الخميس 30/مايو/2024

بذكرى مجزة تل الزعتر .. مؤسسة العودة تكرم المناضلة فادية سالم

بذكرى مجزة تل الزعتر .. مؤسسة العودة تكرم المناضلة فادية سالم

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

كرمت مؤسسة العودة الفلسطينية المناضلة فادية سالم، اليوم الأربعاء؛ لدورها في الإسعاف والإنقاذ وتوليد نساء مخيم تل الزعتر تحت الحصار، وللاستماع إلى شهادتها عن الحصار.

وجاء التكريم خلال زيارة نفذها وفد المؤسسة لمنزل سالم في صيدا، في الذكرى السابعة والأربعين لمجزرة تل الزعتر، يوم نفذ الأهالي الاتفاق القاضي بتسليم المدنيين، ولكن العصابات الإرهابية ارتكبت مجزرةً مروِّعة بالمدنيين، راح ضحيتها أكثر من ألفَيْ شخص.

عن ذلك اليوم، أخذت الممرضة السابقة في الهلال الأحمر تتذكر وقائع الحصار، ووقائع يوم التسليم، حيث كان المجرمون يسألون عنها بالاسم، وقد تخفّت بثياب عجوز ولطخت وجهها ببعض “الشحار”..

وتطرقت في حديثها إلى جدها، رفيق الشيخ عز الدين القسام، الذي حمل رسالته إلى المفتي الحاج أمين الحسيني يُخبره فيها نيّته بالثورة على الاستعمار، ورافقه في مراحل جهاده وكان أحد قادة ثورة فلسطين الكبرى ( 1936- 1939).

وتحدثت عن والدها الذي أمسك به المجرمون، وربطوا رجليه بسيارتين انطلقتا باتجاهين متعاكسين مع رفيقين له، ثم حرقوا الجثامين أمام عائلاتهم، ولم تتمالك الحجة فاديا نفسها وغصًت بالدموع.

ثم تحدثت عن إخوتها وأقاربها الذين استُشهد منهم ثمانية في المخيم، وعن شقيقها علي سالم (أسطورة المخيم)، الذي بقي بعد سقوط المخيم عدة أيام يقاوم، ثم خرج مع مجموعاته في الجبال، ووصل بعد أسبوع إلى أهله وشعبه.

ولأن ذاكرة المجازر تجرّ بعضها، تحدثت الحجة فاديا عن مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث كانت مسؤولة قسم التوليد في مستشفى غزة.

واستذكرت أيام النضال والوحدة الفلسطينية في وسط الحصار، خصوصاً أن في بيتها عائلات من أقاربها الذين فرّوا من مخيم عين الحلوة. وقد أسفت من هذا القتال العبثي في المخيم.

وأكدت مؤسسة العودة الفلسطينية، أهمية إحياء هذه المناسبات، والحفاظ على ذاكرة شعبنا حيّة من أجل العودة والتحرير.

وكان مخيم مسرحًا لمجزرة بشعة عام 1976م، اقترفتها مليشيات لبنانية يمينية منها حزب الكتائب، ونمور الأحرار، وحراس الأرز، أسفرت عن 4280 شهيدًا غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن، وآلاف من الجرحى والمفقودين.

وشهد المخيم قصصا مرعبة لعمليات الذبح الجماعية لضحايا قتلتهم العصابات من 12 إلى 14 آب من عام 1976م، وآخرين قتلوا خلال حصار المخيم ومعارك سبقت اقتحامه بأشهر طويلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات