نادي الأسير: معاناة الأسرى تتفاقم جرّاء الاكتظاظ الذي تشهده السّجون
رام الله-المركز الفلسطيني للإعلام
قال نادي الأسير الفلسطيني إن حالة من الاكتظاظ الشّديد تشهدها سجون الاحتلال، وتحديدًا مراكز التّوقيف والتّحقيق، والأقسام التي يحتجز فيها المعتقلون الجدد أو ما تسمى (بالمعابر)، وذلك مع استمرار تصاعد حملات الاعتقال التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيليّ، بحقّ أبناء شعبنا.
وأضاف نادي الأسير في بيان صحفي أنّ بعض مراكز الاعتقال، وصل عدد المعتقلين فيها لأكثر من 50، كمعتقل عتصيون الذي تصاعدت فيه الأعداد بشكل لافت مؤخرًا، كذلك معتقل حوارة، وهما من أسوأ مراكز الاعتقال، إضافة إلى بعض مراكز التّحقيق المركزيّة.
ولفت إلى أن بعض المعتقلين الذين احتجزوا في مراكز التّحقيق، استمر احتجازهم لفترات طويلة في الزنازين في ظروف قاسية ومأساوية، حتّى بعد انتهاء التّحقيق معهم، لعدم توفر أماكن احتجاز لهم في السّجون.
ولفت نادي الأسير إلى أنّه وعلى الرغم من وجود قرار من المحكمة العليا للاحتلال، بتحديد المساحة لكل أسير، فالغرفة أي الزنزانة التي يحتجز فيها الأسرى تشهد زيادة في أعداد الأسرى بمعدل 3 أسرى في كل غرفة في عدد من السّجون.
وبيّن أنّ حالة الاكتظاظ التي تشهدها السّجون، أثرت بشكل كبير على مناحي الحياة الاعتقالية، وتحديدًا على صعيد توفير الاحتياجات الأساسية للمعتقلين، تحديدًا في السّجون التي تستقبل المعتقلين الموقوفين والجدد، كسجون عوفر، والنقب، ومجدو، فعلى سبيل المثال بعض الأسرى المرضى امتنعوا عن الخروج إلى المستشفيات حتى لا يتم احتجازهم في المعابر بسبب الظروف المأساوية التي تشهدها، عدا عن وجود جرحى بحاجة إلى رعاية صحيّة.
مقابل ذلك فإن إدارة سجون الاحتلال لا توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمعتقلين، وتتنصل من مسؤولياتها، ويعتمد الأسرى بشكل أساس على الكانتينا في شراء الاحتياجات الأساسية لهم، وهنا لا بد من الإشارة إلى سياسة الاستغلال الاقتصادي التي تشهدها السّجون اليوم، والتي لم يشهدها الأسرى في أي وقت سابق، وأصبح الأسير يعتمد بشكل كلي على الكانتينا الخاصة به.
ويتزامن ذلك مع التعديل الذي أقره الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، بوقف ما يعرف بالإفراج المبكر (المنهلي)، حيث حذر نادي الأسير، من هذا الإجراء الذي سيمس واقع الحياة الاعتقالية للأسرى، المأساوي بالأصل، وسيساهم في تفاقم حالة الاكتظاظ الحاصلة.
من الجدير ذكره أنّ إدارة سجون الاحتلال كانت تلجأ على مدار عقود للتخفيف من حالة الاكتظاظ، إلى استخدام قانون الإفراج المبكر الذي يعرف (بالمنهلي)، وفي ظل المعطيات الراهنّة فإن نادي الأسير يؤكد أنه وعلى المدى البعيد ستضطر إدارة السجون، خاصة في ظل وجود قرار من المحكمة العليا بتحديد مساحة لكل أسير في السّجن، إلى إيجاد مخارج وسبل للخروج من أزمة، وأعباء حالة الاكتظاظ الحاصلة.
يُشار إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتّى نهاية تموز بلغ نحو 5100، من بينهم 32 أسيرة، و165 طفلا، ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 1200.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...
الدويري يتوقع عمليات للمقاومة ستجبر الاحتلال على الانسحاب من غزة كما حدث في 2014
عمان - المركز الفلسطيني للإعلام صرّح الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أنّ استمرار عمليات قوت المقاومة ستجبر جيش الاحتلال على...
وقفة احتجاجية في أم الفحم للمطالبة بتحرير جثمان الشهيد وليد دقة
أم الفحم - المركز الفلسطيني للإعلام شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية على الدوار الأول في مدينة أم الفحم، للمطالبة بتحرير...
ارتقاء 5 شهداء في مجزرة الاحتلال بدير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت مصادر محلية في طولكرم أنّ 5 شهداء ارتقوا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمنزل...
أنصار الله: سنستهدف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر المتوسط
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله، اليوم الجمعة، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ...
فرنسا توقف الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وتمنعه من دخول البلاد
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام منعت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، من دخول البلاد، حيث كان من المفترض أن يتحدث أمام...
بعد 15 ساعة من الحصار.. قوات الاحتلال تنسحب من دير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، من بلدة دير الغصون شمالي مدينة طولكرم، بعد 15 ساعة من العدوان والحصار....