عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

فصائل: الاغتيالات شرارة بركان في وجه الاحتلال

فصائل: الاغتيالات شرارة بركان في وجه الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت فصائل فلسطينية اليوم الأحد، من عواقب التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بحق قادة المقاومة، وعلى رأسهم القائد الشيخ صالح العاروري، مؤكدة أنها ستكون شرارة البركان المنفجر في وجه العدو على أرض فلسطين وخارجها.

جاء ذلك في تصريحات منفصلة للعديد من الفصائل الفلسطينية؛ تعليقا على تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة وعلى رأسهم الشيخ العاروري، في تكريس لسياسة الاغتيالات التي انتهجتها طوال السنوات الماضية.

اقرأ أيضًا: الاغتيالات.. سياسة إسرائيل المهزومة لمواجهة مقاومي الضفة

حماس: أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم

حركة حماس، أكدت أن تهديدات رئيس حكومة الاحتلال باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، الشيخ صالح العاروري، وقادة المقاومة “تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة”.

وقالت الحركة، في تصريح صحفي، مساء اليوم الأحد: إن الشيخ صالح وإخوانه جميعاً وشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة لشعبنا، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضًا: تهديدات باغتيال العاروري.. التحدي قائم والمقاومة متأهبة

وشددت الحركة، في رسالة للاحتلال دعته لأن يعيها جيداً، أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم.

الجهاد: المقاومة تتعامل بجديّة مع تهديدات الاحتلال

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم: إن تهديد الاحتلال باغتيال قادة المقاومة “ليس جديدا”، محذرا الاحتلال من أنّ المعركة القادمة ستشهد تطورات ومفاجآت مرعبة له.

وأشار إلى أن “المعركة القادمة ستشهد تطورات، ومفاجآت، وستكون بوابة دخول عمقنا العربي والإسلامي ومحور المقاومة، بما يردع العدو ويشف صدور قوم مؤمنين”.

وشدد على أن المقاومة تتعامل بجديّة مع تهديدات الاحتلال، لكنها باتت اليوم أكثر تطوراً وتسجل إنجازات في ردع الاحتلال ومواجهته.

الشعبية: العدو سيدفع الثمن

بدورها، أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ قوى المقاومة تنظر لكلّ اعتداءٍ من العدو الصهيوني على شعبنا بعدّه موضعًا للرد ولحسابٍ طويلٍ سيدفع العدو ثمنه عاجلاً أو آجلاً، وأنّ قادة المقاومة بمن فيهم الأخ القائد المناضل صالح العاروري لم يتقدموا صفوف الفدائيين والمناضلين في قتال العدو لو كانوا يخشون تهديداته.

وقالت الشعبيّة في تصريح لها: إنّ من تُهدّدهم حكومة العدو اليوم اختاروا درب التضحية والفداء والمقاومة الذي مضوا فيه وهم يدركون أنّ التضحية واجب في سبيل حماية شعبنا وتحرير أرضه من الكيان الاستعماري الصهيوني الفاشي، وأنّ هذه التهديدات، لم ولن تكون سبباً للتراجع، بل موضع تخطيطٍ دقيقٍ لمزيدٍ من المقاومة على كلّ بقعةٍ من أرض فلسطين.

و شدّدت الجبهة على أنّ ما يردع هذا العدو المجرم عن أيّ جريمةٍ بما في ذلك استهداف قادة المقاومة، هو المزيد من المقاومة، وتقديراته بردود الأفعال المتوقعة من أبناء وتلاميذ ورفاق وأخوة هؤلاء الفدائيين، خاصة وأنّه خبر ردود أفعال كهذه، عندما استطاع رفاق الشهيد أبو علي مصطفى – الذي نعيش اليوم ذكرى استشهاده الثانية والعشرين – من أن يردّوا سريعاً على جريمة الاغتيال بتصفية الوزير الفاشي المجرم زئيفي.

المقاومة الشعبية: حرب مفتوحة

وقالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين: “على العدو أن يستعد لحرب مفتوحة ومفاجآت لا حصر لها، فوق الأرض وتحت الأرض وفي البحر والجو، حال أقدم على حماقة ضد شعبنا ومقاومتنا”.

وتابعت: “على العدو ألا يحاول اختبار المقاومة أو قادتها، لأن قوى المقاومة لا يمكن لها أن تظل صامتة دون حساب، فلن تذهب هدراً دماء شهداء شعبنا على كامل حدود الوطن وخارجه”.

ورأت أن العدو بهذه التهديدات يؤكد حالة الضعف التي وصلت له كل مؤسسات العدو العسكرية والأمنية، ودليل أن حكومته أصبحت أمام السقوط الكبير، بسبب فعل الشعب الفلسطيني ومقاومته وبسالته في الدفاع عن مقدساته، وفرض المعادلات الجديدة في الصراع.

ودعت الاحتلال إلى إعادة حساباته وقراراته، لأنه الخاسر الأول في أي جولة جديدة هو الجبهة الداخلية الصهيونية التي هي بمرمى نيران المقاومة، وأمام أعيننا جيداً بكل ما تعنيه الكلمة على كامل حدود الوطن فلسطين.

لجان المقاومة: إفلاس وفشل

من جانبه، أشار مسؤول الإعلام بلجان المقاومة محمد البريم أبو مجاهد إلى أن تهديدات نتنياهو باغتيال الشيخ القائد صالح العاروري وقادة مقاومة شعبنا، تعبر عن الإفلاس والعجز والفشل الذي يعيشه الكيان الصهيوني وقادته المجرمون، بفعل تصاعد المقاومة وضرباتها النوعية التي أربكت حسابات العدو وقادة جيشه المهزوم.

وأضاف البريم أن تهديدات نتنياهو لقادة المقاومة والشيخ صالح العاروري، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته ولن تثني أبطال شعبنا ومقاوميه الشجعان من مواصلة ضرب العدو وقطعان مستوطنيه، في كل شبر من أرضنا المباركة.

وشدد على أنه من حق شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية أن يقاوم العدو على كامل التراب الفلسطيني، وسيدفع هذا العدو ثمن أي جريمة أو حماقة يرتكبها وسيواجه بمقاومة وردود تفوق كل حساباته و لا حدود لها.

مصطفى البرغوثي: الاحتلال واهم

من جهته، أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن “تهديدات رئيس وزراء الاحتلال باغتيال قيادات المقاومة وعلى رأسها الشيخ صالح العاروري، لا تخيف أحدا”.

ونبه البرغوثي إلى أن نتنياهو ليس لديه ما يفعله سوى تكرار ما فشل في تنفيذه، مبيناً أن الاستقرار والأمن لا يتحققان إلّا بإنهاء الاحتلال الإجرامي والاستيطان الاستعماري ونظام الأبارتهايد العنصري.

وأكد أن نتنياهو يظن واهماً أن عمليات الاغتيال والقتل والتنكيل تحقق له الأمن وتوقف المقاومة، مضيفاً أن “هذا وهم كبير وهذا قمة الجنون، فالجنون بعينه أن يكرر نفس الشيء ويعتقد أنه سيصل لنتائج مختلفة”.

وهدد نتنياهو، صباح اليوم الأحد، باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري؛ ردًا على تصاعد عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نتنياهو في افتتاحية جلسة حكومته الأسبوعية: “استمعت إلى التصريحات النارية للقيادي في حماس صالح العاروري من مكانه في لبنان، وهو يعرف جيدًا مع رفاقه، وتعرف حماس (..) أننا سنحاربهم بكل الوسائل منعًا لتوجيه العمليات ضدنا”.

وأضاف نتنياهو: “من يحاول المساس بنا في الضفة وفي غزة وفي أي مكان آخر، ومن يموّل ويوجه وينظم ويرسل الإرهاب ضدنا؛ فسيدفع الثمن باهظًا”، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن دعا قادة أمن وجيش صهاينة سابقون إلى اغتيال العاروري بسبب “مساعيه لتوحيد الجبهات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات