الثلاثاء 07/مايو/2024

فصائل ومؤسسات: تفويض سموتريتش بالمصادقة على الاستيطان تصعيد خطير

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

اعتبرت فصائل ومؤسسات فلسطينية مساء اليوم الأحد، قرار منح وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش، صلاحية المصادقة الأولية على أية مخططات للبناء الاستيطاني وتقليص إجراءات تعميق الاستيطان وتوسيعها تصعيد خطير لاستكمال ضم الضفة.

لن تمنحه الشرعية

وقالت حركة حماس إن نشر الاحتلال لعطاءات استيطانية لن تمنحه شرعية على أرضنا وسيقاومها شعبنا بكل الوسائل المتاحة.

وقالت الحركة في بيان لها: “ندين بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال الصهيونية بحملتها المسعورة في تهويد أرضنا الفلسطينية، وآخرها الإقرار بنشر عطاءات لبناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية إضافية في عدة مستوطنات صهيونية في الضفة الغربية المحتلة، ونؤكّد أن تلك المشاريع الاستعمارية التهويدية لن تمنح الاحتلال شرعية على أرضنا، وأن شعبنا سيقاومها بكل الوسائل المتاحة”.

ودعت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص إلى اتخاذ خطوات جادّة وعاجلة لوقف تلك المشاريع التهويدية التي ستجلب المزيد من التصعيد في المنطقة وتهدد السلم والأمن فيها، وتجريم الاستيطان باعتباره مخالفةً صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وظاهرةً فاشية عنصرية تقوم على إحلال وتوطين صهاينة غُزاة على حساب أرضنا وشعبنا الفلسطيني أصحاب الأرض الأصليين”.

الرئاسة تلوح بتطبيق قرارات “المركزي” ردا على القرار

من جهته، لوح المتحدث باسم الرئاسة باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بتنفيذ قرارات المجلس المركزي المتعلقة بتحديد العلاقة مع “إسرائيل” ومحاسبتها وملاحقتها قانونيا في المحاكم الدولية.

وقال أبو ردينة في تصريحات إذاعية، إن الاستيطان جميعه غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، مضيفا أن البناء الاستيطاني وعدم تلبية حقوق الشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة.

وحذر حكومة الاحتلال، بأن هذه القرارات الاستيطانية الجديدة هي بمثابة لعب بالنار وتزيد من التوتر وتصعيد الأوضاع على الأرض، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يعد مقبولا تحت أي ظرف من الظروف.

ودعا الإدارة الأمريكية، إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل لوقف مثل هذه القرارات الاستيطانية التي تنذر بتفجر الأوضاع وتصعيدها.

وحذر أبو ردينة، من أن الإدارة الأمريكية تقايض “إسرائيل” بموضوع لاتفاق النووي الايراني، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني من خلال السماح لها بفعل ما تريده في الأراضي الفلسطينية.

الشيخ: قررنا مقاطعة اجتماع اللجنة الاقتصادية العليا

من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إن القيادة الفلسطينية قررت قاطعة اجتماع اللجنة الاقتصادية العليا بين الطرفين، الذي كان مقررا غدا الاثنين، بعد قرار الحكومة الاسرائيلية تسريع مراحل النمو الاستيطاني في الضفة، وتفويض وزير ماليتها سموتريتش بالتصديق على ذلك.

وأضاف الشيخ في تغريدة له عبر “تويتر”، أن القيادة الفلسطينية ستدرس جملة اجراءات وقرارات أخرى للتنفيذ تتعلق بالعلاقة مع “إسرائيل”.

الجهاد: الاحتلال لن ينجح في تمرير قراراته العنصرية

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، أن الاحتلال لن ينجح في تمرير قراراته العنصرية وغير الشرعية، طالما هناك مقاومة تقارعه بصلابة في كل الساحات.

وشدد سلمي في تصريح وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن المستوطنات ستزول من الضفة كما زالت من قطاع غزة بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية.

وقال، إن منح سموتريتش قرار تسريع الاستيطان دون مصادقة المستوى السياسي، لن ينجح في طمس الهوية الفلسطينية.

فتح: مستوطنات الضفة ستزول كما قطاع غزة

من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إن الاحتلال الذي فوض الوزير السارق لأموال المقاصة سموتريتش بالمصادقة على الاستيطان، لا يستطيع تحقيق الأمن لمستوطنيه، وستزول المستوطنات من الضفة كما زالت في قطاع غزة.

الشعبيّة: شعبنا سيسقط قرارات توسيع الاستيطان وضمّ الضفّة

من جانبها، أكَّدت الجبهة الشعبيّة أنّ القرارات الصادرة من حكومة الاحتلال بتوسيع الاستيطان وتسريعه في الضفّة، تأتي تصعيدًا لمسارٍ يعمل عليه العدو منذ سنواتٍ لضمّ الضفّة.

وشدّدت الشعبية في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ إعلان حكومة الاحتلال، يتجاوز تمامًا كلّ القرارات الدوليّة ذات الصلة، وهو نتيجةٌ مباشرةٌ لاستمرار الدعم والتغطية الغربيّة والدوليّة للاحتلال الإسرائيلي وسياساته الإجراميّة بحقّ الشعب الفلسطيني.

ودعت الشعبية، إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والنضال في وجه هذه السياسات الإرهابيّة، مؤكّدةً أنّ مصير الضفّة وأرض فلسطين وشعبها لم ولن يكون خاضعًا لقرارات العدو المحتل، ولكن من سيُحدّده ويرسم ملامحه شعبُ فلسطين بمقاومته ونضاله المستمرّ.

الديمقراطية: قرار تفويض سموتريش خطوة خطيرة

وفي السياق، قالت الجبهة الديمقراطية إن قرار تفويض سموتريش، خطوة إسرائيلية شديدة الخطورة، وتأتي في سياق حسم الصراع الذي تسعى إليه حكومة الاحتلال من خلال تسريع نهب وضم الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس.

ودعت الديمقراطية في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إلى تطوير استراتيجية المواجهة الوطنية للمشروع الإسرائيلي والتحالف الأمريكي الإسرائيلي المبني على توسيع الاستيطان والضم الزاحف.

وأكدت، أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل الأنجع لرفع كلفة الاحتلال وهي القادرة على كنسه من أرض فلسطين، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والفوز بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وتقرير المصير.

المقاومة الشعبية: قرار تفويض سموتريش سيشعل المنطقة

من جانبها، قالت المقاومة الشعبية، إن استمرار الاستيطان في الضفة تحت غطاء سياسي من الحكومة الإسرائيلية، يفتح الباب أمام زيادة اشتعال المنطقة، وأن تبقى حالة الحرب مستمرة مع هذا العدو، الذي يغلق كل الأبواب أمام أي أُفق سياسي في المنطقة.

وأضافت المقاومة الشعبية في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن قرار الاحتلال بمنح تصاريح لبناء بؤر استيطانية جديدة، لن يغير من حقيقة الأمور والوقائع على الأرض.

ودعت المقاومة الشعبية، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفوري لوقف مثل هذه الممارسات الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه.

الخارجية: القرار يهدف لاستكمال ضم الضفة

وحذرت الخارجية في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، من المخاطر المترتبة على هذا القرار الذي يعتبر خطوة أخرى باتجاه تطبيق القانون الإسرائيلي، على الضفة واستكمال حلقات ضمها، وتسهيل تمرير المشاريع الاستيطانية بهدوء ودون ضجيج وبمراحل مختصرة.

وطالبت بتحرك دولي وأمريكي، حقيقي وممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لثنيها عن اتخاذ هذا القرار.

ودعت لاتخاذ ما يلزم من خطوات عملية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف إجراءاتها احادية الجانب غير القانونية، التي تقوض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتستخف بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، على قرار بتفويض رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، إصدار المصادقة الأولية للتخطيط والبناء في المستوطنات، إضافة إلى تقصير إجراءات توسيع المستوطنات.

ويقضي القرار بأن يتم دفع مخططات بناء في المستوطنات من دون مصادقة المستوى السياسي الإسرائيلي، خلافا للوضع القائم منذ 25 عاما، حسبما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات