عربدة بن غفير على أسرنا البواسل!
بدأ إيتمار بن غفير ولايته الوزارية لما تمسى وزارة الأمن القومي باقتحام سجن نفحة، وكانت أوّل قراراته تقييد المعتقلين في استحمامهم، ثم إغلاق المخابز التي يخبزون فيها خبزهم، ثم إلغاء مجانية علاج أسنانهم، وكأن العلاج كان جيّدًا في الأصل، ثم أخيرًا إلغاء الإفراج المبكّر، وحبل إمعانه في إجراءاته القاسية ما زال على جرار حقده، لا ندري إلى أين يصل؟
بالتأكيد أسرانا لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل لهم خطواتهم النضالية وفق قواعد اشتباك وخبرات نضالية متراكمة لن يتخلّوا عنها أبدًا، هو لا يدرك أو لا يريد أن يدرك أن أسرانا هم أسرى حريّة، وأنهم ليسوا سجناء على قضايا جنائية، بل هم أصحاب قضية، وأن قرار نضالهم الذي أدى بهم إلى السجن كان قناعة جازمة، واعتقادًا راسخًا، وهم من الرجال الذين لا ينكسرون لمثل هذا التطرّف الجنوني، وهم في تاريخ نضالاتهم في السجون قد تعرّضوا لكثير من السياسات المتطرفة، والأكثر عنجهية من هذا، ومع هذا أثبتوا ذاتهم، وخرجوا دائمًا مرفوعي الرأس بكرامة عالية، وسجّلوا كثيرًا من الانتصارات من خلال إضراباتهم المفتوحة عن الطعام، وأثبت شعبهم كذلك بأنه لا يتخلّى عن أسراه، ويقف معهم مساندًا ومنتفضًا، ولا يألو جهدًا إلا ويسخره في نصرة أسراه.
أسرانا يقفون موحّدين في خندق واحد، وهذا ما لا يدركه هذا المأفون، وهم أيضًا من القضايا التي يتوحّد عليها شعبهم، لذلك وجدنا مثلًا في ما سمّي انتفاضة الأسرى عام 2000 أن هبّ الشارع الفلسطيني هبّة واحدة، وتدحرجت الأمور، ما أدى إلى تصعيد المقاومة، ومسارعة الجهات الأمنية الإسرائيلية للضغط على المستوى السياسي لاتخاذ إجراءات تستجيب لمطالب الأسرى، وشهدنا أيضًا عندما عقد الأسرى العزم على الإضراب المفتوح بشكل موحّد مع بداية رمضان السابق، وقد ارتعبت الحكومة الإسرائيلية من توقيت الإضراب، فقاموا بمفاوضة الأسرى باستثناء بن غفير، وتوصلوا إلى حل استجابوا فيه لأغلب المطالب قبل أن يبدأ الإضراب.
المشكلة أن هذا القادم من فتية التلال، لم يستوعب، ولن يستوعب عقلية الدولة، وأنّ لعبة الدولة تختلف عن لعبة العصابة، رغم أننا ندرك تمامًا أن دولتهم ما هي إلا عصابة، ولكن الموضوع نسبي، وهو بهذه العقلية سيجرّ ساحة السجون ومن خلفها الساحة الفلسطينيّة إلى ما لا يحمد عقباه.
بدأ إيتمار بن غفير ولايته الوزارية لما تمسى وزارة الأمن القومي باقتحام سجن نفحة، وكانت أوّل قراراته تقييد المعتقلين في استحمامهم، ثم إغلاق المخابز التي يخبزون فيها خبزهم، ثم إلغاء مجانية علاج أسنانهم، وكأن العلاج كان جيّدًا في الأصل، ثم أخيرًا إلغاء الإفراج المبكّر، وحبل إمعانه في إجراءاته القاسية ما زال على جرار حقده، لا ندري إلى أين يصل؟
بالتأكيد أسرانا لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل لهم خطواتهم النضالية وفق قواعد اشتباك وخبرات نضالية متراكمة لن يتخلّوا عنها أبدًا، هو لا يدرك أو لا يريد أن يدرك أن أسرانا هم أسرى حريّة، وأنهم ليسوا سجناء على قضايا جنائية، بل هم أصحاب قضية، وأن قرار نضالهم الذي أدى بهم إلى السجن كان قناعة جازمة، واعتقادًا راسخًا، وهم من الرجال الذين لا ينكسرون لمثل هذا التطرّف الجنوني، وهم في تاريخ نضالاتهم في السجون قد تعرّضوا لكثير من السياسات المتطرفة، والأكثر عنجهية من هذا، ومع هذا أثبتوا ذاتهم، وخرجوا دائمًا مرفوعي الرأس بكرامة عالية، وسجّلوا كثيرًا من الانتصارات من خلال إضراباتهم المفتوحة عن الطعام، وأثبت شعبهم كذلك بأنه لا يتخلّى عن أسراه، ويقف معهم مساندًا ومنتفضًا، ولا يألو جهدًا إلا ويسخره في نصرة أسراه.
أسرانا يقفون موحّدين في خندق واحد، وهذا ما لا يدركه هذا المأفون، وهم أيضًا من القضايا التي يتوحّد عليها شعبهم، لذلك وجدنا مثلًا في ما سمّي انتفاضة الأسرى عام 2000 أن هبّ الشارع الفلسطيني هبّة واحدة، وتدحرجت الأمور، ما أدى إلى تصعيد المقاومة، ومسارعة الجهات الأمنية الإسرائيلية للضغط على المستوى السياسي لاتخاذ إجراءات تستجيب لمطالب الأسرى، وشهدنا أيضًا عندما عقد الأسرى العزم على الإضراب المفتوح بشكل موحّد مع بداية رمضان السابق، وقد ارتعبت الحكومة الإسرائيلية من توقيت الإضراب، فقاموا بمفاوضة الأسرى باستثناء بن غفير، وتوصلوا إلى حل استجابوا فيه لأغلب المطالب قبل أن يبدأ الإضراب.
المشكلة أن هذا القادم من فتية التلال، لم يستوعب، ولن يستوعب عقلية الدولة، وأنّ لعبة الدولة تختلف عن لعبة العصابة، رغم أننا ندرك تمامًا أن دولتهم ما هي إلا عصابة، ولكن الموضوع نسبي، وهو بهذه العقلية سيجرّ ساحة السجون ومن خلفها الساحة الفلسطينيّة إلى ما لا يحمد عقباه.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
نتنياهو كفيلٍ في متجر خزفٍ.. وطوفان الأقصى أغرق الاحتلال وأضاء سراج العالم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بعد مرور أكثر من 212 يومًا على العدوان الصهيوني على غزة، يواصل رئيس مجلس الحرب بنيمين نتنياهو تعنته في إبرام صفقة...
لليوم الـ 212.. القسام يواصل قصف الاحتلال بصواريخ رجوم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 212 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
أبو مرزوق: إذا أقدم جيش الاحتلال على دخول رفح لن يجني غير الفشل والفضيحة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة حماس د. موسى أبو مرزوق في حوارٍ أجراه مساء اليوم الأحد مع قناة الأقصى، أنّ هناك...
الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود وإصابة 9 في عملية كرم أبو سالم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، مساء اليوم الأحد، بمقتل ثلاثة من جنوده في عملية استهداف معسكر لجيش الاحتلال في...
للمرة الثانية.. الاحتلال يمنع المفوض العام للأونروا من دخول غزة
نيويورك- المركز الفلسطيني للإعلام منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني، من دخول...
ميدل إيست آي: السلطة طلبت من الوسطاء استبعاد البرغوثي من أي صفقة تبادل محتملة
لندن- المركز الفلسطيني للإعلام كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الأحد، عن طلب السلطة الفلسطينية من الوسطاء استبعاد القائد البارز في حركة فتح...
حزب الله: استهدفنا مواقع للاحتلال وحقّقنا إصابات مباشرة
جنوب لبنان – المركز الفلسطيني للإعلام قال حزب الله اللبناني، إنه "استهدف مواقع تابعة للاحتلال وحقّق فيها إصابات مباشرة". وأضاف في بيان وصل المركز...