عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

لا تحرفوا البوصلة عن وجهتها الصحيحة

مصطفى أبو عرة

تعقيباً على ما حصل أمس في مخيم جنين خلال تشييع جنازات الشهداء وقطع كلمة الأخ محمود العالول وعدم السماح له بإكمال كلمته واعتراض شباب المخيم على حضوره والوفد المرافق له وصعودهم على المنصة ، فقد كنت بجانب الأخ أبو جهاد وصافحته عند صعوده على المنصة ولما حدث اللغط وارتفعت الأصوات والهتافات التي كانت تهتف للكتيبة ( كتيبة كتيبة .. ) تشويشا على كلمته ولم أسمع هتافا واحدا لحماس ولم ترفع لهم راية في المهرجان وحاولت تهدئة الأمور من على المنصة وصرخت بصوت عال وأشرت بيدي للجمهور الغاضب عسى أن يسكت ولكن دون جدوى وحاول الكثير من الإخوة احتواء الموقف أيضاً مثل الأخ عطا أبو رميلة والأخ جمال حويل وغيرهم ولكن صوت الغضب كان أعلى من كل الأصوات المهدئة .
ثم نزلت عن المنصة وانحزت جانباً وحاولت مرة أخرة مع غيري تهدئة الشاب الذي كان يطلق النار وحاول إطلاق النار على المنصة وهو من كتائب شهداء الأقصى وليس من حماس ومن تكلم ومن حرض ليس من حماس وأتحدى أن يثبت أحد عكس ذلك ،،، فالمشكلة مع مخيم جنين الذي يوجد بينه وبين السلطة علاقة ندية وعدائية تاريخية لأسباب معروفة لدى الجميع ،،، فلا تحولوا مشكلتكم الداخلية وتصدروها لغيركم ، وبالتالي محاولة حرف البوصلة وتحويل المشكلة بين السلطة وحماس هو خطأ كبير يرتكبه من يحرض على ذلك وحرض سابقآ في مرات مما أدى إلى ملاحقة لأبناء حماس في نابلس والخليل وغيرها وكان آخرها بالأمس محاولة اغلاق محلات تجارية في نابلس أصحابها محسوبون على حماس واعتقالات في الخليل .
يا إخوان صراعنا المركزي مع عدونا جميعاً الذي يحتل أرضنا ويجتاح مدننا ومخيماتنا كما حصل مؤخراً في مخيم جنين والدمار الشامل للبنية التحتية الذي أحدثه فيه ،، وما تحقق من وحدة وطنية وميدانية حقيقية في مخيم جنين في مواجهة الاجتياح يجب أن نبني عليه في كافة المدن والمخيمات لا أن نحطمه خارج جنين ومخيمها الصامد .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات