عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

فصائل ومؤسسات الأسرى: المتطرف بن غفير سيشعل النار داخل السجون وخارجها

فصائل ومؤسسات الأسرى: المتطرف بن غفير سيشعل النار داخل السجون وخارجها

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت فصائل ومؤسسات فلسطينية في بيانات منفصلة اليوم الجمعة، أن قرار وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحق الأسرى، سيشعل النار داخل السجون وخارجها.

وقرر ابن غفير في وقت سابق اليوم، تقليص عدد زيارات عوائل الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية في سجون الاحتلال، إذ ستكون مرة واحدة فقط كل شهرين، بدلًا من مرة واحدة شهرياً، بدءًا من يوم الأحد المقبل.

وتأتي هذه القرارات بعد إعلان ابن غفير عن إجراءات أخرى في الأسبوع الجاري، من بينها إلغاء آلية الإفراج الإداري عن الأسرى؛ بسبب التكدس والازدحام الشديد في سجون الشاباك.

سلوك فاشي

فقد أكدت حركة حماس أن قرار الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير بالحدّ من زيارات العوائل لأسرانا “سلوك فاشي لن يكسر من عزيمة أسرانا الأبطال الذين هم على موعد مع الحرية رغم أنف الاحتلال”.

وقالت حماس في بيان لها تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه إن “قرار الإرهابي بن غفير، الوزير في حكومة الاحتلال الفاشية، الحدّ من زيارات العوائل لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، هو جريمة جديدة، وترجمة عملية لسادية الاحتلال ولهذا الوزير المتطرف بن غفير، المُحَمّل بالعُقَد النفسيَّة، والساعي لإشباع ذاته المنتفخة، وإرضاء جمهوره من المتطرفين الفاشيين، عبر التنكيل بالأسرى العُزّل، وحرمانهم من حقوقهم التي نصّت عليها كل الأعراف والقوانين الدولية”.

وشددت على أن “هذا السلوك الفاشي الموجّه ضد أسرانا الأبطال، لن يفتّ في عضدهم، أو يكسر إرادتهم الحرة، ولن يجني بن غفير وحكومة الاحتلال بهذه القرارات، إلا مزيداً من التصعيد والمقاومة الصلبة، كما نؤكّد أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولويات مقاومتنا الباسلة، حتى كسر قيدهم وتحريرهم من السجون رغم أنف الاحتلال الفاشي”.

مشاورات داخل السجون

وتجري الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني مشاورات مكثفة لبلورة موقف جماعي موحد لمواجهة قرار الوزير الفاشي بن غفير، المتعلق بتقليص الزيارات.

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير -في بيان الجمعة-: إن الحركة الأسيرة ممثلة بكل الفصائل في سجون الاحتلال تجري حوارات مكثفة منذ صباح اليوم، لبلورة موقف جماعي موحد لمواجهة قرار الوزير الفاشي بن غفير.

وأشارت إلى أن حالة من الاستنفار في السجون عقب قرار الفاشي بن غفير المساس تقليص زيارات الأسرى بالزيارة.

إجراءات قهرية

من جهته، أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، قرار بن غفير، المتمثل بتقليص زيارات عائلات الأسرى لأبنائها في سجون الاحتلال.

وقال فارس، في بيان، اليوم الجمعة، “إن قرار المتطرف بن غفير يأتي في إطار سلوك انتقامي عنصري يريد من خلاله إيقاع الأذى بالأسرى وعائلاتهم، والمساس بحقوقهم الأساسية، بما يتعارض مع القوانين والأنظمة الإسرائيلية، وليس فقط القانون الدولي”.

وأضاف أن “بن غفير يبادر وبشكل محموم باتخاذ إجراءات قهرية، ويحوّل بذلك شروط حياة الأسرى إلى قضية صراع سياسي وتحدٍ لإرادة أبناء شعبنا، وقواه الحية، وهو يعلم أن شعبنا لن يستسلم له ولا لحكومته، ولن يترك الأسرى وحيدين في معركة الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم”.

وتابع أن “مواصلة استهداف الأسرى سيكون عنوان الانفجار القادم في وجه الاحتلال وعلى كل الجهات”، مؤكدًا أن “فصائل، وقوى شعبنا، ومؤسساته ستكون موحدة داخل المعتقلات الإسرائيلية وخارجها، خلف قضية الأسرى، وهو ما سيسحق هذا المنهج الفاشي الخطير، الذي يتصرف من واقع إحساسه بالفشل والإحباط، وعدم قدرته على تنفيذ الوعود التي كان يتشدق بها خلال الحملة الانتخابية”.

وأكد فارس أن “الأيام والأشهر المقبلة ستثبت أن بن غفير يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في المنطقة، وخطرًا على أمن إسرائيل نفسها”.

ومنذ توليه موقعه، اتخذ الفاشي بن غفير عدة قرارات عنصرية وعقابية بحق الأسرى، من بينها إغلاق المخابز في بعض السجون، وتقليل مدة الاستحمام، ويدفع باتجاه إقرار قانون في “الكنيست” يسمح بإعدام الأسرى الفلسطينيين.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، منهم 32 امرأة، و160 طفلًا، و1000 معتقل إداري (دون تهمة). كما يوجد من المعتقلين 700 يعانون من الأمراض، و554 محكومون مؤبدات، و400 من قدامى الأسرى، و15 صحفيًّا، وفق الإحصائية الأخيرة المعلنة على موقع هيئة شؤون الأسرى.

بالمرصاد

بدورها، أكدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في بيان لها، أن هذا القرار سيشعل الأوضاع المتوترة والمشتعلة أصلًا في داخل السجون وخارجها.

وأوضح بيان مفوضية الأسرى أنه إذا لم يتم لجم المتطرف بن غفير وحكومة المستوطنين، فإن الأمور ستذهب إلى الهاوية أكثر فأكثر.

وفي الأثناء، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أنها ستكون لقرار  وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير القرار بتقليص الزيارات للأسرى بالمرصاد.

وقالت الهيئة في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “مرة أخرى يخرج علينا بن غفير بوجهه الشيطاني ليعلن عن قراره بحرمان الحركة الأسيرة من زيارة ذويهم وبدلاً من أن تكون كل أسبوعين مرة تصبح وفقاً للقرار كل شهرين زيارة واحدة و الغاية من هذه الخطوة العقابية أن ينسى الأسرى الفلسطينيون وجوه آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم”.

وأضافت “️يا شعبنا العظيم وبحول الله وقوته على نحن على العهد والوعد ولن نسمح لهذا الأرعن أن يكسر إرادتنا ويسجل علينا النقاط”.

و️تابعت الهيئة “سنكون له ومعنا كل مركبات الحركة الأسيرة وكل شرائح شعبنا المرابط الأبي بالمرصاد مهما كانت التضحيات”.

قرارات ستتحطم

بدورها، قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن قرارات المتطرف “بن غفير” السابقة بحق الأسرى فشلت وتحطمت على صخرة صمود الأسرى ووحدتهم، فاتجه الحاقد لأكثر القضايا حساسية وهي زيارات ذوي الأسرى بقرار تقليصها لزيارة كل شهرين.

وأكدت البرغوثي على أن هذه القرارات لن تطبق، ولن ينجح “بن غفير” في فرض قراراته على الأسرى، وكما فشل سابقًا سيفشل في هذه الخطوة.

وأضافت أن مؤسسة الاحتلال الأمنية تدرك حساسية هذا القرار، والكل يدرك أن قضية الأسرى صاعق تفجير حرك عدة ساحات في المرات السابقة، في إشارة إلى تخبط مؤسسات الاحتلال في القرار.

وشددت على أن أسرانا الأبطال وشعبنا ومقاومته لن يملوا من كسر شوكة “بن غفير” وحقده وغطرسته، وسيتكرر نفس السيناريو وسيتراجع هو ومن خلفه عند أول محطة كالسابق.

ولفتت إلى أن “بن غفير” يحاول بكل ما أوتي من نفوذ أن يضيق الخناق على الأسرى، حيث يصدر كل فترة وأخرى توجيهاته لإدارة مصلحة السجون بتنفيذ قرارات تهدف لحرمان الأسرى من بعض الحقوق التي انتزعوها على مدى سنوات طوال.

وأوضحت أن هذه القرارات تسعى لحرمانهم من حرية اختيار القسم بناءً على الميول التنظيمية، أو تقليص ساعات الفورة وصولاً لأشد الضرورات كتقليص ساعات الاستحمام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات