السبت 27/أبريل/2024

الثالث منذ الصباح.. شهيد وإصابات بمواجهات مع الاحتلال بالضفة

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام

 استشهد مواطن، عصر اليوم الجمعة، بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي، في قرية أم صفا شمال رام الله، ما يرفع حصيلة شهداء اليوم إلى 3 بعد ارتقاء شهيدين في نابلس.

وأعلنت وزارة الصحة، أن الشاب أصيب بجروح حرجة جدا في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى الاستشاري، قبل أن يعلن عن استشهاده.

وأكد عضو مجلس قروي أم صفا محمد بحر، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب، خلال تواجده في المنطقة الشمالية من القرية المعروفة باسم “الراس”.

ووفق مصادر محلية فإن الشهيد هو: عبد الجواد حمدان صالح من قرية عارورة.

وشهدت أم صفا منذ ساعات الظهيرة تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال، بالتزامن مع صلاة الجمعة التي أداها أهالي القرية في ساحة المجلس القروي، تمهيداً للانطلاق في مسيرة احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية قرب المدخل الجنوبي للبلدة.

وأوضح بحر، أن جيش الاحتلال أغلق كافة مداخل أم صفا، ونشر جنوده فوق العديد من المباني وأسطح العمارات العالية، وبعد انتهاء الصلاة، توجه المشاركون إلى موقع البؤرة الرعوية، التي أقامها مستوطنون في 22 حزيران/ يونيو الماضي، وأحضروا لها عشرات الأبقار.

وأضاف أن المستوطنين حاولوا الاعتداء على مواطني القرية برشقهم بالحجارة وضربهم بالعصي، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده.

وتشهد أم صفا منذ أسابيع هجوما متواصلا من قبل المستوطنين، الذين أحرقوا منازل ومركبات المواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازلهم ومنشآتهم.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” شهيدها المجاهد عبد الجواد حمدان صالح من قرية عارورة، الذي ارتقى بنيران الاحتلال عصر اليوم في قرية أم صفا شمال رام الله.

وأكدت أن مقاومة شعبنا مستمرة وقادرة على الدفاع عن أهلنا وأرضنا ومقدساتنا، وعلى الاحتلال أن يعلم أن تصعيد مجازره لن يجلب له أمناً ولا استقراراً، بل سيزيد شعبنا إصراراً على مقاومته حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا.

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد 201 فلسطيني، منهم 37 طفلاً و11 من الإناث، و8 مسنين، وفق مرصد الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

مواجهات في مناطق بالضفة

كما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين في قمع الاحتلال مسيرات مناهضة للاستيطان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

ففي نابس، أصيب العشرات بقمع الاحتلال مسيرة في برقة (شمال غرب) نابلس، ضد عودة المستوطنين لموقع مستوطنة “حومش” المخلاة منذ 2005.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين بالرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع؛ الأمر الذي أدى لإصابات بالاختناق، واحتراق بعض الأشجار والمشروعات بفعل قنابل الغاز.

وانطلقت المسيرة من بلدة برقة، بمشاركة متضامنين أجانب، للمطالبة بتفكيك وإزالة الأبنية الاستيطانية المقامة على أراضي جبل القبيبات المقامة عليه مستوطنة “حومش”.

وتشهد بلدات نابلس، ومدن أخرى في الضفة الغربية مسيرات مناهضة للاستيطان كل يوم جمعة، سرعان ما تتحول إلى مواجهات مع قوات الاحتلال.

وفي قلقيلية، أصيب خمسة مواطنين، اليوم الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية.

وقالت مصادر محلية: إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني، والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، التي انطلقت تنديدا بالجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق، عولجوا ميدانيا.

 وأصيب شاب برصاص مستوطن، خلال اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في منطقة بيت زعتة شرق بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وأوضح الناشط الإعلامي محمد عوض، أن الشاب أصيب برصاص مستوطن ووصفت بالمتوسطة، خلال مواجهات شهدتها منطقة بيت زعتة شرق بيت أمر، لافتا إلى أن الرصاصة اخترقت كتف المصاب ووصلت إلى الرئتين، وأحدثت نزيفا داخليا، ونقل إلى مستشفى الميزان في الخليل.

كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال تجاه الشبان ومنازل المواطنين في البلدة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، طفلا، وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات في قرية جلبون شمال شرق جنين.

وقال رئيس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرب، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، واعتقلت الطفل جاد عدنان أبو الرب (13 عاما)، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

إطلاق النار على سيارة

كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الرصاص الحي صوب مركبة أحد المواطنين قرب طريق المربعة المحاذية لقرية تل جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإطلاق قوات الاحتلال الرصاص تجاه مركبة تستقلها عائلة على طريق المربعة، ما أدى إلى تحطم زجاجها، وإصابة السائق بشظايا الزجاج.

وقدمت الطوارئ والإسعاف في الهلال الأحمر العلاج اللازم للمصاب.

وكان مواطنان قد استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها البلدة القديمة ومحيطها في نابلس ومحاصرة أحد المنازل وسط اشتباكات مسلحة.

وأكدت مصادر طبية انتشال جثتي شهيدين من منزل المواطن جلال عويجان الذي حاصرته قوات الاحتلال قبل أن تقتحمه في البلدة القديمة من نابلس، وسط اشتباكات مسلحة ضارية.

وقالت المصادر: إن الشهيدين هما: خيري محمد سري شاهين (٣٤ عاماً)، وحمزة مؤيد محمد مقبول (٣٢ عاماً).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات