عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

لماذا تهاجم السلطة مؤتمر فلسطينيي أوروبا المزمع عقده الشهر المقبل؟!

لماذا تهاجم السلطة مؤتمر فلسطينيي أوروبا المزمع عقده الشهر المقبل؟!

مالمو – المركز الفلسطيني للإعلام

انبرى العديد من مسؤولي منظمة التحرير، وحركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى مهاجمة مؤتمر فلسطينيي أوروبا في نسخته الـ 20، والمزمع عقده في مدينة مالمو السويدية الشهر المقبل، تحت شعار “75 عامًا وإنا لعائدون”.

سيل من التقارير الإعلامية بثتها وسائل إعلام السلطة وحركة فتح، هاجمت المؤتمر، ووجهت له اتهامات جوفاء بمحاولة خلق الانقسام، ونزع شرعية منظمة التحرير، وخلق أجسام بديلة لها.

سياسة السلطة الثابتة

وقال زياد العالول الناطق باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إن السلطة انتهجت منذ تأسيسها سياسة محاربة أي عمل لفلسطينيي الخارج ما لم يكن تحت غطائها.

وأضاف العالول في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن السلطة تحارب نشاط الجاليات الفلسطينية في كل الدول وحتى في دول أمريكا اللاتينية، وتعمل على شيطنة مؤتمراتهم لمزاعم واهية.

وأكد أنه منذ الانعقاد الأول لمؤتمر فلسطنييي أوروبا جرى توجيه دعوة للسفير الفلسطيني وكان ضمن الحضور، ولم يدعي المؤتمر يومًا أنه بديل عن منظمة التحرير، وعلى العكس تمامًا فهو يعزز الهوية والانتماء، وينادي بحق العودة.

وتساءل العالول عن أسباب مهاجمة قيادات السلطة للمؤتمر، وقال: ماذا يضير السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير تأكيد فلسطينيي أوروبا على حق العودة، متوقعًا مشاركة أكثر من 20 ألف فلسطيني من مختلف الدول الأوروبية.

ادعاء سخيف

وأضاف: للأسف موجات التحريض مستمرة، على كل المؤتمرات التي يعقدها فلسطينيو الخارج، ونفس الحجة أنها تطعن في شرعية المنظمة، وأؤكد أن هذا ادعاء سخيف لأنهم لا يعرفون الحقيقة.

وتابع: لا يوجد أي بيان لفلسطنييي أوروبا أو المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج لا يعترف بشرعية منظمة التحرير، أو محاولة تشكيل أجسام بديلة، بل إن الكل الفلسطيني في الخارج يؤكد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

واستدرك: الفلسطينيون يطالبون بإحياء المنظمة، وإعادة الحياة لها، عبر إعادة تشكيل هيئاتها القيادية، وإفراز قيادة تمثل الكل الفلسطيني.

وأكد أن السلطة هي من يطعن بشرعية منظمة التحرير كونها لا تضم الكل الفلسطيني، وهي من يحتكرها ويحتكر القرار الفلسطيني.

وأشار إلى أن قيادات السلطة وحركة فتح يخشون رؤية الحقيقة، ويخافون رؤية الآلاف من الفلسطينيين في دولة أوروبية يطالبون بحق العودة، ويؤكدون على ثوابت شعبنا الفلسطيني.

ولفت إلى أن السلطة تريد جسمًا في الخارج لا يتحرك، لأن اتفاقية أوسلو شطبت حق العودة وشطبت دور فلسطينيي الخارج، “ونسعى في المؤتمر الشعبي والجاليات لإعادة الحياة لفلسطينيي الخارج ودورهم الريادي في العمل الوطني.”.

مزيدٍ من التنازلات

واعتبر القيادي السابق في حركة “فتح” (أكبر فصائل منظمة التحرير)، حلمي البلبيسي، أن “أي تصريح يصدر عن أي مؤسسة فلسطينية سواء عن طريق السلطة، أو منظمة التحرير “التي لم تعد موجودة عملياً إلا لتقديم المزيد من التنازلات، فهي تساهم في خدمة المشروع الصهيوني الهادف لإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين” وفق تقديره.

وأضاف البلبيسي في حديث صحفي رداً على مهاجمة السلطة الفلسطينية لعقد مؤتمر “حق العودة” السنوي في مدينة مالمو السويدية أن “من يسعى لتعطيل عمل المؤسسات الفلسطينية الجادة في الخارج الفلسطيني، لا سيما في أوروبا من خلال مؤتمر فلسطينيوا أوروبا، أو المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، هو عملياً يساهم مع الحكومة المتطرفة اليمينة في الكيان الصهيوني”.

وأضاف البلبيسي قائلا إن “اللقاءات التي تعقد في أوروبا للاجئين الفلسطينيين، تجمع الآلاف.. ومنذ عشرين عاماً وهم يتحدثون في همهم الوطني المشترك، والسعي لحل مشاكلهم، والتأكيد على حقوقهم المشروعة في العودة”.

متسائلاً “كيف تجرؤأ سلطة أوسلو (السلطة الفلسطينية) في أن تساهم مع عدد من الشخصيات الفلسطينية في قتل هذه الروح؟، وما هذا إلا جريمة ما بعدها جريمة”.

فعاليات متنوعة

ونقلت صفحة المؤتمر الرسمية على موقع “فيسبوك” عن رئيس المؤتمر أمين أبو راشد، قوله إن فعاليات المؤتمر من المقرر أن تنطلق صباح يوم 27 مايو/المقبل، بحضور مجموعة واسعة من البرلمانيين والسياسيين والناشطين السويديين والأوروبيين، والشخصيات الفاعلة في المجالات كافة من أوروبا ومختلف دول العالم.

وأشار إلى أن المؤتمر سيتضمن إقامة مهرجانات وورش عمل بلغات مختلفة أبرزها العربية والإنجليزية والسويدية، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو “تسليط الضوء على جميع مفاصل القضية الفلسطينية”.

ولفت إلى أن نحو 34 لجنة متخصصة تعمل من أجل إنجاح فعاليات المؤتمر بمختلف جوانبه الفنية واللوجستية، مؤكدًا أن التحضيرات النهائية للمؤتمر تسير بالطريق الصحيح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات