الجمعة 26/أبريل/2024

ديمغرافية القدس.. مشاريع جلب المستوطنين للمدينة المحتلة تبوء بالفشل  

ديمغرافية القدس.. مشاريع جلب المستوطنين للمدينة المحتلة تبوء بالفشل  

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

تتواصل مساعي الاحتلال الإسرائيلي في تغيير الديموغرافية في مدينة القدس المحتلة، هادفاً من خلال جلب إلى آلاف المستوطنين وتنفيذ مخططاته الاستيطانية إلى السيطرة على العاصمة الفلسطينية وتهجير سكانها قسراً بسياسته العنصرية.  

ويعد الصراع الديموغرافي واحداً من أهم المسارات التي يحارب لأجلها حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة، في وضوح تام لمشاريعها الاستيطانية ومحاولاتها لتزوير التاريخ الإسلامي في المدينة العربية خاصة في الجزء الشرقي منها.  

آخر تلك المشاريع التي أقرتها حكومة الاحتلال، هي الخطة الخمسة الجديدة، التي تهدف إلى السطيرة الكاملة على مدينة القدس المحتلة، والعمل على تهويدها وتغيير الوعي العربي فيها وأسرلته لصالح المشاريع الاستيطانية بقالب اقتصادي تطويري يجلب المستوطنين ويهجّر الفلسطينيين.  

القدس طاردة للاحتلال  

الأسير المقدسي المحرر، شعيب أبو سنينة، أكد أن الخطة الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال تسعى إلى تهويد وإزالة مظاهر الحياة فيها لتكون لصالح مشاريعها الاستيطانية، لافتاً أن الخطة تسعى إلى تجلب آلاف المستوطنين إلى شرقي القدس المحتلة.  

وأضاف أبو سنينة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: رغم كل المخططات الاستيطانية والتهويدية؛ إلا أن مدينة القدس المحتلة ستبقى طاردة للمستوطنين الموجودين فيها والمتوقع قدومهم لها.  

وذكر أن عام 2018م قدم إلى مدينة القدس 11 ألف مستوطن، وسكنوا فيها، وفي نفس العام غادر 18 ألف يهودي مستوطن، مشدداً على أنها ستكون العاصمة الفلسطينية على مر الزمان طاردة لليهود وليست جالبة لهم.  

وأشار إلى أن المستوطنين في القدس المحتلة لا يشعرون بالأمن والأمان خاصة، إذا ازدادت أعمال المقاومة فيها، قائلاً: لن يكون هناك واقع جديد لليهود والمستوطنين في شرقي القدس المحتلة، وستبقى عاصمة للفلسطينيين.  

وفي العام 2022م، دائرة الإحصاء المركزية في دولة الاحتلال، معطيات لافتة عن المدينة المقدسة، جاء فيها أن ميزان الهجرة الداخلية ظلّ سلبيا في القدس عام 2022 مقارنة بالمدن الأخرى، بسبب هجرة نحو 27 ألفا و700 مستوطن منها إلى مدن ومستوطنات أخرى.  

لا تنازل عن الثوابت  

من جهته، أكد رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، هشام يعقوب، أن الخطط الخمسية التي يقرها الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2018 لم ولن تخضع أهالي القدس المحتلة بشقيها الشرقي والغربي لإدارته، مشدداً على أن تلك الخطط المعلنة لن تغير من صمود المقدسيين وتمسكهم بثوابتهم ووجودهم في المدينة.  

وقال يعقوب في حديث صحفي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: الخطة الخمسية السابقة التي أقرها الاحتلال عام 2018 والخطة الخمسية الجديدة تأتيان لتكريس مزيد من الهيمنة الاسرائيلية على مدينة القدس وفرض السيطرة الكاملة على كل مفاصل الحياة في هذه المدينة”.  

وأوضح أن الهدف الأساسي لتلك الخطط هو إخضاع الفلسطينيين سكان الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وتحويلهم إلى أدوات تابعة لمنظومة الاحتلال الإسرائيلي الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتجارية وتغيير الوجه الإسلامي والعربي للقدس.  

والخطة الخمسية الجديدة، صدّقت عليها حكومة الاحتلال، للسنوات 2024 – 2028 في القدس المحتلة، وترمي في مجملها لتغيير هوية القدس الفلسطينية، وفي تفاصيلها مكامن تهويد خطيرة للمدينة برمتها.  

أما الباحث في شؤون القدس وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فخري أبو دياب، بيّن أن المساعي الإسرائيلية تتواصل لتغيير ديموغرافية القدس المحتلة واستبدال تاريخ مزوَّر بتاريخها العربي، بهدف إثبات “يهوديتها” المزعومة.  

واستدل أبو دياب على ذلك، من خلال عمل منظمة “العاد” الاستيطانية وبمساندة حكومة الاحتلال على الاستيلاء على منازل المقدسيين واستبدالها بعائلة استيطانية، مبيناً ان المنظمة الاستيطانية استولت على 87 مبنى في قرية سلوان خلال السنوات الماضية.  

وأوضح أن السيطرة على تلك المنازل، تزامن بشكل متتالي مع تدشين سلطات الاحتلال الإسرائيلي للجسر المعلق والذي يمر فوق أراضي سلوان وبات يستقطب عشرات آلاف الإسرائيليين إلى البلدة ومدينة القدس.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...