الجمعة 26/أبريل/2024

التهديدات باغتيالات جديدة.. عجز إسرائيلي أمام مدّ المقاومة

التهديدات باغتيالات جديدة.. عجز إسرائيلي أمام مدّ المقاومة

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام
بالتوازي تمامًا مع تصاعد مد المقاومة وتوسع بقعتها في الضفة المحتلة والقدس، تصاعدت تهديدات الاحتلال العلنية بتنفيذ اغتيالات جديدة بحق قادة المقاومة ومن يقفون خلف عملياتها المؤثرة.

ساعات قليلة بعد تصريحات ثورية لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري دعا فيها إلى المقاومة بكل الأدوات وفي كل الأوقات، وأكد على ضرورة انتفاض شباب شعبنا ضد الاستيطان وتهويد القدس، خرج نتنياهو ليهدد ويتوعد، فما محل هذه التهديدات أمام إرادة شعبنا وعنفوان شبابه الثائر؟

عجز عن المواجهة

لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية أكدت أنّ تهديدات نتنياهو وقادة جيشه العنصريين باغتيال العاروري وقادة المقاومة لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة ولن تثنى شعبنا عن استمرار الكفاح الوطني والمقاومة.

وعدت في بيان لها اليوم أن تهديدات الاحتلال باغتيال القادة، إنما هي تعبير عن حالة عجز للاحتلال في مواجهة نضال شعبنا في الضفة المحتلة وصموده في وجه الحصار الظالم في قطاع غزة ومحاولة مكشوفة لتصدير أزماته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني.

وحيت لجنة المتابعة جماهير شعبنا الفلسطيني البطل الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ودعت إلى مزيد من مواجهة الاحتلال والمستوطنين، حتى استعادة كامل الحقوق المشروعة لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.

وكانت حركة حماس أكدت في وقتٍ سابقٍ، أن تهديدات نتنياهو باغتيال العاروري وقادة المقاومة هي تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة، مشددة على أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم.

وقالت الحركة إن “الشيخ صالح وإخوانه جميعاً وشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة لشعبنا، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك.

الشعب خلف قيادة المقاومة

من جهته، أكد النّائب فتحي قرعاوي، أن الشعب الفلسطيني بأكمله يقف خلف قيادة المقاومة؛ ولن يسمح بأي شكل من الأشكال أن تمر عمليات الاغتيال دون عقاب يتناسب مع حجم الجريمة.

وشدد على أنَّ الاحتلال واهم إن اعتقد بأن سياسة الاغتيالات ستوقف العمل المقاومة، لافتًا إلى أن المقاومة ستتصاعد على نحو أكبر، وستتفجر الأوضاع برمتها في وجه الاحتلال.

وبيّن أنّ الاحتلال يسعى للتصعيدِ في كل فلسطين من أجل وقف مد المقاومة، مؤكدًا أن مصير مشاريعه وخططه ضد المقاومة الفشل الذريع.

وأشار إلى أن الاحتلال نفذ العديد من عمليات الاغتيال بحق قادة المقاومة في الضفة، وأنبتت دماؤهم نصرًا وعزًا ومهّدت الطريق للعديد من الشبان بالانضمام لصفوف المقاومة لمقارعة الاحتلال والانتقام من جرائمه.

وحول تهديد الاحتلال للشيخ صالح العاروري والذي رافقه في السجن، لفت إلى أنّ العاروري شخصية قيادية بامتياز وقائدٌ مقاوم استطاع أن يسلبَ قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، مشيدًا بتاريخه النضالي الطويل ضد الاحتلال.

ويعتقد الاحتلال بأنّ سياسة الاغتيالات ستطيل عمره وستمنع العمل المقاوم المتصاعد في كل مكانٍ، إلا أنه سيخيب ظنه وستفشل توقعاته وسيرى ردًّا يليق بحجم الجريمة، بحسب قرعاوي.

إفلاس وهزيمة داخلية

من جهتها، أكدت النائب سميرة حلايقة أن تهديد الاحتلال بالعودة لسياسة الاغتيالات واستخدام الوعيد والتهديد ما هو إلا دليل إفلاس وهزيمة داخلية يريد تصديرها للشعب الفلسطيني.

وبينت أن التلويح بالعودة لسياسة الاغتيالات ليس غريبًا على من قتلوا الأطفال وهجّروا الشعب الفلسطيني ودمروا مقدراته.

وأوضحت أن الاحتلال حينما يعجز عن المواجهة وترافقه الهزيمة تلو الهزيمة يلجأ إلى التهديد لرفع معنويات الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني وقيادته المقاومة لا يبالون بهذه التهديدات التي اعتادوا عليها ويواجهونها بالإصرار والثبات.

بدوره، أكد القيادي عبد الحكيم حنيني، أن حركة حماس قدمت قادتها وفلذات أكبداها دفاعا عن المقدسات ومواجهة العدو الصهيوني المجرم.

وبين في حديث لقناة حطين الرقمية أنه من الطبيعي أن تكون حركة حماس في مقدمة الصفوف بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقاومة المحتل.

وشدد على أن المقاومة رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني في الضفة المحتلة، لافتًا أن حكومة الاحتلال متطرفة يحكمها وزراء مستوطنون ويجب محاسبتهم على جرائمهم.

وتابع “لن نستغرب عدوان الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا ولكن الذي نستغربه صمت العالم الدولي على جرائم الاحتلال”.

وأشار إلى أن الدول التي تدعي الديمقراطية تساعد الاحتلال على جرائمه في الضفة، مبينًا أن معركة الاستيطان التي يشنها الاحتلال في الضفة لن يوقفها إلا مقاومة شعبنا المستمرة.

ونوه إلى أن المقاومة واجب مقدس على كل أبناء شعبنا في مواجهة سياسات الاحتلال الإجرامية، مؤكدًا أن الاحتلال يفرض عقوبات جماعية على أهلنا في الضفة.

وأوضح أن سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال في الضفة لن تكسر شوكة المقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات