الاحتلال يغلق الخليل ويشن حملات دهم واسعة

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، طوقًا أمنياً على مدينة الخليل وعلى القرى الفلسطينية في المنطقة، كما شنَّ حملة اقتحامات ومداهمات واسعة بحثًا عن منفذي عملية إطلاق النار اليوم الإثنين، والتي أدَّت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح خطرة.

ودفعت قوات الاحتلال بوحدة “دوفدفان” العسكرية الخاصة إلى جانب قوات قتالية أخرى، وطائرات عسكرية لمطاردة منفذي العملية.

وأغلقت قوات الاحتلال كل المداخل والطرق الرئيسة والفرعية بين مدينة الخليل وقراها، وسط عمليات مداهمة تركزت في منطقة الفحص وأم الدالية ومحيط حارة أبو سنينه وطريق أم الدالية باتجاه البوليتكنك.

وكذلك أغلق الاحتلال مداخل شارع الشهداء وبلدة بيت أمَّر وراس الجورة والفحص والكسارة وبيت عينون.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على الصحفي ساري جرادات، خلال تغطيته من مكان عملية إطلاق النار جنوب شرق الخليل.

وانطلقت دعوات لإيواء المتضررين والتكاتف بين الأهالي في مدينة الخليل عقب إغلاق الاحتلال جميع مداخل المدينة بعد العملية البطولية قرب “كريات أربع” وأدت لمقتل مستوطن وإصابة آخر بجراح خطرة.

وأكدت الدعوة على التضامن مع الأهالي العالقين ومساندتهم في ظل إجراءات الاحتلال الأمنية المشددة.

وما زالت قوات الاحتلال الصهيوني تغلقُ مداخل الخليل بحثًا عن منفذي عملية إطلاق النار جنوب المدينة.

وقالت بلدية الخليل إنها أوعزت باستضافة العالقين داخل الخليل بجميع مراكز البلدية، بعد إغلاق الاحتلال لجميع مداخل المدينة.

وقُتل في العملية مستوطن وأصيب آخر بجراح خطرة، بعد إطلاق النار على سيارتهما قرب مفترق طرق بين بني نعيم ويطا جنوب شرق الخليل، والتي تعتبر منطقة معقدة أمنياً لتواجد جيش الاحتلال بشكل دائم وانتشار كاميرات المراقبة.

وأطلق منفذو العملية الخليل 25 رصاصة، 22 منها أصابت سيارة المستوطنين بشكل مباشر.

وذكر شهود عيان أن منفذي العملية كانوا يستقلون سيارة، وانسحبوا من المكان بسلام.

وتأتي العملية في الذكرى ال54 لحرق المسجد الأقصى المبارك، على يد أحد المستوطنين حيث أتت النيران على منبر صلاح الدين الأيوبي.

ويوافق اليوم أيضاً الذكرى ال 28 لعملية الاستشهادي القسامي سفيان جبارين من الخليل، والتي أدَّت لمقتل 9 مستوطنين بعد تفجير حزامه الناسف داخل حافلة في القدس المحتلة. ويوم السبت الماضي قُتل مستوطنان، في عملية إطلاق نار ببلدة حوارة جنوب نابلس، تمكن منفذها من الانسحاب بسلام.