الجمعة 26/أبريل/2024

مؤتمر فلسطينيي أوروبا العشرون .. إصرار على التمسك بحق العودة

مؤتمر فلسطينيي أوروبا العشرون .. إصرار على التمسك بحق العودة

مالمو – المركز الفلسطيني للإعلام

تحت شعار “75 عاما.. وإنا لعائدون”، يلتئم مؤتمر فلسطينيي أوروبا بعد ثلاثة أيام في دورته العشرين في مدينة مالمو السويدية ليؤكّد على حق العودة إلى فلسطين كلّ فلسطين.

ويترقب مشاركة نحو 20 ألف شخص في المؤتمر الذي يعود للانعقاد بعد 3 سنوات من التوقف بسبب جائحة كورونا، في تكريس لحضور فلسطيني فاعل يتحدى محاولات الإلغاء والشطب من أطراف عدّة.

لقاء جامع مع حق العودة

رئيس المؤتمر أمين أبو راشد الذي خصّ “المركز الفلسطيني للإعلام” بجملة معطيات حول المؤتمر، أكد أنه منذ دخول شهر مايو/أيار بدأ العدّ التنازلي لمؤتمر فلسطينيي أوروبا العشرين، الذي يترقبه الآلاف من أبناء شعبنا، كي يكونوا مع لقاءٍ جامع مع حق العودة.

اقرأ أيضا: رسائل مهمة على أبواب مؤتمر فلسطينيي أوروبا العشرين

وأوضح أبو راشد أن المؤتمر عمرهُ عقدان من الزمن، ويحضره سنويًّا الآلاف من فلسطينيّي أوروبا بمختلف توجهاتهم، وقد جابَ المؤتمر كبرى العواصم والمدن الأوروبية تحت راية فلسطين ليس إلّا.

جدول أعمال المؤتمر

وفي نسخته العشرين، يتضمن مؤتمر فلسطينيي أوروبـا الأساسي، عدة مؤتمرات موازية منها: مؤتمر المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، ومؤتمر المرأة الفلسطينية في أوروبا، ومؤتمر المؤسسات العاملة لفلسطين في أوروبا، ومؤتمر الشباب الفلسطيني، ومؤتمر المعلمين الفلسطينيين، ومؤتمر واقع الطبيعة في فلسطين.

اقرأ أيضا: مؤتمر فلسطينيي أوروبا ..يمثلنا و يمثل الشعب واللاجئين

كما يتضمن البرنامج المعلن للمؤتمر: مهرجان الفيلم الفلسطيني، وخيمة معرض الأسرى، ومنصة تكريم شهود النكبة الفلسطينية في أوروبا، ويتضمن ورشة للتفكير في تشكيل لوبي فلسطيني قوي.

ويؤكد أبو راشد أهمية المؤتمر المخصص للشباب الفلسطينيين في أوروبا، والذي سيوفر مساحة للتفكير فيما بينهم كيف يدافعون عن القضية والتشبيك بينهم للترافع عن حق العودة”،

ووفق المنظمين، جاء اختيار السويد كونها تضم ثاني أكبر جالية فلسطينية في أوروبا بعد ألمانيا.

منصة المبدعين

وسيعلن المؤتمر عن إطلاق منصة “المبدعين”، وهي منصة للاحتفاء بكل الكفاءات والمواهب الفلسطينية المميزة في أوروبا، وأيضا منصة “يدا بيد”، للبرهنة على أن المؤتمر يمثل كل ألوان الطيف الفلسطيني.

الدليل الشامل لمؤتمر فلسطينيي أوروبا العشرين

حملة محمومة

وفي مواجهة الحملة المحمومة التي نفذتها حركة فتح والفصائل الصغيرة التابعة لها على المؤتمر، تحت زعم التخوف على منظمة التحرير، أكد أمين أبو راشد أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يوجد أيّ مساعٍ لإلغائها أو تعطيل دورها أو تهميشها، بل إصلاحها لتكون أهلاً لتمثيل الكل الفلسطيني.

ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني في أوروبا إلى المشاركة الواسعة والتفاعل مع المؤتمر، والانضمام إلى قوافل العودة الرمزية التي سوف تقصد مدينة مالمو من كل أصقاع القارة الأوروبية.

حضور ومشاركة

ومن المقرر أن يشار في المؤتمر شخصيات فلسطينية وعربية وأوروبية، جاءت جميعها لتلبية نداء العودة الذي يعلو فوق كل النداءات والبيانات.

ويحضر المؤتمر -وفق أبو راشد- ممثلون عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي وحزب الخضر السويدي، فضلا عن ممثلين لهيئات عربية في أوروبا، وبالطبع حضور يمثل كل الهيئات والتوجهات الفلسطينية.

ويؤكد أبو راشد أن المؤتمر يمدّ يده لشركاء الوطن من أجل تحقيق الوحدة الشعبية بين فلسطينيي أوروبا، ونبذ الفرقة، والالتفاف حول قضيتنا العادلة وحقوق شعبنا الفلسطيني لا سيما حق العودة المقدس.

الحفاظ على الهوية الفلسطينية

سعيا للحفاظ على الهوية الفلسطينية ونقل أمانة العناية بها للأجيال القادمة التي تنشأ في أوروبا بعيدا عن وطنها وأرضها، تأتي مشاركة العديد من الجهات، منها المنتدى الفلسطيني في أوروبا.

ويوضح عدنان حميدان نائب رئيس المنتدى المشارك في المؤتمر أن هذه المشاركة تأتي تأكيدا على أهمية الوقوف صفا واحدا في وجه مخططات إلغاء حق العودة والوطن البديل وتهويد المقدسات “.

وعدّ المؤتمر محطة وقود لتجديد الولاء والانتماء للقضية والتذكير بثوابت القضية الفلسطينية، وعدم التفريط بفلسطين مهما طال الزمن وحتى لو دخل احتلالها عامه الـ75″.

ويذهب إلى أن المؤتمر ليس تجمعا فلسطينيا فحسب “بل هو ملتقى للتباحث والتدارس في خدمة القضية إستراتيجيا ومواجهة تحديات التضييق عليها في الغرب، وبحث طرق استثمار ازدياد حالة التعاطف الشعبي الغربي مع الحق الفلسطيني رغم الجفاء الرسمي”.

تأسيس المؤتمر

قبل أكثر من 20 عامًا ونظراً لأهمية الدور الذي يلعبه الشعب الفلسطيني في الشتات عامةً وفي أوروبا خاصةً في نسيج اللاجئين الفلسطينيين، تنادت منظمات العمل الشعبي الفلسطيني إلى تأسيس مؤتمر أوروبي لأبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في أوروبا للتأكيد أن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم، بغضِّ النظر عن أوضاعهم القانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، يُعد حقاً مطلقاً لا ينبغي بحال اختزاله في إطار جوانبه الإنسانية.

وجاء التوجه لعقد المؤتمر بعد بروز فكرة التنازل عن حق العودة في مفاوضات ما يسمى بالحل النهائي من الفريق المتنفذ في منظمة التحرير الفلسطيني، لضمان أن يكون حق العودة محورًا أساسيًّا ومرتكزًا للعمل الفلسطيني والعربي من أجل حماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.‏‏

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...