الجمعة 26/أبريل/2024

تحذيرات من تحول خطير في الأقصى ومساعٍ للتهويد في القدس

تحذيرات من تحول خطير في الأقصى ومساعٍ للتهويد في القدس

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات إن سلطات الاحتلال أحدثت تحولا خطيرا في السيادة الإدارية بالمسجد الأقصى المبارك، وحولّت السيادة الأمنية إلى سيادة إدارية.

وأوضح بكيرات في تصريح صحفي أن السيادة الإدارية للاحتلال لم تعد مرتبطة بجماعات وعصابات، بل ترتبط اليوم بسياسة حكومية رسمية، تسيطر على أوضاع المسجد.

وأضاف أن الإعلان عن تشكيل مجموعة ضغط “لوبي” في الكنيست من أجل الهيكل المزعوم، إلى جانب اجتماع حكومة الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، نقطة بداية لتطويع المسجد لمصالح الاحتلال وتفكيك وجوده.

وعدّ أن المسيرة الداعمة للشواذ “المثليين” المقرر تنظيمها في القدس اليوم الخميس، بحماية قوات الاحتلال، تأتي في محاولة لإشغال المدينة وبلدتها القديمة ومحيطها بهدف تغيير الطابع الديمغرافي والحضاري لها.

وأردف: إلى جانب هذه الممارسات التي تضرب الطابع الإسلامي والعربي للقدس، يواصل الاحتلال انتهاكاته بحق الفلسطينيين عبر الملاحقة اليومية وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والمنشآت.

وأكد على أن ذلك كله لا ينفك عن فكرة الحرب الحضارية والديمغرافية التي تحاول صناعة مشهد تهويدي بديل عن الوجه الحضاري لمدينة القدس.

والاثنين الماضي، أطلق ثلاثة من أعضاء كنيست بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة، مجموعة لممارسة الضغط؛ من أجل تحقيق الحرية اليهودية في المسجد الأقصى، وتعزيز سيادة الاحتلال عليه.

من جهته، أكد الباحث والخبير في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن محاولات الاحتلال لترسيخ خطة التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى لا تتوقف، وعلينا المحافظة على ديمومة الرباط لحمايته من مخططات التهويد.

وأوضح أبو دياب في تصريح صحفي أن سلطات الاحتلال تحاول ترسيخ الوجود الصهيوني بالأقصى، عبر تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، وخاصة في ظل وجود دعم كبير من حكومة الاحتلال المتطرفة.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى فرض وقائع تهويدية جديدة، مضيفاً أن عين الاحتلال على المنطقة الشرقية من الأقصى، ويهدف للسيطرة على منطقة باب الرحمة كخطوة أولى للانتقال إلى خطة التقسيم.

وتابع قائلاً: الاحتلال يحاول تغيير واقع الأقصى لفرض وقائع تلمودية، وقد قطع شوطًا كبيرًا عبر الحفريات، لتغيير المعالم العربية والإسلامية.

وشدد أبو دياب على أهمية شد الرحال ومواصلة الرباط في المسجد الأقصى، مبيناً أنَّ التواجد في المسجد المبارك صمام أمان لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين.

وشهد عام 2023 استمراراً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، في تأكيد واضح على إجرامه ومواصلة مخططات التهويد والاستيطان بحق المدينة المقدسة.

ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” 2209 انتهاكات للاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، أدت إلى استشهاد 8 مقدسيين، وإصابة 632 آخرين.

وبلغ عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى خلال العام الجاري 47 مبعداً، جلهم من النشطاء المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك والمدافعين عنه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات