عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

تصريحات العاروري الأخيرة.. لغة وطنية شاملة ترسخ وحدة المقاومة

تصريحات العاروري الأخيرة.. لغة وطنية شاملة ترسخ وحدة المقاومة

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
لم تكن تصريحات الشيخ صالح العاروري، الرجل الثاني في حركة حماس، مجرد تصريحات صحفية بلا مضمون، أو شعارات براقة بلا تأثير، بل حملت مضامين ودلالات عديدة، بلغة وطنية شاملة، رسخت في أذهان كافة أبناء شعبنا على اختلاف أطيافهم مبدأ وحدة المقاومة في مواجهة الاحتلال.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أن جميع الفلسطينيين أمام مواجهة الاحتلال ينضوون تحت تنظيم واحد اسمه “تنظيم الشعب الفلسطيني”.

اقرأ أيضًا: العاروري: جاهزون للمعركة الشاملة وسنهزم إسرائيل هزيمةً غير مسبوقة

وقال: الإخوة في حركة فتح هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وحركة فتح حركة عظيمة وكبيرة، ولها تاريخ مشرف في المقاومة وأيضا قدمت آلاف الشهداء، ومن قيادتها الأولى ومن كل مستوياتها التنظيمية.

وأضاف: هي أيضا لا يمكن تضليلها وهي تعرف البوصلة الصحيحة ولذلك كانوا في الانتفاضة الأولى وفي الانتفاضة الثانية، والآن يقاتلون مع كل أبناء شعبنا، وبيّن أنّ الخلل موجود في سياسات الأجهزة الأمنية، وليس في كل مكونات هذه الأجهزة.

واستدرك: “شهدنا في الانتفاضة الثانية معظم هذه الأجهزة حملت سلاحا ضد الاحتلال، لكن هناك دوائر ضيقة مع الأسف التزامها تجاه الاحتلال أعلى من التزامها تجاه شعبنا، وهذا مؤسف جدا وخطير جدا، لكنها دوائر صغيرة وضيقة”.

وعدّ أن الخطورة تكمن في أن هذه الدائرة الضيقة الصغيرة المنبوذة تحاول التستر بحركة فتح لأنهم يعرفون أن موقفهم خطأ تاريخي وجريمة، خاصة في تعاونهم مع الاحتلال.

رسائل العاروري تعبر عن معتقدات فتح

المتحدث الرسمي باسم حركة فتح منذر الحايك، قال إنّ تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تعبر عن رسائل حركة فتح ومعتقداتها الوطنية.

وقال الحايك لـ”الرسالة نت” إن العاروري تحدث بما تؤمن به حركة فتح، وأننا جميعا تحت العلم الفلسطيني.

وثمّن المتحدث باسم فتح تصريحات العاروري التي دعت لتعزيز الوحدة الوطنية في الميدان، قائلا: الاحتلال جاثم على أرضنا ويجب أن يزول، وهذا لا يتحقق إلّا بوحدة وطنية والتقاء الجميع الوطني بما فيها حركتي حماس وفتح في الميدان؛ لمواجهة الاحتلال.

وأكدّ الحايك أن المعركة في جنين ونابلس وغزة تتطلب الوحدة الميدانية؛ التي تتجسد في شعبنا فصائليا ووطنيا، “نحن في المحصلة وسائل تحرير، وأحزابنا ستزول عند إقامتنا لدولتنا”.

تصريحات مسؤولية تسهم بإذابة الجليد

بدوره، أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، بتصريحات العاروري، ودورها في خلق أجواء إيجابية للحوارات القادمة.

وقال زكي في تصريح صحفي: إن تصريحات العاروري وطنية ومسؤولة، وتضفي الطمأنينة على أجواء الحوارات القادمة، وتساهم في إذابة الجليد.

تصريحات منسجمة مع الميدان

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحاج علي إن العاروري أكد على الوحدة في الميدان حدّ الإشادة بتاريخ فتح ومحاولة حصر جريمة التنسيق الأمني بفئة صغيرة، وإيضاح المخاطر التي توجب رفع مستوى المقاومة.

بدورها، قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إنّ تصريحات العاروري، نابعة من معايشة طويلة ودقيقة لواقع الضفة المحتلة.

وأضافت في تصريح صحفي أن الشيخ العاروري يتحدث بلغة واقعية واثقة، ومنسجة مع الفعل، ولافتة إلى ما تحتاجه ساحة المواجهة حتى تكون أكثر فاعلية وأدر على الإنجاز.

وتابعت: “حينما يتحدث الشيخ صالح عن الضفة، بصفتها ساحة المواجهة الأهم مع الاحتلال، فهو يتحدث انطلاقاً من معايشة طويلة ودقيقة لواقعها، فهو ابنها، وابن المسار العسكري في تنظيمه ابتداءً، ثم هو العارف بخصائص عدوه وثغرات ضعفه، وقد عاش في أسره ندًّا صعباً لضباط مصلحة السجون وجهاز الشاباك.

وشددت على أن هذا ليس كلام شعارات، بل خلاصات تجربة وتوجيهات مشروع كبير، ولذلك يصغي له العدو جيداً ويتوقف عند دلالاته طويلاً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات