع”. واليوم التالي، أعيدت المجوهرات الذهبية -لأصحابها- والتي سرقها الجنود بذريعة أنها “أخذت بالخطأ”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات