الجمعة 26/أبريل/2024

التفاصيل الكاملة لاقتحام الاحتلال الأقصى وقمع المعتكفين

التفاصيل الكاملة لاقتحام الاحتلال الأقصى وقمع المعتكفين

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

انتهاك حرمة المسجد، إطلاق أعيرة مطاطية وقنابل غاز وصوت، عمليات تخريب وسحل وضرب وحشي واعتقالات واسعة، هذا جزء من الوقائع المؤلمة لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى واعتدائها العنيف على المصبين المعتكفين داخله.

واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم وصباحه المسجد الأقصى ومصلياته، واعتدت بعنف على المصلين داخل المسجد وساحاته، وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاههم، واعتقلت أكثر من 400 مواطن من داخل المصلى القبلي، بعد أن اعتدت عليهم وأصابت العشرات منهم برضوض وجروح مختلفة.

إخلاء الساحات

تفاصيل ما حدث رواها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له، مبينًا أنه في حوالي الساعة 11:00 من مساء أمس الثلاثاء، انتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة وطرقات البلدة القديمة من القدس المحتلة عقب انتهاء صلاة التراويح.

وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد بأعداد كبيرة عبر باب المغاربة، وشرعت بإخلاء ساحات المسجد من المصلين، وتمركزت تلك القوات عند باب المصلى القبلي، وطالبت المئات من المواطنين المعتكفين، ومنهم نساء وأطفال داخله بالخروج وإخلائه على الفور، وهو الأمر الذي رفضه المواطنون وأكدوا التزامهم بالاعتكاف داخل المسجد الأقصى عشية عيد الفصح اليهودي.

ووفق البيان؛ استمرت قوات الاحتلال بمحاصرة المصلى القبلي لساعتين، اعتلى خلالها القناصة سطح المصلى وتمركزوا عند نوافذه العلوية، وانتشرت فرق المخابرات وأعداد كبيرة من القوات في محيطه.

اقتحام المصلى القبلي

وأشار إلى أنه عند حوالي الساعة 1:00 فجر اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي عبر بوابة العيادة الخلفية المقامة في المسجد بعد تدمير محتوياتها، بالتزامن مع تحطيم قناصتها نوافذ المصلى العلوية وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، والأعيرة المطاطية بكثافة تجاه المعتكفين، ما أدى الى تصاعد ألسنة الدخان داخل المصلى.

وأضاف: من ثم هاجمت قوات الاحتلال المعتكفين من الشباب والنساء وكبار السن، واعتدت عليهم بالضرب بالأيدي والأرجل وبالهراوات وأعقاب البنادق.

وأشار البيان إلى محاولة الشباب المعتكفين التصدي لاقتحام قوات الاحتلال وأطلقوا الألعاب النارية والمقاعد البلاستيكية تجاههم، في حين استهدفتهم قوات الاحتلال بإطلاق المزيد من قنابل الغاز والأعيرة المطاطية في المكان.

إخراج النساء وسحل المعتكفين

ومع سيطرتها على المكان، شرعت قوات الاحتلال بإخراج النساء من داخل المصلى، واحتجزت مئات الشبان بعد أن أجبرتهم على الانبطاح أرضاً وقيدت أيديهم وأرجلهم، حسب البيان.

ووثقت مقاطع الفيديو اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على عشرات الشبان مستخدمة العصي وأعقاب البنادق وكذلك اعتدت بالدعس بالبساطير عليهم وسحلهم أرضاً، وتعمدت ضربهم على الرأس والظهر.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر من الدخول إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط لنقل المصابين، واعتدت على بعض المسعفين بالضرب وحطمت زجاج بعض مركبات الإسعاف.

اعتقال المئات

وخلال انسحاب قوات الاحتلال من المصلى القبلي اعتقلت مئات من الشبان المحتجزين رغم إصابة بعضهم بجروح ورضوض وكسور جراء الاعتداء عليهم، وأخرجتهم عبر باب المغاربة ثم نقلتهم بحافلات إلى عدة مراكز تحقيق.

وفي أعقاب اقتحام المصلى القبلي اندلعت عدة مواجهات بين عشرات من المواطنين وقوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين.

تجدد الاقتحام فجرًا

وتابع المركز الحقوقي: عند حوالي الساعة 4:00 فجراً، منعت قوات الاحتلال المصلين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الدخول الى المسجد الأقصى، وفرضت على باقي المصلين تسليم هوياتهم الشخصية عند أبواب المسجد من أجل السماح لهم بالدخول.

وأضاف أنه عقب انتهاء صلاة الفجر اقتحمت قوات الاحتلال برفقة ضباط المخابرات باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وتجولت في ساحة المصلى القبلي، ثم انسحبت باتجاه ساحة باب المغاربة، وخلال لحظات وفجأة أطلقت الأعيرة المطاطية عشوائياً تجاه المصلين، ثم اعتقلت اثنين منهم.

كما فرقت المصلين الذين لم يتمكنوا من دخول المسجد وأدوا صلاة الفجر في الجهة الخارجية من باب الأسباط، وأطلقت القنابل الغازية تجاههم، وأخلت المكان بالقوة.

اقتحامات المستوطنين

وعند حوالي الساعة 7:00 صباحاً، ومع بدء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الذين أدوا صلاة الضحى مقابل المصلى القبلي بمحاذاة مسار المستوطنين، ودفعتهم وأبعدتهم بالقوة عن المكان، واعتقلت 7 مواطنين، بينهم 3 سيدات و3 مسعفين، في تعبير صارخ لحالة التمييز العنصري ونظام الأبارتهايد الذي تتعامل به القوات الإسرائيلية، وفق البيان.

وأفاد المحامي فراس الجبريني، أن عدد المعتقلين من المسجد الأقصى يبلغ ما بين 400-500 مواطن، ونقلوا بحافلات إلى شرطة عطروت. وأضاف الجبريني أنه من المتوقع الإفراج عن معظم المعتقلين بشرط الإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة، مؤكداً أن معظم المعتقلين أصيبوا بجروح مختلفة ورضوض قبل وأثناء عملية اعتقالهم.

كما أفاد الهلال الأحمر في مدينة القدس في بيان مقتضب أن طواقمه تعاملت مع 12 إصابة خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المسجد الأقصى وخارج أسوار المدينة، وتم نقل 3 إصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن جماعات إسرائيلية متطرفة منها جماعة الهيكل دعت منذ أيام إلى اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بالتزامن مع بداية عيد الفصح اليهودي، وقد دعت تلك الجماعة المقتحمين لذبح قرابين العيد داخل باحاته.

كما رصدت حركة عائدون لجبل الهيكل المتطرفة مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل المسجد الأقصى، ورصدت الحركة مبلغ خمسة ألف شيكل لأي يهودي يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى المسجد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات