السبت 27/أبريل/2024

القدس والأقصى في مايو.. مسيرة أعلام صهيونية وتهويد لا يتوقف

القدس والأقصى في مايو.. مسيرة أعلام صهيونية وتهويد لا يتوقف

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
تستعد عصابات الهيكل الصهيونية، لتنفيذ أكبر عملية اقتحام للمسجد الأقصى، ضمن ما يعرف بـ”مسيرة الأعلام”، في الثامن عشر من الشهر الجاري، احياء لذكرى “توحيد القدس”، في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة.

“تعال وكن جزءا من التاريخ، عبر تحطيم رقم قياسي جديد على جبل الهيكل”.. بهذه العبارة التحريضية تشجع جماعات الهيكل المزعوم أنصارها للمشاركة في اقتحام جماعي مركزي للمسجد الأقصى، إذ أطلقت عدادًا تنازليًا، لحشد 5 آلاف مستوطن للمشاركة في تنفيذ عدوانها واقتحاماتها.

وتحتفل هذه العصابات سنويا بهذا اليوم في مسيرات سميّت بـ”مسيرات الأعلام”، وترفع فيه الأعلام العبرية في البلدة القديمة، وكانت سببا عام 2021 في اندلاع مواجهة عسكرية واسعة مع غزة عرفت بـ”سيف القدس”، ولا تزال تداعياتها متواصلة حتى بعد عامين على اندلاعها.

أسلوب هجمي

المختص في شؤون القدس جمال عمرو، أكدّ أنّ الاحتفال بهذا اليوم يجري بمسيرة استفزازية في البلدة القديمة، بمشاركة آلاف المستوطنين، وسط إجراءات مشددة تفرضها شرطة الاحتلال على المقدسيين، ناهيك عما يشهده المسجد الأقصى من اقتحامات جماعية، وأداء صلوات وطقوس تلمودية فيه.

وانطلقت دعوات فلسطينية، للحشد والنفير في باحات الأقصى، لحمايته وإحباط اقتحامات المستوطنين، مؤكدة أن الحرب الدينية على المقدسات الإسلامية لا تهدأ.

وقال عمرو لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إنّ جماعات الهيكل تستخدم أسلوباً همجياً وعبر القوة العسكرية المفرطة بدعم الجيش وقوات الشرطة، في محاولة سافرة لاقتحام البلدة القديمة والوصول للمسجد الأقصى.

وأوضح أنّ هذه الجماعات تعدّ احتلالها للجزء الشرقي من المدينة معجزة، وتحرص فيه على تقديم القرابين والبدء بطقوس من الصراخ، وتبدأ بتحشيد المتطرفين من الشطر الغربي لباب العامود ثم الطريق المؤدي لحائط البراق.

ويرى أن الجماعات الصهيونية تريد اقتحاماً تاريخياً غير مسبوق يفوق العام الماضي الذي شارك فيه 1670، مشددًا أن الرباط الفلسطيني في السنوات الأخيرة نجح في تحقيق الإرادة الفلسطينية بمواجهة هذه المحاولات ودفع العصابات للتراجع عن مواقفها.

استغلال الظروف

من جانبه قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إنّ سلطات الاحتلال تستغل كل الظروف؛ لإظهار سيادتها على الأماكن المقدسة بالذات في المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح الهدمي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ حكومة الاحتلال الفاشية، تريد أن تثبت هذا العام أنها ليست ضعيفة وأنها قادرة على تمرير الاقتحامات رغم النتائج المترتبة على ذلك.

وأكدّ أن سلطات الاحتلال تستخدم مسيرة الأعلام الرمزية لإظهار سيادتها في المدينة المقدسة.

ولفت إلى أن الأعوام الماضية أثبت الفلسطيني قدرته على لجم الاحتلال، وتحطيم فكرة المدينة الموحدة العاصمة للاحتلال.

وبيّن أن عصابات الاستيطان ستحاول اقتحام منطقة البلدة القديمة وصولا لباب العامود؛ ليعبروا عن عجرفتهم واحتفالهم بما يسمى “استقلال دولتهم المزعومة”.

وأضاف الهدمي: “سيفعل الاحتلال ما بوسعه لاقتحام البلدة القديمة؛ لكنه لن ينجح في اقتحام الأقصى؛ لأنه لن يستطيع تأمينها”.

وجود إحلالي

من جهته، حذر نائب رئيس دائرة الأوقاف بالقدس ناجح بكيرات، من خطورة الاحتفال بهذا اليوم، مشيرا إلى أن الهدف منه استهداف الجذور الأساسية لمدينة القدس والأقصى، في محاولة مزعومة لفرض ما يسمى بـ”السيادة المطلقة”.

وأكدّ بكيرات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ هذا اليوم له بعد استراتيجي في العقلية الصهيونية، “فهي معنية بإظهار المدينة وكأنها يهودية بكل جوانبها”.

وحذر من استغلال الجماعات لهذا اليوم في إيذاء الفلسطينيين، والاعتداء عليهم، تحديدا الوافدين من مناطق الشمال بالضفة المحتلة.

وأكدّ أن هذه المسيرة يجب أن تلغى وأن يحاكم الاحتلال عليها، كونها تهدف لخنق المدينة وحصارها وفرض وجود إحلالي فيها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...