السبت 27/أبريل/2024

مواسم الطاعة مواسم حشد ورباط.. إحياء ذي الحجة في المسجد الأقصى

مواسم الطاعة مواسم حشد ورباط.. إحياء ذي الحجة في المسجد الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
أحال المسلمون الفلسطينيون مواسم الطاعة إلى مواسم رباط وحشد في المسجد الأقصى المبارك، بساحاته وباحاته ومصلياته كافة، في إطار التصدي المستمر والمعركة المتواصلة التي يخوضونها مع الاحتلال الصهيوني وجمعياته الاستيطانية وقطعان المستوطنين، الذين يحاولون بكل قوة تهويد المسجد وتقسيمه وتغيير هويته الإسلامية العربية الراسخة.

تقترب رويداً رويداً أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وبينما يقصد ملايين الحجيج مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، تصاعدت الدعوات الفلسطينية، لاستغلال هذا الموسم، لجعله موسم رباط وحشد وتدافع مع الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.

وكأن المعتكفين والمصلين والمرابطين والمحتشدين في أشرف ساحات الجهاد والقتال في المسجد الأقصى المبارك يرسلون رسائلهم إلى من يمموا وجوههم قبل مكة والمسجد الحرام وقالوا:


يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ

دعوات للحشد والرباط

وتزايدت الدعوات والمطالبات للفلسطينيين في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، بشد الرحال وتكثيف الرباط والتواجد والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.

المرابطة نفيسة خويص، شددت على ضرورة الاعتكاف في المسجد الأقصى في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة؛ لأنه يمر بخطر شديد أكثر من أي وقتٍ مضى.

وقالت “خويص”، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“: “نحن لا نبالغ حين نصف ظروف الأقصى بالخطيرة، لأن الاحتلال وضع أهدافه التهويدية في المكان ويُنفذ مخططاته تدريجيًا كي لا يكون هناك مسجدًا في المستقبل القريب”.

وناشدت كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، بالصلاة والرباط في باحاته، لحمايته من الأخطار التي تحدق به.

من جهته، قال نائب رئيس أوقاف القدس ناجح بكيرات، إننا لا نعترف بكل ما يدعيه الاحتلال من مسميات كاذبة عن الأقصى مثل الهيكل وغيرها.

وأكد بكيرات، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، على رفض كل محاولات الاحتلال لتقسيم الأقصى أو المخططات التي تمس قدسيته.

وشدد أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين ولا يقبل القسمة على اثنين، ومحاولات الاحتلال لتهجير المقدسيين لن تغير من هوية القدس الإسلامية.

من جانبها، أشارت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي، إلى أنّ الاحتلال يستغل حالة الضعف التي يمر بها الرباط في المسجد الأقصى، ويسعى لفرض وقائع تهويدية عليه، بحسب المخططات التي يُعلن عنها تباعًا.

ورأت “الصيداوي”، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ الاعتكاف هو الوسيلة الأنجح لتعزيز حالة الرباط؛ خاصة في ظل هجمة شرسة وغير مسبوقة يتعرض لها “الأقصى”؛ تتمثل بالاعتقالات والملاحقة اليومية وقرارات الإبعاد بحق المقدسيين.

في حين، دعت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، الفلسطينيين لاستثمار فرصة العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بإحياء الرباط في باحات “الأقصى” والوقوف بوجه مخططات الاحتلال وتوجيه رسالة واضحة مفادها أن الفلسطيني رأس حربة وصمام أمان لمسجده، مهما بلغت التضحيات.

وأوضحت، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ هدم المسجد الأقصى لم يعد أمرا نظريا، وقالت إن الاحتلال تجاوز المخططات لمرحلة التنفيذ الفعلي في استهداف هوية المسجد ووجوده، وصولا لمنح المسلمين بضع أمتار فقط، والسيطرة على ما تبقى منه لصالح المستوطنين.

وقالت “حلواني” إنّ المسجد الأقصى يواجه هدفًا تهويديًا يتمثل بتدميره وإنهاء وجوده، مبينةً أن هذا المطلب لم يعد مقتصرًا على الجماعات الاستيطانية، بل تتبناه المؤسسة الرسمية الصهيونية بكل جوانبها العسكرية والسياسية والأمنية وتضعها موضع تنفيذ.

المؤامرة مستمرة

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لجملة انتهاكات وإجراءات متصاعدة؛ بهدف تهويده وتحقيق الأطماع الصهيونية فيه، كان آخرها خطة تقسيم المسجد التي أعلن عنها عضو الكنيست الصهيوني، عميت هاليفي من حزب الليكود.

وتقترح الخطة تجريد المملكة الأردنية من الوصاية على المسجد الأقصى، والبدء في عملية من شأنها إزالة المكانة السياسية التي اكتسبتها المملكة على مر السنين، كجزء من الاتفاقات مع حكومات الاحتلال المتعاقبة.

ووفقًا للخطة التي يعكف “هاليفي” حاليًا على حشد التأييد لها في الكنيست، فسيتم تغيير جميع إجراءات اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، إذ يطالب بأن يُسمح لهم باقتحامه من جميع البوابات، وليس فقط بوابة المغارية كما يحدث حاليًا.

وجاء في الخطة أن المسلمين سيستمرون في الصلاة في المسجد الأقصى، وسيحصلون على المصلى القبلي (الجهة الجنوبية) وملحقاته، ويستولي اليهود على المنطقة الوسطى والشمالية خصوصًا قبة الصخرة، بحجة أنها شيدت على أنقاض “الهيكل” المزعوم.

ومنذ العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو المنصرم 2023، زادت أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى عن نفس الفترة من العام المنصرم، حيث اقتحم المسجد الأقصى 22456 مستوطناً، بينما بلغت أعداد المستوطنين في نفس الفترة من العام الماضي 20217 مستوطناً.

وبلغ عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى خلال العام الجاري 47 مبعداً، جلهم من النشطاء المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك والمدافعين عنه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...