الجمعة 26/أبريل/2024

وفاة عامل بانفجار في بيتونيا وأمن السلطة يشن حملة اعتقالات

وفاة عامل بانفجار في بيتونيا وأمن السلطة يشن حملة اعتقالات

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
توفي عامل -مساء الثلاثاء- نتيجة انفجار في منجرة في مدينة بيتونيا، في رام الله، في حين شنت أجهزة السلطة حملة اعتقالات استهدفت أسرى محررين ومعتقلين سياسيين سابقين.

وأفاد الدفاع المدني، في بيان له أنه تلقى بلاغا الساعة 16:50 مساءً، حول اندلاع حريق وقع في منجرة في بيتونيا، وعند وصول الطاقم إلى الموقع وجد عاملا تعرض لإصابات بليغة نتيجة تعرضه للانفجار، وأخلي وسلم إلى الطواقم الطبية في الموقع.

وتبين لاحقًا، أن ضحية الانفجار هو المواطن محمود زايد الطويل (40 عاما) من قرية أبو قش شمال رام الله، وفق المصادر المحلية.

وذكر الدفاع المدني أن هذا الموقع شهد انفجارا خلال شهر يونيو/حزيران العام الماضي.

اقرأ أيضًا: كراجة: السلطة تحقق مع معتقلي بيتونيا على قضايا تتعلق بالاحتلال

وأشار إلى أن فريق من الدفاع المدني والشرطة والأمن الوقائي في الموقع لاستكمال إجراءات التحقيق بهذا الحدث.

وقال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية، اللواء طلال دويكات إن أمن السلطة يتابع حادثة الانفجار التي وقعت مساء اليوم الثلاثاء في إحدى مناجر بلدة بيتونيا، والتي أودت بحياة المواطن محمود زايد الطويل من قرية أبو قش شمال رام الله.

وأكد دويكات أن الأجهزة الأمنية ستستكمل متابعاتها وتحقيقاتها للوصول إلى التفاصيل التي أدت إلى وقوع هذا الحادث، وفق وفا.

اعتقالات سياسية

ووفق مصادر محلية، فإن قوات كبيرة من أجهزة السلطة هرعت إلى المنطقة، واعتقلت الحاج منذر رحيب، مالك المنجرة، واقتحمت أيضًا منزل المعتقل السياسي السابق أحمد هريش في بيتونيا في محاولة لاعتقاله.

وذكرت المصادر أن أجهزة السلطة اعتقلت والد المعتقل السياسي السابق أحمد هريش وشقيقه محمد بعد مداهمة منزلهم وتفتيشه، ولم تتمكن من اعتقال أحمد الذي لم يكن بالبيت لحظة الاقتحام.

كما اعتقلت أجهزة السلطة المواطن مفيد زلوم، وهو والد زوجة المعتقل السابق أحمد هريش.

علامات استفهام

وأثارت مصادر محلية العديد من علامات الاستفهام حول ما حدث، مشيرة إلى أن أجهزة السلطة والاحتلال الصهيوني هم آخر من دخل المنجرة بعد الحادث الأول، وأنها بقيت مغلقة مدة طويلة بقرار السلطة، وأن مالكها باعها لاحقًا.

لجنة أهالي المعتقلين تستنكر

من جهتها، استنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة حملة الاعتقالات المسعورة التي شنتها مساء اليوم أجهزة السلطة بحق معتقلين سياسيين سابقين على خلفية الانفجار الذي وقع في منجرة ببلدة بيتونيا غربي رام الله.

وأكدت اللجنة أن أجهزة السلطة تعمل على بث الشائعات وتلفيق الأحداث، لتبرير حملة اعتقالاتها بحق نخب الضفة ونشطاءها، الذين سبق أن اعتقلتهم قبل 9 أشهر وحققت معهم، وأطلقت سراحهم بعد شهور طويلة من التعذيب في زنازينها.

وأشارت إلى أنه مما يؤكد زيف رواية أجهزة السلطة، أنها فتشت سابقاً هي وقوات الاحتلال المنجرة تفتيشاً دقيقاً، وكانت المنجرة تحت تحفظ السلطة منذ حادثة الانفجار الأولى، وتشميعها بالشمع الأحمر.

وشددت على أن كل ذلك يعني أن السلطة تتحمل المسؤولية الكاملة ويشار لها بأصابع الاهتمام على ما جرى مساء اليوم.

ورأت أن ما تقوم به الأجهزة هو محاولة بائسة لخلق رواية ومخطط يبرر لها ما تقوم به من تطبيقها للاتفاق مع الاحتلال في قمة العقبة وشرم الشيخ للقضاء على المقاومة في الضفة.

الاعتقال السابق

يذكر أن أجهزة السلطة أفرجت في 9 نوفمبر الماضي عن المعتقل السياسي هريش، بعد أكثر من خمسة أشهر من الاعتقال السياسي والإضراب عن الطعام لـ47 يوماً.

وخلال اعتقاله، أنجبت زوجته طفلاً لم يتمكن من احتضانه إلا بعد أشهر من ولادته.

وخاض هريش إضراباً عن الطعام في ظروف سيئة، بعد اعتقاله على خلفية قضية منجرة بيتونيا.

أما المعتقل رحيب، فقد أفرجت السلطة عنه في نوفمبر 2022، بعد 161 يوما من الاعتقال السياسي.

وخلال اعتقاله في سجن أريحا على خلفية ما عرف حينه بقضية “منجرة بيتونيا”، تعرض رحيب للتعذيب الشديد في سجن مسلخ أريحا، والذي أدى إلى تردي وضعه الصحي.

يشار إلى أن 6 حزيران/ يونيو 2022، وقع انفجار في منجرة منذر رحيب في المنطقة الصناعية في بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله.

ومنذ اللحظة الأولى للحادثة، سارعت أجهزة السلطة إلى تهويل الأخبار، معلنةً على لسان الناطق باسم الشرطة “مباشرتها بإجراءات البحث والتحرّي، والتحفظ على مالك المنجرة”.

كما أعلنت في حينه إغلاق المنجرة بأمر من رئيس نيابة محافظة رام الله والبيرة، وتكليف إدارة هندسة المتفجرات والدفاع المدني بإعداد التقارير الفنية اللازمة وفحص المكان للحفاظ على السلامة العامة، وذلك حسب بيان مقتضب نُشر في اليوم نفسه على الموقع الرسمي (وفا).

بالتزامن مع ذلك، باشرت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات واسعة في بلدة بيتونيا طالت نحو 20 معتقلاً، أفرجت عنهم جميعهم بعد مدد متفاوتة، منهم 6 تعرضوا لتعذيب وحشي، واستمر اعتقالهم عدة أشهر وهم: أحمد هريش، ومنذر رحيب، وقسام حمايل، وأحمد الخصيب (أفرج عنه بتاريخ 25.10)، وخالد نوابيت، وجهاد وهدان.

وأكد المعتقلون في حينه أن اعتقالهم جاء بسبب خلفياتهم السياسية، خاصّةً أنَّ معظمهم أسرى محررون من سجون الاحتلال. كما أكدوا أنّ تهمة “تصنيع المتفجرات” التي وُجّهت لهم لا أدلة عليها، وهي مُلفّقة وغير صحيحة، ولم يُسألوا عنها خلال التحقيق، بل سُئلوا عن انتماءاتهم واعتقالاتهم السابقة في سجون الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...