مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في عملية دهس غرب رام الله

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
قتل جندي صهيوني وأصيب 5 آخرون، صباح اليوم الخميس، في عملية دهس نفذها فلسطيني، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قتيل عملية الدهس التي وقعت اليوم عند حاجز “مكابيم” قرب بيت سيرا غرب رام الله هو جندي في الجيش الإسرائيلي، مؤكدا إصابة جندي آخر بجروح خطيرة و 2 بجروح طفيفة.

وقالت القناة 14 العبرية، إن فلسطينياً يستقل شاحنة كبيرة، دهس المستوطنين على حاجز مكابيم قرب رام الله قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تبلغت رسمياً من هيئة الشؤون المدنية باستشهاد المواطن داود عبد الرازق درس برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بيت سيرا قضاء محافظة رام الله والبيرة.

ووفق شهود عيان، فقد اعتدت قوات الاحتلال على عائلة منفذ العملية ، في قرية دير عمار برام الله، وأصابت سيدة فلسطينية برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينها.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشاب داوود عبد الرزاق فايز (41 عاما)، في قرية دير عمار، والذي أعلن الاحتلال أنه منفذ عملية الدهس علماً بأنه متزوج ولديه 5 أطفال.

واعتدت قوات الاحتلال على عائلة عبد الرازق، واعتدت على زوجته، كما أخرجت كل النساء من المنزل بطريقه همجية.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت في المنطقة، وحاصرت المنزل بعدد كبير من الآليات العسكرية وأخرجت الصحفيين من محيطه.

من جهتها  قالت صحيفة معاريف، إن عملية الدهس هي رابع هجوم في أقل من 24 ساعة، في مناطق مختلفة، ما يشير إلى عمق التصعيد الأمني وتدهور الأوضاع.

وأمس الأربعاء، وقعت عملية دهس ظهراً من سيارة مسرعة على مفرق 200، عند المخرج الجنوبي لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وفي مساء ذات اليوم أصيب مستوطن صهيوني، في عملية طعن بمدينة القدس، فيما ارتقي المنفذ شهيداً، وأصيب أيضاً ضابط صهيوني و3 جنود صهاينة في كمين بالعبوات، وقعوا فيه خلال اقتحامهم المنطقة الشرقية في نابلس؛ لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف.

وكشف مراسل القناة 14 العبرية، هيلل بيتون روزين، أن 8 جنود ومستوطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، خلال عمليات وقعت في الساعات الـ24 الأخيرة.

لا أمن للاحتلال

من جهته قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن العمليات التي ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية ضد جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه وآخرها عملية الدهس غرب مدينة رام الله، تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل طالما يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا.

وشدد قاسم، في تصريح له اليوم الخميس، أن تصاعد الفعل المقاوم في الضفة الغربية يؤكد أن المقاومة يزداد حضورها وتأثيرها، وأن الاحتلال سيظل عاجزًا عن إيقافها بالرغم من كل جرائمه.

وأشار إلى أن هذه العملية بالإضافة إلى حالة التصدي البطولية في نابلس، تؤكد قدرة المقاومة على الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم، ومباغتة جيش الاحتلال في أماكن لا يتوقعها.

تفاصيل جديدة

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال عن تفاصيل جديدة، لعملية الدهس، التي نفذها الشهيد داود عبد الرازق فايز درس (41 عامًا) عند حاجز “مكابيم” العسكري، قرب قرية “بيت سيرا” برام الله، وسط الضفة الغربية، صباح اليوم الخميس.

وأشارت الإذاعة أن منفذ العملية تعرض قبل نحو أسبوعين لمضايقات واعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي، على حاجز “حشمونائيم” الذي يبعد حوالي سبعة كيلومترات عن حاجز “مكابيم”.

ولفتت إلى أنه منذ ذلك الحين، استمر المنفذ بالمرور على الحاجز كعادته وهو في طريقه إلى عمله، بغرض جمع المعلومات، حيث كان يعمل في مجال البناء في منطقة “جان يفنه” وسط فلسطين المحتلة.

وقالت الإذاعة إن المسؤولين الإسرائيليين يبحثون عن كيفية حصول المنفذ على نفس الشاحنة، لغرض تنفيذ العملية، مؤكدة أن الشهيد درس حاول تنفيذ عملية أخرى قبل أسبوعين، بذات الشاحنة.