الأربعاء 08/مايو/2024

معركة الأسرى .. نضال مستمر وثقةٌ بالنصر

معركة الأسرى .. نضال مستمر وثقةٌ بالنصر

بإرادة حرة وعزيمة لا تلين يخوض الأسرى الفلسطينيون لليوم الخامس معركتهم مع السجان الصهيوني وسط إسناد شعبي وثقة بالانتصار وانتزاع الحقوق والحرية.

واعتصم الأسرى بعد صلاة الجمعة في ساحات السجون وقرروا مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة في صفوفهم.

وأكدت الحركة الأسيرة أنها ماضية بخطواتها الاحتجاجية ضد إجراءات المتطرف الفاشي (بن غفير) ولن ترهبها أو تخيفها العقوبات التي فُرضت على الأسرى.

سياسة عنصرية مصيرها الفشل
النائب باسم زعارير أكد أن سياسة الاحتلال القمعية ضد أسرانا الأبطال هي سياسة قديمة تعكس عنصريته وإرهابه.

وقال زعارير في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن هذه السياسة ستفشل بفضل الإرادة القوية التي يتمتع بها الأسرى واستعدادهم للتضحية؛ لأنهم يعدّون أن مواجهة إجراءات الاحتلال في كل الساحات هي مقاومة وإصرار على انتزاع الحقوق.

وأوضح أنه مع قدوم حكومة نتنياهو المتطرفة والأكثر حقدًا وعنصرية تصاعدت الإجراءات القمعية بحق الأسرى والقرارات التعسفية الظالمة بسحب جميع حقوق الأسرى وتجريدهم من أبسط حقوقهم وحرمانهم من أبسط لوازم العيش داخل السجون.

وأشار إلى أن الأسرى قرروا الدفاع عن حقوقهم وألا يسمحوا لـ”بن غفير” وحكومته أن يحققوا أهدافهم ويمارسوا السادية بحقهم.

وأضاف: “الأسرى ليس لهم وسيلة غير مواجهة إجراءات السجان بإجراءات مضادة لأن جميع مؤسسات الاحتلال منسجمة مع سياسة الحكومة ومتفقة على قمع وإذلال أسرانا”.

وتابع: “لا فائدة ترجى من محاكم الاحتلال ولا يجدي مع مصلحة السجون الصهيونية غير إجراءات مضادة تتمثل بالإضراب عن الطعام وعدم حضور المحاكم والزيارات والوقوف للعدد وغيرها من إجراءات كثيرة يمكن أن تفاجئ مصلحة السجون وحكومة نتنياهو وبن غفير وتضعهم في ورطة ليست في حساباتهم”.

وأردف: “إن الأسرى هم أبناء شعبنا وأعزاء عليه ولا يقبل أن يستفرد الاحتلال بهم لذلك فإن أي تصعيد احتلالي ضد الأسرى يمكن أن يفجر الأوضاع في فلسطين عامةً ويقع قادة الاحتلال فيما لا يحمد عقباه ويزداد وضع حكومتهم سوءا وضعفًا ينذر بسقوطها”.

ووفق لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة؛ فإن كل الحوارات والحديث الذي جرى بين الأسرى وإدارة السجون على مدار الأيام الماضية لم يفضِ إلى أي نتائج حيث كانت إدارة السجون تهدف إلى استطلاع مواقف الأسرى فقط.

وحذرت بأن استمرار إدارة سجون الاحتلال في خوض مغامرة غير محسوبة النتائج سيكون لها أثمان كبيرة وإنجازات الأسرى التي يسعى “بن غفير” لسلبها مجبولة بدماء الأسرى الشهداء وأطنان من اللحوم التي ذابت عن أجساد الأحياء.

عقوبات لن تنال من عزيمة الأسرى
النائب سميرة حلايقة تبدي ثقة أن العقوبات التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى لن تنال من معنوياتهم وعزيمتهم.

وبينت حلايقة أن هذه العقوبات تأتي استجابة لخطة بن غفير الإرهابية وزيادة في سياسة التنكيل وإمعانا في إذلال أسرهم وأهاليهم.

وأضافت: “لا أظن أن هذه السياسة ستنال من معنويات وعزيمة الأسرى؛ بل هي تعبر عن مدى الإفلاس وانهزام الجبهة الداخلية الصهيونية ومحاولة يائسة من حكومة الاحتلال لتفريغ تلك الضغوطات في الأسرى”.

وأكدت أن على الفلسطينيين قيادة وشعبا أن يدركوا تماما أن الأسرى يحتاجون الإسناد والمناصرة وتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية؛ لمواجهة التحديات التي تفرضها حكومة الاحتلال ضد الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات