السبت 27/أبريل/2024

محمد الحلاق.. ارتقى مشتبكًا وترك وصية خطت بمداد من ذهب

محمد الحلاق.. ارتقى مشتبكًا وترك وصية خطت بمداد من ذهب

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام

أخيرًا نال محمد ما أراد، هي شهادة في سبيل الله والوطن تحققت، ارتقى محمد بطل عرين الأسود، أثناء تصديه لقوات الاحتلال التي اجتاحت نابلس صباح اليوم الاثنين.

ووفق مصادر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” فإن الشهيد محمد الحلاق، كان أحد مطاردي مجموعة عرين الأسود، واعتقل سابقًا لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على خلفية عمله المقاوم، وكان حريصا على الاشتباك مع قوات الاحتلال دومًا حتى يوم استشهاده.

كما كان محمد ابن مخيم العين قرب نابلس، أحد المطاردين لجيش الاحتلال الصهيوني.

والده يبكي بحرقة شديدة ويقول: الله يتقبله، الله يسكنه في جنات النعيم.

ويتابع أن ابنه محمد طالما تمنى أن يكون شهيدًا، فرحل إلى ربه مقبلا غير مدبر، أثناء تصديه لجيش الاحتلال الصهيوني.

غلبته الدمعات وقهر الرجال، فلا شيء أصعب من فراق الابن، لكن مصاب الوالد يهون ونجله مضى إلى ربه شهيدًا، وهو يدافع عن ثرى الوطن السليب.

وعلى أكتاف الرجال حمل محمد، وهتفت الحناجر بهتافات حماسية، أبرزها: يا جميل العموري جبنالك ورد جوري، ويا إم الشهيد نيالك يا ريت أمي بادلاك.

أما والدته فتفخر بابنها الشهيد، ولا يسمع منها سوى “الله يرضى عليه”.

كما ترك الشهيد محمد وصية صغيرة صيغت بعبارت توحي بمحبة الأم والأب والدين والوطن على طريق مئات الشهداء الذين سبقوه.

يحدد الشهيد هدفه من قتال الاحتلال “في سبيل الله ورفع راية لا إله إلا الله” ثم يوصي بأمه وأبيه خيراً “ديروا بالكم على أمي وأبوي”.

ثم يدعو الباقين بعده إلى المحافظة على الصلاة والابتعاد عن الموبقات والتقرب إلى الله بالطاعات، ثم يرجو بعد أن يصير شهيداً أن تبقى ذكراه حاضرة بالصدقات والدعوات من المحبين.

الوصية التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي يشير تاريخها إلى أنها كتبت قبل شهور، من الشهادة، وهي تأكيد آخر على مضي الشهيد محمد الحلاق إلى آخر الطريق في المقاومة.

واستشهد رفقته خلال الاشتباك الذي جرى مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، المقاوم محمد جنيدي أبو بكر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...