الجمعة 26/أبريل/2024

تصفية على طريقة العصابات الإجرامية.. تفاصيل جريمة الاغتيال بجنين

تصفية على طريقة العصابات الإجرامية.. تفاصيل جريمة الاغتيال بجنين

الضفة المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
تصفية على طريقة العصابات الإجرامية، هكذا وصف “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جريمة الاغتيال التي نفذتها الوحدات الصهيوني الخاصة في جنين، أمس الخميس.

واغتالت قوة خاصة من جيش الاحتلال، مساء الخميس، أربعة مواطنين فلسطينيين، اثنان منهم من أفراد المقاومة استشهدا بعد إطلاق النار المباشر تجاههم وتصفيتهم بدم بارد، والآخران مدنيان، أحدهما طفل، استشهدا في إطلاق نار عشوائي من أفراد القوة، أدى أيضًا إلى إصابة 23 مواطنًا، بينهم 4 حالتهم خطيرة.

وقال المركز الحقوقي في بيان له الجمعة: إن طريقة الإعدام التي وثقتها مقاطع الفيديو تعكس سلوك عصابات إجرامية وليس سلوك دولة.

ورأى أن ما حدث نتيجة سجل طويل من الإفلات من العقاب جراء سياسة الصمت التي يقترفها المجتمع الدولي إزاء هذا النوع من الجرائم التي تنفذ بأعلى قرار من المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل.

وعرض المركز الحقوقي تفاصيل الجريمة التي اقترفها الاحتلال، مبينًا أنه في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم أمس الخميس، تسللت مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية (مُستعربين) بلباس مدني فلسطيني إلى مدينة جنين، وتمركزت في منطقة تسوق تجاري في شارع أبو بكر، وسط المدينة، وهي منطقة مكتظة بالمواطنين.

وأضاف “استخدمت القوة في عملية التسلل مركبتين، إحداهما من نوع باسات والثانية من نوع سكودا. وترجل أفراد الوحدة الخاصة وهم يحملون مسدسات وبندقية m16، وأطلقوا النار مباشرة تجاه مواطنين أحدهما نضال أمين خازم، 28 عامًا، وهو قيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى سقوطه على الأرض مضرجًا بدمائه.

وأشار إلى أن مقطع فيديو أظهر أحد أفراد الوحدة الإسرائيلية الخاصة وهو يطلق النار على رأسه من النقطة صفر ليتأكد من اغتياله وهو ملقى على الأرض.

وذكر أن الثاني هو يوسف صالح بركات شريم، 29 عاماً، وهو قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه أفراد القوة خلال محاولته الابتعاد عدة أمتار من المكان وسط إطلاق نار عشوائي تجاه وتجاه الشارع المكتظ بالمارة ما أدى إلى استشهاده، وإصابة عدد من المواطنين، أحدهم الطفل عمر محمد عوادين، 15 عاماً، وهو من سكان مدينة جنين، الذي أعلن عن استشهاده فور وصوله المستشفى جراء إصابته بعدة أعيرة نارية أحدها في ظهره.

وبيّن المركز الحقوقي، أنه بعد تنفيذ الوحدة الإسرائيلية الخاصة جريمتها، انسحب أفرادها من مكان استهداف المواطنين المذكورين، تجاه منطقة حي السيباط، في الجهة الشرقية من المدينة، وتجمع عدد من المواطنين ورشقوا بالحجارة المركبة المدنية التي تقلهم، وأغلقوا الطريق أمامها.

وتابع: تقدم أحد المواطنين نحو المركبة وحاول فتح بابها المركبة، وعلى الفور أطلق أحد أفراد القوة من داخل المركبة عدة أعيره نارية نحو المواطن المذكور وأراده شهيدًا، وتبين لاحقاً أنه المواطن لؤي خليل الزغير، 37 عاماً، وهو مدني من سكان مدينة جنين.

وكشف أنه بعد محاصرة أفراد الوحدة الخاصة في الحي المذكور، لاذوا بالفرار هرولة باتجاه مطبعة العمري في المنطقة، واستخدموا كل من يوجد داخلها كدروع بشرية، وهو أمر يحظره القانون الدولي، وسط إطلاق نار عشوائي.

وأشار إلى أن ذلك استمر لحين وصول التعزيزات العسكرية من قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة انطلاقًا من حاجز الجلمة، شمال المدينة، واستغرق مكوثهم داخل المطبعة ما يقارب 20 دقيقة، تخللها اشتباكات مسلحة مع أفراد المقاومة.

وأكد أنه إثر وصول قوات الاحتلال أمنت انسحاب الوحدة الخاصة، وشرع المواطنون وطواقم الإسعاف بنقل القتلى والجرحى الذين ارتفع عددهم إلى 24 مواطنًا، غالبتيهم من المدنيين، ومنهم 4 حالتهم خطيرة، إلى مستشفيات الشهيد خليل سليمان الحكومي، وابن سينا الخاص والرازي في جنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات