انتقامًا للمسجد الأقصى.. عبق المقاومة يفوح مجددا من معاليه أدوميم

القدس المحتلة-المركز الفلسطيني للإعلام
من معاليه أدوميم هذه المرة، المجمع الاستيطاني الأضخم في القدس المحتلة، يفوح عبق المقاومة الباسلة من جديد، ويزأر أسد فلسطيني شاب، انتقامًا للمسجد الأقصى المبارك، الذي دنسه الوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير قبل أيام.

رد بطولي ولكمة لبن غفير

القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، قال إن عملية إطلاق النار قرب مجمع معاليه أدوميم الاستيطاني شرق القدس مساء اليوم الثلاثاء، رد فلسطيني بطولي على تغول الاحتلال على شعبنا، ولكمة في وجه الوزير المتطرف بن غفير الذي استفز مشاعر المسلمين بتدنيسه للأقصى.

وقال مرداوي في تصريح صحفي إن حُماة القدس والمسجد الأقصى أياديهم على الزناد، ولن يفوتوا أي فرصة للانقضاض على العدو والثأر لدماء شهدائنا وأطفالنا الذين يعدمون بدم بارد أمام مرأى العالم والمجتمع الدولي الظالم.

وشدد على أن شعبنا سيبقى متيقظا أمام مخططات الاحتلال في المسجد الأقصى، وسيتصدى ثوارنا في كل المناطق لكل الجرائم الصهيونية، بكل ما يملكون من إرادة وإمكانات، متسلحين بشعب عظيم يتمسك بالمقاومة الشاملة سبيلا للتحرير والعودة.

جرائم الاحتلال تدفع لمزيد من العمليات

من جهته، أكد القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك أن عملية معاليه أدوميم البطولية، تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة والضفة المحتلة.

وشدد أن مواصلة حكومة الاحتلال الصهيوني استهتارها بالمقدساتِ ومواصلة جرائمها من استيطان ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات ستدفع بالمزيد من هذه العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه.

وبين أن حكومة الاحتلال الصهيوني ماضية في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التهويدية في المسجد الأقصى المبارك والقدس، وتساند غلاة المستوطنين وتشجعهم على هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

ولفت إلى أن المقاومة في تصاعدٍ مستمر وأنها لن توقف عملياتها ضد الاحتلال ومستوطنيه إلا بانتهاء احتلال الطغمة المجرمة لأرضنا الفلسطينية ولمقدساتنا.

بصمة الرد السريع ثابتة

من جهته، بارك المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، عملية معاليه أدوميم، عادًّت أنها تأتي ردًّا طبيعيًّا وسريعًا على اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن بصمة عمليات الرد السريع هي بصمة ثابتة أكدتها المقاومة الفلسطينية على الدوام، مبينًا أن جرائم الاحتلال في مخيم جنين ونور شمس وعقبة جبر وجميع المناطق الفلسطينية لن تنزع عزيمة المقاومة وصمودها.

وشدد على أنّ اعتداء حكومة الاحتلال الفاشية على المسجد الأقصى المبارك سيقابل بهذا الرد السريع، لافتًا أنّ اعتداء الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى المبارك، بمثابة عبث بصواعق التفجير.

ونوّه إلى أن المقاومة والشباب الثائر في الضفة لن يتركوا البندقية وسيواصلوا صد هجمات الاحتلال على المسجد الأقصى، وأن شعبنا الفلسطيني لن يترك المقاومة فهي الطريق الوحيد لدحر الاحتلال عن أرض فلسطيني.

وعد أن المقاومة هي الطريق الأنجع لوقف انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

ضربات الثائرين لن تتوقف

بدوره، أكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، أن ضربات الثائرين والمقاومين لن تتوقف دفاعًا عن أرضنا ومقدَّساتنا وإفشال مخطط حكومة المستوطنين المتطرفة على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

بدورها، باركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية البطولية، وأكدت أنها تأتي كردٍ طبيعي على جرائم الاحتلال العنصرية في المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت أن عملية معاليه أدوميم تعبر عن وعي الشعب الفلسطيني بحقيقة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما جسدّه الفدائي منفذ العملية بكل بطولة وجسارة.

وأشارت إلى أن الوحدة والمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح هي الأداة المثلى لمواجهة الاحتلال المجرم.

وأشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية الفدائية البطولية التي نفذها مقاوم فلسطيني بطل في مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أرضنا المحتلة شرق القدس.

وباركت لجان المقاومة الشعبية العملية البطولية في معاليه أدوميم، مؤكدةً أنها صفعة جديدة لكل المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي واختراق جديد يثبت فشل وعجز الكيان أمام أبطال شعبنا.

معاليه أدوميم تُضرب من جديد

وكان خمسة مستوطنين صهاينة قد أصيبوا عصر اليوم الثلاثاء، خلال عملية إطلاق نار بطولية نفذها شاب فلسطيني، في مستوطنة معاليه أدوميم، شرق مدينة القدس المحتلة.

ونفذ الشاب الفلسطيني مهند محمد سليمان المزارعة (20 عامًا) عملية إطلاق نار في مستوطنة معاليه أدوميم، وارتقى على إثرها شهيدا بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه.

وارتفع عدد الإصابات في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة معاليه أدوميم إلى 6، منها حالتان بحالة الخطر الشديد.

ومستوطنة معاليه أدوميم مقامة على أراضي شرق مدينة القدس وتحديدا على أراضي قرى العيزرية والسواحرة وأبو ديس، شهدت خلال الأشهر الماضية عملية بطولية للشهيد عدي التميمي الذي هاجم فيها أفراد أمن المستوطنة بشكل مباشر.

ونفذ الشهيد عدي التميمي (22 عاماً) – من مخيم شعفاط عملية إطلاق نار من نقطة صفر استهدفت جنود الاحتلال في 2022/10/8 أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين عند حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، وانسحاب التميمي بسلام من مكان العملية.

واستمرت مطاردة التميمي 12 يوما، قبل أن يظهر مرة أخرى لينفذ عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال المتواجدة في محيط مستعمرة معالي أدوميم بالقدس المحتلة، أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي وارتقاء التميمي برصاص الاحتلال.