الأربعاء 08/مايو/2024

القائد عبد الناصر عيسى يدخل عامه الـ29 في الأسر

القائد عبد الناصر عيسى يدخل عامه الـ29 في الأسر

الضفة المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

دخل الأسير عبد الناصر عيسى من نابلس، اليوم السبت، عامه الـ29 تواليًا، منذ اعتقاله عام 1995.

وقال نادي الأسير: إن الأسير عيسى تعرض للمطاردة من الاحتلال لمدة عام قبل اعتقاله عام 1995، وسبق أن أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وعقب اعتقاله واجه تحقيقا قاسيا استمر لمدة طويلة، وحُكم عليه لاحقا بالسّجن مدى الحياة، حيث أمضى ما مجموعه 32 عاما في الأسر.

وذكر نادي الأسير أنّ عيسى تمكّن من مواجهة سنوات أسره بإكمال دراسته، حيث حصل على أكثر من شهادة في درجة البكالوريوس، وكذلك الماجستير وهو يعتبر من الأسرى الفاعلين على كافة المستويات.

وخلال سنوات اعتقاله فقد والديه، حيث توفي والده عام 2006، وقبل وفاته كان محروما من زيارته، وفي عام 2017 توفيت والدته دون أن يتمكن من وداعهما.

في أحد المنازل الصغيرة المسقوفة بالصفيح في أزقة مخيم بلاطة شرق نابلس، وبعد عامين من النكسة (هزيمة 67)، ولد الأسير القائد عبد الناصر عيسى، في أسرة عدّت مقاومة الاحتلال أمرًا فطريًّا لا يمكن الانفكاك عنه، رغم الاعتقال والإبعاد، والإصابة وهدم المسكن.

عقلية فذّة

واستطاع عيسى تحويل السجن لمعهد أكاديمي كبير حصد من خلاله عددًا من الألقاب العلمية بعد أن أتقن اللغة العبرية بصورة تفوق المتخصصين اليهود.

كما عرف عن الأسير عيسى أنه قارئ من طراز فريد، فهو يقضي أكثر من 18 ساعة في اليوم بين القراءة والكتابة، حتى إن نصف مخصصاته المالية التي تدخل على حسابه في “الكانتينا” تذهب لشراء الكتب والدوريات العالمية المشترك بها.

ومن ناحية أخرى، يعدّ الأسير القائد عبد الناصر عيسى شخصية محبوبة وله شعبية كبيرة بين أوساط جميع الأسرى من مختلف التنظيمات وليس داخل التنظيم الذي ينتمي إليه فقط.

قاهر الشاباك

في 21 أغسطس 1995 فجرت عملية استشهادية لكتائب القسام مجموعة من المحتلين في القدس المحتلة، كما فجرت غضب قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين فشلوا في منعها، رغم اعتقال العقل المدبر لها الأسير القائد عبد الناصر عيسى قبلها بيومين كاملين.

أدت العملية التي نفذها الاستشهادي سفيان جبارين من مدينة الخليل، بحزامه الناسف داخل حافلة في القدس المحتلة، لمقتل (9) إسرائيليين منهم ضابط برتبة ميجر، وإصابة أكثر من (107) معظمهم من جنود الاحتلال.

صمد عيسى صمودا أسطوريا، أمام محققي الشاباك الذين كانوا يحاولون إفشال عملية استشهادية دبرها وأوصل المتفجرات التي ستستخدم بها.

ووجّهت النيابة الإسرائيلية لعيسى عدداً من التهم بعد خضوعه لتحقيق عنيف كاد أن يخرج منه شهيداً أو معاقاً، منها مشاركته في التخطيط لعمليات فدائية، وتواصله مع الشهيد يحيى عياش ومحمد ضيف، القائدين العسكريين البارزين في حركة حماس.

وفي نهاية المطاف أصدرت المحكمة الإسرائيلية حكماً بسجن عيسى لمؤبد و20 عاماً، قضى منها عدة سنوات في العزل الانفرادي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات