الجمعة 10/مايو/2024

الرعب القسامي.. الكتائب تُدخل عبوة شواظ 1 إلى جنين

الرعب القسامي.. الكتائب تُدخل عبوة شواظ 1 إلى جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

 مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، أبدعت كتائب القسام في غزة بتصنيع ما أتيح لها من وسائل قتالية لمواجهة الاحتلال، والتصدي لاعتداءاته واقتحاماته المتكررة لمدن القطاع، وها هي اليوم وبعد 23 عامًا تنجح بتصنيعها في جنين رغم الملاحقة المزدوجة من الاحتلال والسلطة.

وكان للعبوات الناسفة ومضادات الدروع، الدور الأبرز في التصدي للاجتياحات، وتدمير آليات الاحتلال وإيقاع جنوده بين قتيل جريح، وصولاً لإجباره على الاندحار من غزة وإخلاء مستوطناته في القطاع.

 وخلال سنوات ظهرت نماذج متعدّدة من العبوّات الناسفة، نظراً لسهولة تصنيعها، وفاعليتها وقدرتها التفجيرية الكبيرة.  أوّلى هذه النماذج عبوة “شواظ 1″، التي تحتوي على 40 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار، والتي جرى تطويرها إلى عبوات “شواظ 2″ و”شواظ 3” حتى شواظ “7”، وفق تقارير موثقة.

وتعتبر عبوة شواظ (7) الأكثر تطوراً والأقل وزناً، حيث تحتوي على ثلاثة كيلو ونصف من المواد المتفجرة شديدة الانفجار، و اختراق حديد سمكه 38 سم.

 وتعني كلمة شواظ،، اللهب الأخضر المنقطع من النار، واللهب الذي لا دخان له، وجاءت في قوله تعالي بسورة الرحمن: ﴿شواظ من نار ونحاس﴾  ورغم صعوبة الواقع في الضفة الغربية، إلا أن كتائب القسام وبعد عقدين من الزمن تتمكن من نقل التجربة إلى جنين، وتصنيع عبوة “شواظ” بنسختها الأولى.

 وتحمل الموت الزؤام للاحتلال وجنوده، فعبوة شواظ، خبرها الاحتلال في غزة، التي حولت جنوده إلى أشلاء داخل آلياتهم.

وأعلنت كتائب في جنين، عن إدخال عبوة شواظ (1) الخارقة للدروع إلى الخدمة، مشيرة إلى أن مهندسي القسام فجروا إحدى العبوات في آليات العدو المتوغلة خلال الاقتحام الأخير لمخيم جنين، مثبتةً قدرتها التدميرية العالية.

 وذكرت أن مهندسي الوحدة يواصلون العمل ليلاً ونهاراً، لإنتاج أكبر عدد من العبوات وتطوير نماذج جديدة منها.

وأكّد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع على أن جنين أصبحت محرمة على الاحتلال، وهناك مخيمات ومدن على درب جنين وستنتقل تجربة المقاومة فيها وستخوض مواجهات وتوجه ضربات في معركتنا المفتوحة مع الاحتلال.

وأضاف القانوع في تصريحات إذاعية: “نُبارك جهد كتائب القسام في جنين وإدخالهم عبوة (شواظ) مضادة للدروع ضمن الوسائل القتالية المستخدمة في مواجهة الاحتلال (..) المقاومة التي تتراكم في الضفة الغربية والوسائل التي تتطور تأتي في إطار  الاستعدادات المستمرة والجاهزية للدفاع عن الأقصى وحماية الأرض والشعب”.

وشدد على أن المقاومة قطعت شوطاً كبيرًا في الضفة الغربية ولم تعد هبة عابرة أو ثورة مؤقتة وإنما مقاومة منظمة وموجهة تستطيع أن تدافع عن شعبنا وتوجه ضربات للاحتلال.

ولفت إلى أن حركة حماس مع كل فعل مقاوم في الضفة الغربية سواء بالتنفيذ أو الدعم المباشر أو الاسناد ومع كل تطور لوسائل المقاومة لتثبيت معادلة مع الاحتلال حتى دحره عن أرضنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات