الجمعة 26/أبريل/2024

سفراء القدس.. برنامج كويتي لبناء جيل واعٍ بقضية فلسطين

سفراء القدس.. برنامج كويتي لبناء جيل واعٍ بقضية فلسطين

الكويت – المركز الفلسطيني للإعلام
على طريق نصرة فلسطين والمسجد الأقصى، انخرط عشرات الشباب في الكويت في مشروع سفراء القدس؛ ليرسخوا وصل العقيدة بين شباب الأمة ومقدساتها.

وافتتحت رابطة “شباب لأجل القدس” في الكويت في 12 أغسطس/آب الجاري، مشروع “سفراء القدس” بنسخته السادسة تحت شعار “كن سفيراً للقدس 6” بمسرح مكتبة الكويت الوطنية برعاية منسقية الكويت في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وبالتعاون مع الهيئة العامة للشباب، ونماء الخيرية وعدة جهات رسمية وتطوعية.

برنامج تدريبي معرفي

ويوضح المهندس يوسف الكندري الرئيس التنفيذي لرابطة “شباب لأجل القدس” في الكويت، في حديثه الخاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن مشروع سفراء القدس في نسخته السادسة، هو برنامج تدريبي ومعرفي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب والمساهمة في تمكينهم للقيام بدورهم الريادي في قضية الأمة، قضية فلسطين وبالأخص القدس والمسجد الأقصى عن طريق بعض المبادرات المجتمعية التي تساهم في تحقيق أهداف المشروع الذي يسعى إلى رفع الوعي والثقافة بقضية فلسطين والقدس.

وانطلقت النسخة الأولى من مشروع سفراء القدس عام 2009 وتوالى عقده لاحقًا حيث نفذ على مدار 5 سنوات في الأعوام 2009، 2010، 2011، 2017، 2021م خرج خلالها 331 سفيراً للقدس، بعدد مشاركين يتراوح بين 50- 100 في كل نسخة، وهو يعقد حاليا نسخته السادسة.

جيل إبداعي

وشدد الكندري على أن المشروع يسعى عبر برنامج تدريبي وقيادي ومعرفي، إلى بناء جيل يطلق أفكاره وإبداعاته ومبادراته تجاه قضية الأمة فلسطين.

وبيّن أنه مخصص للمهتمين بالقضية الفلسطينية من فئة الشباب على أرض الكويت، انطلاقا من قناعة الرابطة بأن تنشئة الشباب على العطاء للقضية الأولى للمسلمين والعرب أمر مهم جداً، ويساهم في نمو المجتمع فكرياً وثقافياً لما يمهد لجيل التحرير.

ووفق القائمين على المشروع؛ فإن برنامجه الذي ينتهى بحفل ختامي في 18 سبتمبر المقبل، وضع بطريقة تتناسب مع الفئة المستهدفة، حيث يمزج بين المحتوى الثقافي للقضية الفلسطينية والمحتوى الإداري والتسويقي ليمهد للمشاركين التوجيه الصحيح للعطاء بأفكارهم ومبادراتهم الخاصة لدعم القضية.

محاور المشروع

ويتضمن المشروع ثلاثة محاور رئيسة، وفق الكندري، تندرج تحتها عدة دورات تدريبية ومحاضرات متخصصة، ويهتم المحور الأول ببناء الوعي بالقضية الفلسطينية من ناحية تاريخية وقانونية وسياسية، وتزويد المشاركين بكل المعارف المقدسية مع التركيز على بيت المقدس تاريخيا وسياسيا وما هو موجود على أرض الواقع، ثم بناء وعي في المسيرة الكويتية لدعم القضية الفلسطينية لأن كل المجتمع الكويتي منذ بدء القضية مجتمع مناصر ومؤمن بهذه القضية.

وبيّن أن ذلك يرمي إلى بناء فهم مشترك وثقافة جيدة يستطيع المنتسب أن يعتمدها قواعدَ يبني عليها رصيده التراكمي من المعرفة واستيعاب الواقع والمستقبل فيما يخص قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.

أما المحور الثاني فيتعلق بالتنظيم الخاص بالمبادرات المجتمعية تصميما وتسويقا، وهو محور نظري ويمهد للمحور الثالث الذي يركز على الجانب العملي، والذي يسعى إلى إقامة مبادرة حقيقية ومشرع حقيقي يدعم القضية يطلق عليه “مشروعي للقدس”، وفق الكندري.

وأكد أن المشاركين سيتنافسون في إخراج ما لديهم من أفكار وإبداعات للواقع وتحويلها إلى مبادرات فعالة لنصرة القدس وخدمة المسجد الأقصى.

وأشار إلى وجود تجاوب كبير من الشباب في الكويت إذ التحق العشرات به، رغم أن ينظم في الفترة الصيفية التي هي إجازة ويكثر فيها السفر.

وقال الكندري لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: نتطلع أن يكون هناك أفواج وأجيال من سفراء القدس تتحرك وتخرج وتستشعر المسؤولية التي عليها تجاه قضية الأمة ولا يكتفون أن يكونوا ناقلين أو مستمعين للأخبار.

وأضاف: يجب أن ينتقل الناس إلى مرحلة استدامة العمل والدعم لقضية الأمة وأن يصنع أثرا كبيرا في الكويت أو خارجها وتحديدا الأرض المباركة (القدس) حيث هناك الأثر وتحقيق الفزعة لأهل بيت المقدس وجنبات المسجد الأقصى.

مرحلتان وتدريب

ووفق مدير مشروع سفراء القدس محمد أيمن؛ فإن البرنامج سيكون على مرحلتين “الأولى ستحتوي على ورش عمل ومحاضرات ثقافية متخصصة عن القضية الفلسطينية، والثانية ستكون بتقسيم المشاركين لفرق وتجهيز مبادراتهم وتقديمها للجنة التحكيم”.

ويشتمل البرنامج على العديد من الدورات التدريبية الفكرية والثقافية والإعلامية والقيادية، ويطمح إلى تأهيل ما بين 75– 100 شاب وشابة، والاستفادة من جهودهم في العمل لأجل القدس والمسجد الأقصى، حسب تخصصاتهم أو مواهبهم أو مجالات عملهم، بمشاركة نخبة من المدربين والمتخصصين الكويتيين والفلسطينيين.

ومن أبرز الورش والمحاضرات التي يقدمها البرنامج مقدمة في تاريخ القضية الفلسطينية مدخل إلى المعارف المقدسية، والجهود الكويتية في دعم القضية الفلسطينية، ومقدمة في الريادة المجتمعية وتصميم وتسويق المبادرات التطوعية. كما يقدم المشارك، في نهاية البرنامج، مشروعه الخاص لأجل القدس.

سند وحماية

رئيس منسقية المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج نادر أبو حنينة أكد أن رعاية المنسقية لهذا المشروع تأتي بالتوافق مع أهداف المؤتمر؛ لتوعية أبناء الشعب الفلسطيني والعربي بفئاته المختلفة بالقضية الفلسطينية حتى يكون السند والدفاع والمقاومة في مأمن بحضرة هؤلاء الشباب الذين هم عماد المستقبل.

أما نائب المدير العام لقطاع الشباب بالتكليف في الهيئة العامة للشباب في الكويت وليد الأنصاري، فقال: “دعمنا لمشروع سفراء القدس السادس، يأتي انطلاقاً من دور الهيئة في دعم الفرق التطوعية، ومنظمات المجتمع المدني على تأدية رسالتها في قضاياها التي تهتم بها”.

وأضاف الأنصاري أنه “لا شك أن قضية فلسطين من القضايا المهمة والمصيرية، التي تفخر دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً بدعمها”.

الناشط في المجال التطوعي بمؤسسة “نماء الخيرية” عبد العزيز الياقوت، بيّن أن مشاركتهم بهذا المشروع، يأتي انطلاقاً من دورنا التطوعي في خدمة أهم قضية للأمة قضية فلسطين، من خلال تقديم مبادرات تطوعية ميدانية تساهم في نصرة هذه القضية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات