عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

تقليص زيارات الأسرى .. قرار بن غفير الفاشي والمواجهة المرتقبة

تقليص زيارات الأسرى .. قرار بن غفير الفاشي والمواجهة المرتقبة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تصعيدٌ جديدٌ ضد الأسرى الفلسطينيين من حكومة الاحتلال بقيادة وزيرها المتطرف “بن غفير” يتمثل في تقييد زيارات عائلات الأسرى من الضفة الغربية في سجون الاحتلالِ. 

وبموجب القرار سيتم إجراء زيارات الأسرى كل شهرين بدلًا من مرةٍ كل شهر، حيث سيتم تطبيق القرار بدءًا من بعد غدٍ الأحد، وسيشمل القرار 1600 أسير فلسطيني. 

أما على صعيد موقف أجهزة أمن الاحتلال فقد نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن محافل أمنية قولها إن توقيت هكذا قرار وغداة الأعياد اليهودية والتصعيد الأمني ليس مناسباً وخاصة في ظل عدم موافقة الأمن على هذه الخطوة.

فيما هاجم بن غفير مفوضة إدارة السجون “كاتيا بيري” وجهاز “الشاباك” قائلاً: “ترغب إدارة السجون والشاباك بالحفاظ على الهدوء والوزير بن غفير غير مستعد للسماح باستمرار المخيمات الصيفية في السجون”.

وتابع أن “الأجهزة الأمنية ترسل برسالة ضعف تجاه الأسرى”.

وهاجم “بن غفير” إدارة السجون في تغريدة له عبر “تويتر” قائلا: “لا يمكن لإدارة السجون تجاهل تعليماتي”.

وأضاف “في اللحظة اطلعت على هذه المعلومة أصدرت أوامري بشكل فوري بالعمل على تقليص الزيارات لواحدة كل شهرين ، على إدارة السجون العمل على تنفيذ القرار دون تأخير”.

بينما ردت إدارة سجون الاحتلال على ذلك بالقول إن الأسرى يخططون لخوض الإضراب الجماعي عن الطعام ابتداءً من الرابع عشر من هذا الشهر وقبيل يوم واحد من  “رأس السنة اليهودية” وبدء موسم الأعياد.

قادرون على إحباط المخطط

الناشطة في مجال الأسرى والأسيرة المحررة أمينة الطويل، أكدت أن الحركة الأسيرة سيكون لها رد قوي على انتهاكات بن غفير الإجرامية.

وبينت في تصريح صحفي أن الأسرى قادرون على إحباط مخططات بن غفير وإفشالها ورد كيده إلى نحره.

وأوضحت أنه سيكون هناك تكاتف في طريقة الرد بين جميع الأسرى، ولن يكون هناك رد سريع أو مختصر، مشيرة إلى أن هناك دراسة عميقة للقرار وبناء عليها سيتم اتخاذ القرار المناسب من الكل الفلسطيني.

وطالبت بعملٍ جماعيٍ وجاد من جميع أطياف الشعب الفلسطيني للرد على انتهاكات بن غفير.

اقرأ أيضًا: بن غفير يقلص عدد زيارات الأسرى لمرة كل شهرين

لن ينجح

وقالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن قرارات المتطرف “بن غفير” السابقة بحق الأسرى فشلت وتحطمت على صخرة صمود الأسرى ووحدتهم، فاتجه الحاقد لأكثر القضايا حساسية وهي زيارات ذوي الأسرى بقرار تقليصها لزيارة كل شهرين.

وأكدت البرغوثي في تصريح صحفي على أن هذه القرارات لن تطبق، ولن ينجح “بن غفير” في فرض قراراته على الأسرى، وكما فشل سابقًا سيفشل في هذه الخطوة.

وأضافت أن مؤسسة الاحتلال الأمنية تدرك حساسية هذا القرار، والكل يدرك أن قضية الأسرى صاعق تفجير حرك عدة ساحات في المرات السابقة، في إشارة إلى تخبط مؤسسات الاحتلال في القرار.

وشددت على أن أسرانا الأبطال وشعبنا ومقاومته لن يملوا من كسر شوكة “بن غفير” وحقده وغطرسته، وسيتكرر نفس السيناريو وسيتراجع هو ومن خلفه عند أول محطة كالسابق.

ولفتت إلى أن “بن غفير” يحاول بكل ما أوتي من نفوذ أن يضيق الخناق على الأسرى، حيث يصدر كل فترة وأخرى توجيهاته لإدارة مصلحة السجون بتنفيذ قرارات تهدف لحرمان الأسرى من بعض الحقوق التي انتزعوها على مدى سنوات طوال.

وأوضحت أن هذه القرارات تسعى لحرمانهم من حرية اختيار القسم بناءً على الميول التنظيمية، أو تقليص ساعات الفورة وصولاً لأشد الضرورات كتقليص ساعات الاستحمام.

تعميق معاناة الأسرى

من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي، قرار بن غفير بتقليص الزيارات العائلية للأسرى، جريمة ستطال قرابة 1600 أسير، من بين نحو 5000 أسير بإمكانهم استقبال زيارات عائلاتهم.

وقال الشقاقي في تصريح صحفي: “يواصل وزير الأمن القومي الصهيوني اليميني المتطرف بن غفير سياسته الرامية لتعميق معاناة الأسرى الفلسطينيين والتضييق عليهم، هذه المرة بتقليص الزيارات العائلية لهم”.

وأضاف قائلاً: “ستصبح الزيارات لأهالي الأسرى الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية مرة واحدة فقط كل شهرين بدلًا من مرة واحدة شهريًا”.

وأوضح الشقاقي أن استهداف زيارات الأسرى جريمة إنسانية تهدف لمواصلة العدوان على الأسرى وتصعيد الحرب ضدهم، ولكسب المزيد من التأييد والدعم من الكيان الصهيوني.

ودعا اللجنة الدولية الصليب الأحمر المكلفة بمهمة الزيارات الشهرية للأسرى الأبطال وفق اتفاقية جنيف القيام بدروها والتحرك إلى المحاكم الدولية ووقف هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المستمرة بحق أسرانا الأبطال.

اقرأ أيضًا: الحركة الأسيرة: قرارات بن غفير لعب بالنار ستحرق من أشعلها

وكانت حركة حماس قد اعتبرت قرار الإرهابي بن غفير الحدّ من زيارات العوائل لأسرانا سلوكًا فاشيًا لن يكسر من عزيمة أسرانا الأبطال الذين هم على موعد مع الحرية رغم أنف الاحتلال.

ولفتت إلى أنّ هذا السلوك الفاشي الموجّه ضد أسرانا الأبطال، لن يفتّ في عضدهم، أو يكسر إرادتهم الحرة، ولن يجني بن غفير وحكومة الاحتلال بهذه القرارات، إلا مزيداً من التصعيد والمقاومة الصلبة.

اقرأ أيضًا: فصائل ومؤسسات الأسرى: المتطرف بن غفير سيشعل النار داخل السجون وخارجها

وأكّدت أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولويات مقاومتنا الباسلة، حتى كسر قيدهم وتحريرهم من السجون رغم أنف الاحتلال الفاشي.

وفي الأثناء، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحماية حقوق الأسرى في سجونها واحترام التزامات القانون الدولي الإنساني ذات الصلة.

جاء ذلك في بيان للجنة؛ تعليقًا على قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المتمثل بتقليص زيارة ذوي الأسرى لأبنائهم في سجون الاحتلال.

وقالت اللجنة الدولية في بيان إنها “تسهل زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين إلى أماكن الاحتجاز الإسرائيلية منذ عام ١٩٦٨”.

وأضافت “في الأشهر الست الأولى وحدها من العام ٢٠٢٣، تمكن أكثر من ٢٩٠٠٠ من أهالي المعتقلين من زيارة ذويهم داخل السجون”.

وأكدت أن هذا يعتبر بمثابة شريان حياة تشتد الحاجة إليه لكل من الأسرى وأفراد أسرهم، مما يلبي حاجة إنسانية أساسية وعالمية.

وأكدت “الصليب الأحمر” أنها “تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم العائلات عبر تسهيل هذه الزيارات، كما تُبقي، بناءً على تفويضها، على الحوار الثنائي غير المعلن مع السلطات المعنية بشأن القضايا محط الاهتمام”.

ويُشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتى نهاية تموز الماضي، بلغ نحو 5100، من بينهم 32 أسيرة، و165 طفلا، ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 1200.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات