السبت 20/أبريل/2024

معتقل منذ 38 عامًا.. تدهور خطير على صحة الأسير وليد دقة

معتقل منذ 38 عامًا.. تدهور خطير على صحة الأسير وليد دقة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام

حمّل نادي الأسير الفلسطينيّ، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير المفكر وليد دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عامًا، بعد تعرضه لانتكاسات صحية متتالية وخطيرة.

ونقل نادي الأسير في بيان له، عن سناء سلامة، زوجة الأسير دقة، التي تمكّنت الجمعة من الاطلاع على تفاصيل وضعه الصحيّ من الطبيبة المشرفة على حالته، دون السّماح لها بزيارته، أنه بدأ يعاني من التهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، وهبوط في نسبة الدم.

وأشارت زوجته إلى أنه يقبع في مستشفى برزلاي، بوضع صحيّ خطير، ويعاني جملة أعراض صحية خطيرة.

وأضاف نادي الأسير أنّ الأسير دقة تعرض لجريمة مستمرة من إدارة “سجن عسقلان”، بمماطلتها بنقله إلى المستشفى، والتي تشكّل إحدى أبرز أدوات جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وأشار إلى أن رفاقه الأسرى اضطروا لتنفيذ احتجاجات للضغط على الإدارة، حتّى جرى نقله ليلة أمس.

وقال نادي الأسير: إنّه ومع التّطورات الخطيرة التي يواجهها الأسير دقة، وهو أحد قادة الحركة الأسيرة، “فإننا نجدد التساؤل عن مصير أسرانا، الذين مر على اعتقالهم عقود طويلة، وكذلك تساؤل الأسرى إلى متى؟”.

والأسير والمفكر وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في أراضي العام 1948، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

والأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”، و”حكاية سرّ السيف” مؤخرًا.

وعام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما “ميلاد” عبر النطف المحررة.

تعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، مدد لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.

ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة.

وفي 23 فبراير/شباط الماضي، صدّق برلمان الاحتلال (الكنيست) بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون هدفه حرمان الأسرى الفلسطينيين من تلقي العلاج وإجراء عمليات جراحية من شأنها تحسين جودة حياتهم.

وقال نادي الأسير في بيان له في حينه: إن تصديق الكنيست على القانون “تشريع لجريمة الإهمال الطبي/القتل البطيء التي تنفذ فعليا بحق الأسرى، وبأدوات ممنهجة على مدار عقود.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4780 أسير فلسطيني، منهم 29 امرأة، و160 طفلًا، و914 معتقلاً إداريًّا (دون تهمة). كما يوجد من المعتقلين 600 يعانون من الأمراض، و553 محكومون مؤبدات، و330 من قدامى الأسرى، و15 صحفيًّا، وفق هيئة شؤون الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات